الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأطراف اليمنية تسجل الخرق الأول وتتبنى جدول الأعمال

الأطراف اليمنية تسجل الخرق الأول وتتبنى جدول الأعمال
27 ابريل 2016 12:00
الكويت، صنعاء (الاتحاد، وكالات) اتفقت الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت مساء أمس الثلاثاء، على جدول أعمال المحادثات التي انطلقت الخميس الماضي، في مسعى لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام. وخلال الجلسة المسائية التي استمرت نصف ساعة برئاسة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، وقعت الأطراف اليمنية المتحاورة (وفد الحكومة الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، وبعد أيام على تلكؤ وفد الانقلابيين، على جدول أعمال المحادثات الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وهو القرار الذي يلزم الميليشيات الحوثية الانسحاب من المدن التي اجتاحتها، لا سيما العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح، واستئناف العملية السياسية الانتقالية المتعثرة منذ مطلع 2014، وتنظمها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت مصادر سياسية يمنية في الكويت إن جدول الأعمال المتفق عليه يتضمن النقاط الخمس التي أعلنتها الأمم المتحدة أواخر مارس، وهي انسحاب الميليشيا والجماعات المسلحة، تسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، الترتيبات الأمنية الانتقالية، استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الجامع، وتشكيل لجنة خاصة معنية بالسجناء والمعتقلين». وأعلن رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، تحقيق أول نجاحات المشاورات بموافقة جماعة الحوثي وحزب صالح على جدول الأعمال والإطار العام« بعد جهود مشكورة من سمو أمير الكويت الشقيق والدول الدائمة العضوية». وذكر المخلافي على حسابه في موقع تويتر، إن جدول أعمال المشاورات الذي تم الاتفاق عليه «هو الذي قدمته الأمم المتحدة المنبثق من القرار الأممي 2216 وأجندة بييل السويسرية الممثل بالنقاط الخمس». وأضاف:«الإطار العام لتنفيذ جدول الأعمال يتمثل بانسحاب المليشيا من المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة، ثم استئناف العملية السياسية»، معبراً عن تقدير وشكر حكومة الجمهورية اليمنية «لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لجهوده الكبيرة في إنجاح المشاورات». من جانبه، أكد وفد الانقلابيين في بيان مشترك صدر بعيد رفع الجلسة المسائية أمس، «حرصه على خيار السلام، والتعامل بروح إيجابية، وإعطاء مشاورات السلام المنعقدة حالياً في دولة الكويت كل الجهود التي تؤدي إلى حلول سياسية عادلة وشاملة». وأضاف البيان: «نأمل أن يستمر تثبيت وقف العمليات العسكرية، بناء على ما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف لضمان نجاح المشاورات، ومناقشة المبادئ والإطار العام والتي ستتواصل لاحقاً». وكانت جلسات المحادثات اليمنية استؤنفت مساء أمس، بعد تعثر استمر 36 ساعة على خلفية معارضة الوفد الانقلابي جدول الأعمال، ومطالبته بالشروع فوراً في المسار السياسي، ومناقشة تشكيل وحدة ائتلافية، متذرعاً أيضاً باستمرار طيران التحالف العربي بالتحليق في الأجواء اليمنية. والتأمت المحادثات اليمنية مساء الثلاثاء، بعد ساعات على استقبال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كلاً على حدة، المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، والوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، والوفد الانقلابي برئاسة أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، والناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين المسلحة، محمد عبدالسلام. وذكر موقع حزب المؤتمر الشعبي العام أن الزوكا سلم أمير الكويت رسالة خطية من صالح تضمنت شكره الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة وشعب الكويت على استضافة المحادثات «الهادفة إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن». ووصف المتحدث باسم جماعة الحوثيين اللقاء مع أمير الكويت بالإيجابي والمثمر، وقال: إنه «يدفع إلى خلق أجواء إيجابية في الاستمرار بالمشاورات»، مشيراً إلى أن ممثلي الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام أكدوا خلال اللقاء التزامهم «حلولاً سياسية عادلة تضمن الشراكة والتوافق»، حسب وكالة «سبأ» الحكومية التي يديرها الحوثيون في صنعاء. لكن رئيس الوفد الحكومي انتقد أمس استمرار ميليشيات الحوثي وصالح بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل الجاري. وذكر المخلافي على حسابه في موقع تويتر، أن «قصف تعز بكثافة خرق سافر لوقف إطلاق النار، وتعبير من مليشيا المتمردين والانقلابيين عن عدم رغبتهم في السلام وتقويض لجهود المجتمع الدولي». وكان مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تقديم خطة موسعة خلال 30 يوماً تتناول بالتفصيل الكيفية التي يمكن من خلالها لمبعوثه إلى اليمن مساعدة الأطراف المتحاربة على التحرك نحو السلام. وطلب مجلس الأمن في بيان رئاسي، ليل الاثنين الثلاثاء، من الأمين العام «تقديم خطة إلى مجلس الأمن خلال 30 يوماً توضح الكيفية التي سيدعم بها مكتب المبعوث الخاص المرحلة المقبلة من عمله مع الأطراف» التي استأنفت، مساء أمس الثلاثاء، مشاوراتها في الكويت، بعد 36 ساعة من التوقف. وجدد مجلس الأمن الدولي دعوته جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في محادثات السلام بطريقة مرنة وبناءة، ومن دون شروط مسبقة وبحسن نية. ودعا البيان الرئاسي، الذي أقره مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ15، كل الأطراف اليمنية إلى «وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة، وخاصة على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة». وحث مجلس الأمن في بيانه الرئاسي على استئناف الحوار السياسي بما يتماشى مع قراراته ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً أن استئناف عملية الانتقال السياسي السلمي لليمن نحو دولة ذات حكم ديمقراطي، ينبغي أن تسترشد بدستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وأن تنفذ على نحو شامل بمشاركة كاملة من جميع طوائف اليمن المتنوعة. وأعرب مجلس الأمن عن القلق الشديد إزاء تكثيف الهجمات الإرهابية، بما في ذلك على يد تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية و«داعش». وشجع جميع الأطراف اليمنية على تجنب أي فراغ أمني «قد يستغله الإرهابيون والجماعات العنيفة» التي كانت قد استولت العام الماضي على مناطق رئيسية في جنوب البلاد، مستغلة الفلتان الأمني والصراعات الدائرة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. الوفد الحكومي يطلع المبعوث الأممي على الخروقات الحوثية الكويت (وكالات) قدم وفد الحكومة اليمنية رسالة احتجاج إلى المبعوث الأممي على استمرار الميليشيات في خرق الهدنة تضمنت رصد 184 خرقا في محافظات تعز، شبوة، والبيضاء. وقصفت ميليشيات الحوثي وصالح أمس احياء سكنية في مدينة تعز جنوب غرب البلاد ما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال وحالة بعضهم حرجة، حسب مصادر محلية. كما واصلت الميليشيات انتهاك الهدنة باستهداف مواقع القوات الموالية للحكومة الشرعية في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب (شرق) وفي بلدة نهم القريبة من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في مأرب لـ«الاتحاد»، إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت أمس الثلاثاء بالمدفعية والرشاشات المتوسطة تجمعات للجيش الوطني والمقاومة في محيط بلدة صرواح المتاخمة لصنعاء، مشيرة الى أن القصف استهدف مواقع في منطقة المشجح وجبل هيلان ومعسكر كوفل، فيما واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات عسكرية الى صرواح. كما هاجمت الميليشيات الانقلابية تجمعات ومواقع للقوات الموالية للشرعية في نهم مع استمرارها في شق طريق جبلي في البلدة شمال شرق صنعاء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©