سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت مؤسسة خدمات الإسعاف في دبي، أن خطتها الاستراتيجية لاستشراف المستقبل للأعوام (2017-2021)، تتضمن أن يكون الشارع موقع الحدث والعلاج واتخاذ القرار، والتدخل القلبي، إضافة إلى استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحديد مكان الإصابة والتدخل الميداني للتعامل مع الحالات. وأعلنت المؤسسة استخدام أحد أنظمة العالم في التعامل مع الحالات الطارئة التي تعاني توقفاً في القلب، وضيقاً في التنفس، وهو نظام «اكمو» الذي الذي يعمل كبديل للرئة بحمل الدم من جسم المريض وثاني أكسيد الكربون وتزويد خلايا الدم الحمراء بالأكسجين اللازم. وأكد الدكتور عمر السقاف، مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في مؤسسة دبي للإسعاف، أن جهاز «اكمو» سيستخدم في الحالات الطارئة التي تعاني توقف القلب والرئتين، وسيكون بمثابة بديل كامل عن طريق الوريد والشريان الفخذي، مشيرة إلى أنه ستستخدمه بالتنسيق والتعاون مع مستشفيات هيئة الصحة في دبي، مشيرة إلى وجود 20 ألف مريض حالياً يعانون أمراض القلب في دبي.
وأشار السقاف إلى أن من بين مشاريعها المستقبلية، بالتعاون مع الجهات الصحية في الإمارة، تزويد المريض بالقلب بجهاز تتبع لحالة المريض، يقوم بإرسال إنذار للإسعاف في حالة تعرض المريض لذبحة صدرية أو نوبية قلبية، وبالتالي يتحرك الإسعاف لإنقاذه بصرف النظر عن قيام المريض أو ذويه بطلب المساعدة من عدمه. وذكر أن المؤسسة تبحث التنسيق مع البلدية وشركات المقاولات والمستشفيات، لتبريد جسم المصابين، خاصة من العمال، مشيراً إلى أن هذا الجهاز يساعد على تعافي الشخص من الإنهاك الحراري، وأيضاً يمكن أن يستخدم لمرضى القلب، حيث يوضع تحت ظهر المريض أو فوق الصدر، ليخفض حرارة الجسم، ويوفر استخدام الجسم لكميات قليلة من الأكسجين في الدورة الدموية، ويستخدم لمرة واحد فقط لتجنب العدوى.
من جهة أخرى، تنطلق اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، الدورة الثانية من مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، تحت عنوان «كل ثانية مهمة»، ويقدم المؤتمر مادة علمية ثرية من واقع الأبحاث والدراسات المقدمة، والتي تزيد على 90 ورقة بحثية خلال جلسات المؤتمر التي تستمر ثلاثة أيام. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي: «نحن حريصون على تطبيق أفضل الممارسات، وأحدث الأساليب الذكية التي يقوم عليها نخب من المسعفين والفنيين المؤهلين، تماشياً مع أعلى المعايير العالمية، لتكون بذلك ضمن النماذج الرائدة في الخدمات الحيوية، ومرجعاً دولياً في مجالات الرعاية وطب الطوارئ وإدارة الأزمات والكوارث». وأشار ابن دراي إلى أن المستوى الذي وصلت إليه «إسعاف دبي» يشير إلى الفكر الذي استمدته من رؤية دبي، وتطلعاتها في توفير أعلى درجات الأمان والأمن الصحي، القائم على سياسات واستراتيجيات وطنية داعمة، وتخصيص الموارد اللازمة لإدارة المخاطر، وتحسين خدمات الرعاية الصحية العالية الجودة، وتدريب القوى العامة من المسعفين والفنيين، وتجهيزها وإشراكها في تخطيط حالات الطوارئ، وإكسابها أدوات تحديد المخاطر، وتقييمها، ثم التعامل معها باحترافية ومهنية رفيعة المستوى.
وأكد ابن دراي، أن انعقاد المؤتمر والمعرض المصاحب له للعام الثاني على التوالي يعزز رؤيتنا وأهدافنا في زيادة قدرات فرق الطوارئ الصحية، لتكون أكثر استجابة في مواجهة الأزمات، وتكون على أعلى مستوى من الكفاءة في التعامل مع أي مستجدات تتصل بالصحة العامة وحياة الفرد.
عدد اليوم
