يعلم العديد من عشاق شركة آبل الأميركية أنهم على موعد جديد، مع أحد أفراد عائلة الشركة الجدد «المستنسخين»، وهو آي باد 3، والذي سيطرح في الأسواق خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل، ولم لا يعلم فالكمبيوتر اللوحي الجديد سيأتي بسرعة وأداء يتفوق من خلالهما على أخويه آي باد 2 و آي باد 1، حيث سيأتي غالباً بالمعالج المركزي «رباعي النواة» الجديد من شركة آبل A6، رغم أن العديد من المحللين والخبراء، أكدوا أن شركة آبل لن تطرح هذا المعالج «الخارق» في جهازها اللوحي الجديد، إنما ستبقيه مفاجأة في هواتفها القادمة، والتي يترقبها الملايين من الزبائن، آي فون 5.
قد لا يعلم العديد من عشاق آبل ومنتجاتها، خصوصاً «خط التصنيع» الخاص بالهواتف والأجهزة الذكية، أن الشركة، ووفقاً للعديد من الشائعات، تحاول اليوم تغيير استراتيجية «الاستنساخ» التي اتبعتها ولسنوات طويلة في هذا الخط من منتجاتها. وهي اليوم تحاول مجاراة الشركات الأخرى التي دخلت مجال الكمبيوترات اللوحية متأخراً وبعد آبل، ولاقت منتجاتها رواجاً ونجاحاً منقطعي النظير، ولعل على رأس هذه الشركات، التي تمكنت من حجز مقعد ثابت لها في هذا السوق التكنولوجي الكبير، وتمكنت في فترة بسيطة من لفت وشد نظر وانتباه الزبائن إلى منتجاتها، هي شركة أمازون الأميركية، بكمبيوترها اللوحي «كيندل فاير»، وشركة سامسونج الكورية، بكمبيوتراتها اللوحية «جالاكسي تاب»، ذات الأحجام والأشكال المختلفة. ولن أقول إن شركة آبل بدأت في «تقليد» الشركات الأخرى، حتى لا يتهمني عشاق ومحبو الشركة بـ «تحيزي» وعدم «حياديتي»، وحتى لا أتهم من بعض القراء الأعزاء، بـ «محاباتي» لمثل هذه الشركات على حساب شركة آبل. ولكني سأقول إن آبل بمنتجها الجديد هذا، «إن صدقت الشائعات»، سترجع الشركة التي عرفناها، على مدى سنوات ليست بالقليلة، وسترجع منتجاتها، تتداول على ألسنة الصغار قبل الكبار، كما كانت عندما أطلقت الشركة هاتفها آي فون 1، والنسخة الأولى من كمبيوترها اللوحي آي باد.
اليوم بدأت آبل بمراجعة حساباتها، وبدأت بالتأكد من أن بعض سياساتها «العريضة» التي اتخذتها في السابق، لم تعد لتنجح اليوم في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها شركة آبل من قبل العشرات من الشركات الأخرى، التي أصبح لمنتجاتها اسم لا يستهان به، جنباً إلى جنب منتجات آبل المختلفة. وإذا صدقت الشائعات وطرحت آبل كمبيوترها اللوحي الجديد «آي باد 8 إنش»، فستكون هذه بمثابة حركة ذكية من الشركة، في محاولة منها للفت نظر الزبائن الذين يبحثون عن مثل هذه الأحجام في الكمبيوترات اللوحية، والتي ابتعدت عنها آبل في منتجاتها السابقة، ولم تعرهم أي اهتمام، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن بدائل أخرى، وجدوها تنتظرهم في المنتجات التي طرحتها شركات مثل سامسونج، إل جي، توشيبا، أمازون،... وغيرها الكثير.
المحرر
عدد اليوم
