الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صفية الرقباني: جائزة التميز القيادي مسؤولية كبيرة

صفية الرقباني: جائزة التميز القيادي مسؤولية كبيرة
19 فبراير 2011 21:53
فازت صفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير بجامعة زايد، بجائزة التميز القيادي (فيجنبام) من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية مؤخراً إذ تميزت في العديد من الأعمال التي أوكلت إليها، وحققت الريادة في وظيفتها. وفي هذا الحوار معها تلقي الرقباني الضوء على طبيعة عملها والجائزة التي حازتها. بعد جهود كبيرة بذلتها والتزام طيب بعملها ظفرت صفية سعيد الرقباني باعتراف قيّم بعملها وجهودها. وكانت الرقباني قد درست في كلية التقنية العليا للطالبات بدبي، تخصص المحاسبة والعلوم الإدارية، كما أنها حصلت على ماجستير في الإدارة من الجامعة الأمريكية في الشارقة. حول الجائزة والأعمال التي قامت بها لتظفر بهذا الاعتراف تقول الرقباني: «بحكم عملي في جامعة زايد في أبوظبي من خلال قسم التطوير الذي يعتبر محركا أساسيا في الجامعات الكبيرة، إذ زرت العديد من الجامعات العالمية وأدركت أن هذا العمل يعتبر رئيسا ومحوريا في مثل هذه الجامعات كما يعتبر محركا أساسا للعملية التعليمية». نقلة نوعية تضيف الرقباني مشيرة إلى النقلة النوعية التي حققتها في الجامعة وتقول: «أسسنا من خلال هذا القسم صندوق الوقف لجامعة زايد وذلك بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، وكان سموه الموجه الحقيقي لهذا العمل». فيما تؤكد الرقباني على أهمية الصندوق في الجامعة وتقول: «ابتعدت الناس عن أهداف الوقف وحصرته في بناء المساجد وغيره، لكن الوقف في بدايته الأولى كان للتعليم لتحقيق مخرجات جيدة ومميزة». وتذكر الرقباني أن الجامعات العريقة في أميركا وبريطانيا تطبق فكرة الوقف الإسلامي من أجل العملية التعليمية وتطبقه وفق ما يناسبها. وتضيف: «إن إدارة الجامعات أخذت نفس صيغة الإسلام وطوروا جامعاتهم، بينما المسلمين حصروا الوقف في بناء المساجد فقط» وتشير الرقباني أنه كان هناك وقف للطيور ووقف للحيوانات الضالة، وسن الوقف للنهوض بأكثر من مجال أيضاً. جامعة معتمدة توضح الرقباني أن هذا الوقف سيعمل على استمرارية الجامعة وتطوير مشاريعها ويشجع إبداعاتها ويحقق التميز إسوة بالجامعات الكبرى المرموقة، لتقوم بدورها العلمي في المجتمع، وتحقيق مخرجات علمية متميزة، ويساهم أيضا في دعم التنمية في الدولة وفي المنطقة. تسترسل قائلة: «هناك عدة فرص استثمارية واقتصادية في الإمارات، وعلى كل من يريد رد الجميل للبلاد من مؤسسات وشركات وأشخاص أن يساهم في هذا الصندوق، ليضع بصمته في بناء صرح هذا البلد العظيم من خلال الجامعة ومشاريعها». وتذكر الرقباني أن جامعة زايد تعتبر أول جامعة حاصلة على الاعتماد الأكاديمي من مفوضية الولايات المتحدة الوسطى للتعليم العالي في أميركا، وتعتبر أو جامعة حكومية تحصل على هذا الاعتماد، وتشير أن كل المناهج والبرامج معتمدة من المفوضية». وقف إسلامي تشير الرقباني إلى أن أول من عمل بالوقف الإسلامي هو جامع القرويين بفاس في المغرب، وهو المسجد التاريخي العظيم الذي أنشأته السيدة فاطمة بنت الشيخ الفقيه أبي عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّّه الفهري القيرواني، المعروفة باسم فاطمة أم البنين، وكانت، رحمها الله، قد ورثت عن والدها ثروة مباركة لم تطب نفسها إلا بأن تهبها للَّه تعالى فتبني بها مسجدا جامعا، واختارت له الأرض المناسبة بنفسها، ودفعت ثمنها (ستين أوقية من الذهب) مع تكاليف البناء، وقد تم الشروع في بناء جامع القرويين في شهر رمضان الأبرك من عام 245 هـ، وهكذا كان هذا الوقف مخصص للتعليم وخصوصية جامع القرويين ليس في أقدميته واستمرار وجوده إلى الآن، بل في مكانته التاريخية وأدواره الدينية والعلمية والسياسية والحضارية. شكر وتقدير خلال التطرق إلى نيلها الجائزة، أعربت الرقباني عن شكرها وتقديرها للدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية وإدارة الجامعة لترشيحها للحصول على الجائزة التي تطرحها الجامعة سنوياً للمتميزين من الكوادر القيادية الشابة بالتعاون مع «جمعية الشرق الأوسط للجودة» الممثل الإقليمي للأكاديمية العالمية للجودة الشاملة بالولايات المتحدة الأميركية والتي تعمل على نشر ثقافة الجودة عالمياً، تقول: «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر النموذج والقدوة للمرأة العربية بشكل عام والإماراتية على وجه الخصوص حيث قدمت الكثير لدعم الدور الحيوي التي تقدمه المرأة في المجتمع بداية من شراكتها للرجل في تكون الأسرة وتربية وتأهيل أبنائها إلى دورها في العمل الاجتماعي ومساهماتها الفاعلة في دعم مسيرة التنمية للوطن، وحرص المرأة الإماراتية على التفوق في التعليم وتطوير قدراتها ومهاراتها المهنية التي تشكل إضافة نوعية لمجالات العمل المختلفة إلى جانب تمثيلها المشرف لمجتمعها في المحافل الدولية». وأوضحت الرقباني أنها تحرص من خلال عملها في جامعة زايد على تبني مشروعات ومبادرات تساهم في دعم العمل الأكاديمي والاجتماعي مؤكدة أن جامعة زايد أضافت إلى مهارتها وقدراتها الكثير من الخبرات وخاصة من خلال عضويتها في مجلس إدارة صندوق الوقف التعليمي الذي أسسته الجامعة مؤخرا. وتضيف الرقباني قائلة: لا أعتبر نفسي قدمت شيئا جديدا للجامعة، بقدر ما أسير على نهج القيادات العظيمة فيها، وتعتبر هذه الجائزة إضافة كبيرة بالنسبة لي ومسؤولية في نفس الوقت تجاه وطني، كما تضيف أنها تتمنى أن تكون قدوة لغيرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©