الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: المشاركة في «الأبطال» تسيء لسمعة كرة الإمارات منذ عام 2004

السركال: المشاركة في «الأبطال» تسيء لسمعة كرة الإمارات منذ عام 2004
25 فبراير 2014 00:07
معتز الشامي (دبي) - يواصل يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم حديثه مع «الاتحاد»، حيث يقلب هذه المرة في أوراق الدوري المحلي والمشاركات الخارجية وحجم الإنفاق المالي على اللعبة، مؤكداً أن أبرز الملاحظات السلبية التي يمكن أن تكون ظاهرة تحتاج للتدخل والبحث عن حلول لها، هو الإنفاق ببذخ على الصفقات المبرمة، سواء الأجانب أو المواطنين، حتى احتل دورينا صدارة آسيا في الإنفاق على الأجانب في العام الماضي، وقال?:? «ما تقوم الأندية بصرفه أكثر بكثير مما يستحق إنفاقه، بل أعتقد أن قيمة دورينا أقل بكثير من النفقات؛ لأن هناك مبالغة فيما يتم دفعه وفي الصفقات والتعاقدات بشكل عام، والمشكلة أن كل ما يوجه يذهب فقط للتخطيط للمشاركات المحلية، وبالتالي يتجدد صداع كل موسم، بتفضيل اللقب المحلي على المنافسة خارجياً على لقب قاري في دوري الأبطال». وعما يتردد عن وصول إنفاق الأندية المحترفة إلى ما يقترب من مليار و200 مليون درهم، قال?:? «لا أستبعد أن يصل إنفاق أنديتنا الـ 14 المحترفة إلى مثل هذا المبلغ، صحيح أن المليار مبلغ ضخم، ولكن هناك صفقات تبرم كل موسم، ويزيد من (فداحة) الأمر عدم الاختيار الصحيح للاعبين الأجانب، بل وحتى المواطنين، وبالتالي أصبحنا ننفق أكثر من دول ودوريات أخرى مثل السعودية وقطر، بالإضافة إلى أستراليا وللأسف المردود أقل بكثير مما ينفق، وأن مثل هذا المبلغ لو تم توجيهه بشكل صحيح، وبدراسة متأنية من الأندية، ووفق أهداف مرحلية وخطط متتالية، سوف يتغير الوضع، ونجني الثمار بالمنافسة الخارجية، ولكن ما ينفق حتى الآن يوجه بشكل غير صحيح». انتقادات موجهة وفيما يتعلق بالانتقادات ضده، لكثرة تشكيل لجان لدراسة العديد من الملفات، أو الأمور الإدارية، قال: «نحن مع الدراسة المتأنية بمشاركة جميع الأطراف، قبل إصدار أي قرار؛ لأنه سوف يترتب عليه تبعات قد تؤثر على الأندية وكرة الإمارات، وفي النهاية لو اتخذنا قراراً ارتجالياً وعشوائياً دون دراسة، نتعرض للنقد والهجوم، ولو أردنا تشكيل لجنة لدراسة أي خطوة أو قرار يمس صالح الأندية واللعبة أيضاً نتعرض للنقد، وبالتالي طالما أن النقد سيكون قائماً في كل الأحوال، لماذا نتسرع ولا ندرس قراراتنا، وهذا هو الهدف من تحويل ملف قانون (سقف الرواتب)، ومطلب إلغاء دوري الرديف إلى لجان متخصصة، تضم ممثلين من المجالس الرياضية». مزايدة غير مبررة وأضاف: «الأمر الواقع يقول إننا نتعرض للنقد (عمال على بطال)، ولكن أعتقد أنه لو جلس من ينتقدوننا بشكل مستمر على كل (شاردة وواردة)، في مقاعدنا نفسها لإدارة (دفة) الاتحاد، لا أتوقع أن يقدموا أكثر مما نقدم الآن، ليس لأننا أفضل من الجميع، ولكن لأننا نعمل للصالح العام، ووفق رؤية منهجية وخطط وبرامج تطويرية للمجالات كافة داخل الاتحاد؛ لذلك أرجو أن يكف البعض عن المزايدات غير المبررة». وتحدث السركال عن المشاركات الخارجية لأنديتنا الثلاثة، الأهلي والعين والجزيرة في دوري أبطال آسيا، بعد خروج بني ياس من السباق القاري مبكراً، وقال: «منذ آخر إنجاز قاري المسجل باسم العين عام 2003، لم نظهر بشكل مشرف، وتحديداً منذ نسخة عام 2004 وحتى الآن، ومع انطلاق الاحتراف توقعنا أن تتغير الحال، لكن لم تكن لدينا أي مشاركة تليق بقيمة كرة القدم الإماراتية، وسوف يستمر الأمر، حتى تستوعب الأندية أهمية الاستقرار الفني، والعمل وفق خطط طويلة الأمد، تتضمن الطموح للمنافسة على البطولات القارية، بما يحقق الإنجازات للأندية، وبالتالي لكرة القدم الإماراتية عن طريق ارتفاع المستوى بما يخدم المنتخب». وحول أسباب هذا الخلل من وجهته نظره، قال السركال: «أعتقد أنه هنا فنياً وليس نفسياً؛ لأن المنتخب قادر على تجميع اللاعبين والمشاركة الخارجية المتميزة، وتحقيق إنجازات، وهو ما تحقق في جيل المنتخب الأولمبي، ثم المنتخب الوطني الأول، ولكن لو تركنا الأمر للأندية، فلن نقدر على تحقيق