السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل باليوم العالمي لـ«متلازمة دوان» اليوم

الإمارات تحتفل باليوم العالمي لـ«متلازمة دوان» اليوم
21 مارس 2017 00:58
محمود خليل (دبي) أكدت وفاء بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة تنمية المجتمع، أن الوزارة تحرص على نيل ذوي متلازمة داون في دولة الإمارات كافة حقوقهم بدعم ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقالت في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون:«إن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام يحظون في دولة الإمارات برعاية شاملة وخدمات نوعية، تحقيقاً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي لا تدّخر جهداً في سبيل خدمة هذه الفئة لضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء». وأوضحت أن وزارة تنمية المجتمع تتبنى مبادرات وبرامج من شأنها رعاية الأشخاص من ذوي متلازمة داون وتمكينهم وتأهيلهم في كافة مجالات الحياة بهدف خلق جو من الألفة وتعزيز أواصر الترابط بين هذه الفئة وبقية أفراد المجتمع، صابّة جل اهتمامها بجميع مناحي الرعاية، بدءاً من الرعاية الصحية والاجتماعية، وصولاً إلى التأهيل المجتمعي، ما أدى إلى تزايد عدد الذين ينهون برامج التأهيل، ويلتحقون بسوق العمل في العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبينت أن الوزارة ستقيم احتفالاتها هذا العام بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة دوان الذي يصادف 21 مارس الجاري، تحت شعار «ليكن صوتنا مسموعاً ومؤثراً»، وذلك تأكيداً على حق الأشخاص ذوي متلازمة داون ومناصريهم بالتحدث بصوت عال، لكي يؤثروا على صانعي السياسات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، وتوضيح السياسات الرئيسة التي تؤثر على حياتهم وكيفية المشاركة الكاملة في المجتمع إذا ما تم تطبيق هذه السياسات. ونوهت بأن الوزارة ستنظم عبر مراكزها التأهيلية في إمارات دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة، مجموعة من الأنشطة والفعاليات الموجهة لأولياء أمور المعاقين والعاملين معهم، بهذه المناسبة بالإضافة إلى تنظيم رحلات للأشخاص ذوي متلازمة داون وعائلاتهم. وكشفت عن وجود 641 شخصاً من ذوي متلازمة داون في الدولة ملتحقين في المراكز الحكومية والخاصة بحسب احدث إحصاءات وزارة تنمية المجتمع، من بينهم 189 طالباً وطالبة ملتحقاً بالمراكز الحكومية الاتحادية، تقدَّم لهم من خلال هذه المراكز مختلف الخدمات التربوية والتأهيلية والعلاجية التي يدعم حقهم فيها القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بما فيها حقهم في التعليم والعمل والحياة الثقافية والاجتماعية، وتهيئة البيئة لهم والخدمات الصحية التي تعزز تكافؤ الفرص، وهي الحقوق ذاتها المشار إليها في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، منوهة إلى أن المصابين بمتلازمة داون في الدولة يشكلون 12% من مجموع الإعاقات الذهنية في الدولة البالغ عددهم 1993 مصاباً. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل من أجل خدمة أطفال متلازمة دوان وأسرهم في مجالات عدة، أهمها الجانب الاجتماعي عبر الحملات التوعوية والاحتفالات السنوية باليوم العالمي لمتلازمة داون، وإصدار الكتيبات وتنظيم المحاضرات التوعوية، حيث تبدأ التوعية بمجرد التشخيص المبكر للحالة بعد الولادة، لتزويد الأسرة بآليات التعامل مع الطفل المصاب، والتخفيف من مشاعر الصدمة الانفعالية التي قد يصاب بها الوالدان، وتوجيههم لتلقي الخدمات المناسبة في وقت مبكر من عمر الطفل، ومروراً بالجانب التأهيلي الذي يشمل الخدمات العلاجية والتعليمية وفق خطط فردية تناسب كل حالة على حدة، إضافة إلى الدفع في اتجاه إدماج هذه الفئة في مختلف مجالات الحياة. وشددت على أن الوزارة ورغم ما تم تحقيقه من إنجازات في هذا المضمار يتطلع العاملون فيها إلى المزيد من جوانب التطور المتنامي، وذلك عبر تنفيذ البرامج التأهيلية والتربوية التي شملتها مبادرات الوزارة، ودعم حقوق هذه الفئة في مختلف مجالات الحياة، وإسماع صوتهم للمجتمع وصنّاع القرار. وذكرت أن اليوم العالمي لمتلازمة داون بمثابة فرصة لتمكين الأشخاص من ذوي متلازمة داون من مناصرة أنفسهم وتوفير الأدوات التي تسهل لهم ذلك، إلى جانب ما تقدمه هذه المناسبة لهم، بدءاً بالحملات الإعلامية وانتهاء بالمناصرة المباشرة، موضحة أن متلازمة داون تعتبر من أكثر المتلازمات الوراثية انتشاراً، حيث تؤثر في مختلف القدرات العقلية والمهارات الاجتماعية والسلوكية للمصابين. وأشارت إلى أنها طفرة وراثية تحدث أثناء تشكّل البويضة بعد مرحلة التلقيح والانقسام، فتحدث النسخة الإضافية من كروموسوم (21) والذي يسبب المتلازمة، وذلك نسبة إلى التوصيف الأول لهذه المتلازمة الذي قام به الطبيب الإنجليزي جون لانجدون داون العام 1866. وهي حالة موجودة في جميع مناطق العالم، ولها تأثيرات متباينة في أساليب ‏التعلم أو السمات البدنية أو الصحة، ولا يعرف حتى الآن السبب وراء هذه الظاهرة. علماً أن نسبتهم تقدر بـ 1 من كل 800 من الولادات الحية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©