أحمد مرسي (الشارقة)
أكد الدكتور ألكسندر ستاب، رئيس الوزراء الفنلندي السابق، أن الإمارات وبلاده تتشابهان في التطورات السريعة والنهضة الشاملة التي شملت المجالات كافة، خاصة الجانب المتعلق بالتعليم، باعتباره أساس تطور الشعوب.
وقال: «إن الإمارات بذلت خطوات كبيرة في التطور والتقدم، واستطاعت خلال سنوات قليلة جداً أن تصل لمصاف الدول المتحضرة، وأن تشهد نمواً متسارعاً في مجالات مختلفة، وعملت جاهدة على التأقلم السريع مع التطور وتقبله، فهي بلد تفهم وتعي معنى قوة التغيير للأفضل في المستقبل».جاء ذلك في تصريحات إعلامية ظهر أمس في فندق شيراتون الشارقة، عقب إدارته ورشة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لرؤساء ومديري الدوائر والجهات الحكومية في الإمارة تحت عنوان «تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».وتحدث رئيس وزراء فنلندا السابق عن أهمية السعادة في مسيرة تطور الأمم، مشيراً إلى أن السعادة تقترن بثلاثة عناصر رئيسة هي الذهن، والجسد، والمحيط الاجتماعي.
وأشار إلى أن على العالم أن يدرك أن المستقبل لا يقر حقائق بين مخرجات التعليم وسوق العمل، فهناك مهن كثيرة ستختفي لاحقاً بحكم التطور الزمني، وتحل محلها مهن واختصاصات أخرى، من خلال رؤية تتضح بصورة أكبر في 2030، حيث تؤكد دراسات عالمية متخصصة أن 50% من الوظائف ستختفي، وغالبيتها إدارية.
وناقشت الورشة دور إمارة الشارقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنسيق بين حكومة الشارقة والأمم المتحدة لتحقيقها. وأضاف ستاب: «إن أخطر 3 قضايا تهدد البشرية هي المرض، والجوع، والحروب، ويجب على العالم التعاون لتجنبها»، مؤكداً ضرورة تركيز كل دولة على الأهداف المتوافقة مع المصلحة العامة لمواطنيها والمباشرة بتنفيذها.
واستعرض التجربة الفنلندية، والتي أصبحت في صدارة المؤشرات الدولية المرموقة بعد أن كانت قبل 100 عام دولة فقيرة تسودها الصراعات والاضطرابات.
من جانبه، قال طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «إن هذه الورشة تأتي ضمن طروحات المنتدى حول دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية المختصة في دعم أهداف التنمية المستدامة».
عدد اليوم
