ترتفع قيمة الناتج الإجمالي لقطاع السياحة بالدولة العام الحالي إلى 124,5 مليار درهم (33,9 مليار دولار)، مقارنة بـ115,3 مليار درهم (31,4 مليار دولار) العام الماضي، بنمو نسبته 8%، بحسب بيانات اقتصادية لمجلس السفر والسياحة العالمي.
وبذلك، ترتفع مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي إلى 10,4% العام الحالي مقارنة بـ10,3% العام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر نمو مساهمة القطاع بالناتج المحلي لتبلغ نحو 10,6% العام المقبل، وفقاً لبيانات المجلس.
وتوقع المجلس في بياناته الاقتصادية المتعلقة بقطاع السفر والسياحة أن يرتفع حجم الاستثمار بالقطاع السياحي بالدولة خلال العام الحالي إلى 46,2 مليار درهم (12,6 مليار دولار)، ليشكل 21% من حجم الاستثمارات بالدولة، مقارنة بـ41,5 مليار درهم (11,3 مليار دولار) للعام الماضي، شكلت 20,9% من إجمالي الاستثمارات.
ومن المتوقع أن ينمو حجم الاستثمارات في القطاع بمعدل سنوي يبلغ 7,1% ليبلغ 98,8 مليار درهم عام 2021، أي ما يعادل 22,7% من إجمالي الاستثمارات في الدولة.
وتشكل الاستثمارات بقطاع السفر والسياحة بالدولة ما نسبته 42,2% من اجمالي الاستثمار بالقطاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث توقع المجلس أن يبلغ حجم الاستثمار في القطاع بالمنطقة 109,4 مليار درهم (29,8 مليار دولار). وتوقع المجلس أن تبلغ المساهمة الإجمالية للقطاع السياحي بالناتج المحلي الاجمالي في منطقة الشرق الأوسط 631,7 مليار درهم (172 مليار دولار) أي أن القطاع يسهم بنسبة 8% بالناتج المحلي الاجمالي للمنطقة.
ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة قطاع السفر والسياحة المباشرة بالناتج المحلي الإجمالي 264,8 مليار درهم (72,1 مليار دولار) في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالمساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الاجمالي بالدولة، توقع المجلس أن تنمو إلى 73 مليار درهم (19,9 مليار دولار) لتسهم بنسبة 6,1% بالناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ67,2 مليار درهم (18,3 مليار دولار) العام الماضي، حيث شكلت 6% من الناتج المحلي الإجمالي.
وترتفع مساهمة القطاع المباشرة في الناتج المحلي الإماراتي إلى 152 مليار درهم عام 2021، بحسب توقعات المجلس.
وتعني المساهمة الإجمالية لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي التأثير الأوسع للقطاع على الاقتصاد الذي يشمل التأثيرات المباشرة وغير المباشرة كالإنفاق على الاستثمار في القطاع والإنفاق الحكومي المتمثل بعمليات الترويج والتسويق والإدارة والخدمات الأمنية وغيرها، وعمليات الشراء للخدمات والسلع بالقطاعات التي تتعامل مباشرة مع السياح كقطاعات الطعام في الفنادق والطائرات والخدمات الإلكترونية لمكاتب السفر.
أما المساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي، فتولد من الصناعات التي تتعامل بشكل مباشر مع السياح كالفنادق ومكاتب السفر والطيران والمطارات، إضافة الى أنه يمثل الإنفاق الداخلي على السفر والسياحة من سكان الدولة أو السياح والإنفاق الحكومي على الخدمات المباشرة للزوار كالمتاحف والحدائق وغيرها، بحسب توضيحات المجلس. ويقدر المجلس بأن الإمارات استقطبت نحو 10,5 مليون سائح العام الماضي.
وعلى صعيد عالمي، توقع المجلس أن تبلغ المساهمة الإجمالية للقطاع السياحي بالناتج العالمي العام الحالي 9,1% من الناتج المحلي الإجمالي وأن يشكل حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة ما نسبته 4,4% من إجمالي الاستثمارات في العالم.
ويقوم مجلس السياحة والسفر العالمي ببناء أبحاثه سنوياً من خلال 181 دولة لتوفير معلومات تساعد في تقييم مساهمة قطاع السفر والسياحة الحالي والمستقبلي في النشاط الاقتصادي والوظائف.
ويوفر القطاع بشكل مباشر عالمياً 99 مليون وظيفة ما نسبته 3,4% من إجمالي العمالة، في حين يوفر بشكل غير مباشر 258,5 مليون وظيفة ما نسبته 8,8% من إجمالي الوظائف في العالم.
عدد اليوم