شيء، وواقع الحال يقول: إن المنتخب أقوى من مستوى الدوري، رغم أنه من المفترض أن يكون الأمر معكوساً، بحيث يتوافر دوري قوي، وبالتالي يمكن إنتاج منتخب قوي». وبشأن الحلول التي تضمن زيادة قوة البطولة المحلية، أكد السركال أن أهم شيء يكمن في أن يكون الحل موجوداً داخل حدود الأندية؛ لأنه يعتقد أن الخلل ليس في المسابقة نفسها، لأن البطولة مملوءة بالإثارة والندية، ولكن على إدارات الأندية أن تضع يدها على الخلل، لذلك يرفض الرأي القائل: إن الإدارات هي سبب المشكلة كلها، بل يجب عليها أن تبحث عن سبب المشكلة، وتبدأ في اتخاذ خطوات جادة لعلاجها، وتعود في رأيه إلى عدم الاستقرار الفني، وعدم وضع خطط طموحة طويلة الأجل». وعاد رئيس اتحاد الكرة للحديث عن توقعه لمردود أنديتنا في المشاركة الخارجية، حيث قال: «متفائل بمشاركة الأهلي دون غيره في النسخة الحالية، ولكني رغم ذلك أخشى أن تثبت البطولة القارية، أن بروز (الفرسان) وتألقه مرده المتميز في دوري الخليج العربي يعود إلى ضعف بقية الفرق، وتواضع مستواها، وليس لقوة الأهلي نفسه، ووقتها لن يقدم الأهلي نتائج جيدة». وعن موقف الاتحاد من بطولة غرب آسيا لكرة القدم، التي قرر جهاز المنتخب الوطني المشاركة في نسختها المقبلة عام 2016، وما إذا كانت هناك نية لاستضافتها، قال: «أعتقد أن البطولة تحتاج إلى الوقت حتى تفرض نفسها، والأمر لن يكون مبنياً على مجرد مشاركة في بطولة، بل يجب أن نحقق الاستفادة، وذلك رغم قناعتي بعدم جدوى البطولة من حيث الاستضافة، كونها لا تحظى باهتمام ومتابعة جماهير اللعبة، كما أنها ليست بطولة ناضجة، حتى ننتظر أن تنمي كوادرنا الإدارية، ونحن نرحب بأن تقام البطولة المقبلة في أي دولة أخرى، حتى نمنح المجال لغيرنا من الدول لتنمية كوادرها في استضافة البطولات؛ لأننا لا نهتم إلا باستضافة البطولات الكبيرة والعالمية فقط، ورغم ذلك لن نتردد في الموافقة على استضافة غرب آسيا 2016، إذا عرضت علينا حال لم يتم تحديد الدولة المستضيفة لنسختها المقبلة، خاصة إذا كانت الاستضافة لمصلحة المنتخب وكرة الإمارات». الحارس والأجانب وبشأن أزمة التعاقد مع حارس أجنبي، وفق ما طلبته بعض الأندية، فضلاً عن مطلب آخر بزيادة عدد الأجانب في الدوري، قال: «أعتقد أننا لا يمكن أن نسمح بتدمير مركز الحراسة؛ لأن اتخاذ مثل هذا القرار سوف يقضي على الحراس الإماراتيين، خاصة بعد ظهور أكثر من «موهبة فذة»، خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح لدينا أفضل حراس مرمى في الخليج، ومن كان يصدق أن غياب ماجد ناصر لن يؤثر على المنتخب الوطني، وحتى على خصيف رغم تألقه وثبات مستواه، لو غاب هو الآخر، فإن هناك البديل المناسب القادر على الذود عن «عرين الأبيض»، سواء سيف يوسف حارس الأهلي أو أحمد شمبيه حارس النصر، أو محمد يوسف حارس الشارقة، أو إسماعيل ربيع حارس الشباب، مرورا بعادل الحوسني حارس الوحدة وغيرهم كثيرون». وأضاف: «أما عدد الأجانب، فإنني أساند الرأي القائل بضرورة تقليص عدد اللاعبين الأجانب، إلى 3 لاعبين، أو حتى لاعبين اثنين فقط، ونحن لم نجن من وراء تلك الصفقات سوى الإنفاقات غير المجدية، وبعض الصفقات كلفت خزائن الأندية ثروة كان يمكن أن تفيد، لو تم توجيهها لتطوير مستويات الفرق المختلفة، وسوف أقترح بالفعل دراسة إمكانية تقليص عدد الأجانب». وحول تأثر الأندية في مشاركتها الخارجية، حال تقليص عدد الأجانب، قال: «هذا الكلام مردود عليه؛ لأننا نسمح بوجود 4 لاعبين أجانب وفق القاعدة الآسيوية «3+1» منذ أكثر من 4 سنوات، ورغم ذلك لم نر أي نادٍ وصل إلى الأدوار النهائية من دوري الأبطال بفضل تألق لاعبيه الأجانب، بل أصبح معظم الأجانب عبئاً على الأندية، بسبب الخطأ في الاختيار، وهو ما يتكرر بشكل مستمر، وبالتالي يجب أن نتخذ قراراً شجاعاً يصب في مصلحة تقليل الإنفاق، خاصة في ظل وجود تقارير تتحدث عن ارتفاع سقف الإنفاق إلى مليار درهم للأندية الـ 14، لكن رغم ذلك فإن الأمر في النهاية يعود إلى مناقشات مجلس الإدارة مع خبرائه ولجانه الفنية، ولن أفرض رأيي الشخصي على الأعضاء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©