الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

65 مليار دولار حجم الاستثمارات العالمية في طاقة الرياح خلال العام الجاري

65 مليار دولار حجم الاستثمارات العالمية في طاقة الرياح خلال العام الجاري
26 مارس 2010 22:10
ينتظر هذا العام أن يستثمر على الصعيد العالمي ما يقدر بنحو 65 مليار دولار في تطوير محطات كهرباء تعمل بطاقة الرياح الأمر الذي سيتيح لمؤسسات المنافع العامة تقليص اعتمادها على أنواع الوقود الأحفوري. ومن الشركات الكبرى التي ستقود هذا التوجه مجموعة الصين لطاقة الرياح (تشاينا ويند باور جروب) وأيبر درولا وديوك إينرجي. وتتوقع بلومبرج نيو اينرجي فاينانس تزايد بناء محطات الكهرباء التي تعمل بطاقة الرياح على الصعيد العالمي بنسبة 9 في المئة سنوياً ما يضيف 41 جيجاوات على سعة توليد الكهرباء عالمياً وهو ما يساوي 34 محطة طاقة نووية جديدة. إن مؤسسات المنافع العامة التي بنت محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز كوقود خلال العقد الماضي تقوم على نحو متزايد بإنشاء تروبينات رياح وشراء طاقة رياح من شركات متنافسة سعياً لاستخدام مصادر طاقة متجددة في وقت تدرس فيه الحكومات فرض عقوبات على استخدام أنواع الوقود الكربوني. ويقول جيمس روجرز رئيس ديوك التي تمتلك شركات منافع عامة في جنوب شرق ووسط غرب الولايات المتحدة: “إن تطوير طاقة الرياح تتقدم سريعاً، وفي السنوات العشر الأخيرة 90 في المئة من المحطات التي بنيناها كانت تعمل بالغاز. وعلى الرغم من أن محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز زهيدة التكلفة نسبياً وأقل تلويثاً من المحطات التي تعمل بالفحم إلا أنها تطلق أيضاً ثاني أكسيد كربون وهو ما سوف يحملها تكاليف أكثر لو شددت الحكومات على قوانين البيئة. في العام الماضي استثمر 63 مليار دولار في تروبينات طاقة الرياح أضافت 37.5 جيجاوات من السعة الجديدة وتجعل إنتاج الكهرباء الممكن من الرياح 157.9 جيجاوات بحسب المجلس العالمي لطاقة الرياح المجموعة الصناعية المتمركزة في بروكسل، وكان ثلث تلك التروبينات قد تم بناؤه في الصين التي ضاعفت سعتها إلى 25 جيجاوات. تلقى طاقة الرياح تأييداً نظراً لانخفاض تكاليف التروبينات (الطواحين التي تلف بطاقة الرياح) من جهة ولرصد الحكومات حوافز مالية تساعد على بناء محطات طاقة الرياح، إذ انخفضت أسعار التروبينات بنحو 15 في المئة إلى 1.44 مليون دولار لكل ميجاوات خلال السنتين السابقتين بحسب وليم يونج المحلل في بلومبرج نيو اينرجي فاينانس. وإذا تحققت توقعات هذا العام فإن تروبينات الرياح الجديدة قد تمد 12.3 مليون منزل بالكهرباء يعني أقل من حوالي 33 مليون عميل الذين ستمدهم المحطات النووية الأربع والثلاثين بالسعة نفسها بحسب البيانات الواردة من وزارة الطاقة الأميركية والجمعية الأميركية لطاقة الرياح، وتجدر ملاحظة أن الخرج الناتج من محطة نووية ثابت أما طواحين الرياح فهي لا تعمل إلا وقت هبوب الرياح. وربما تبلغ الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة التي تشمل أيضاً منشآت الطاقة الشمسية ومحطات الكتل الحيوية 200 مليار دولار هذا العام بعدما تراجعت 6 في المئة إلى 162 مليار دولار عام 2009 بحسب تقديرات بلومبرج. وتسير تلك الاستثمارات قدماً حتى بعد إخفاق زعماء العالم في التوصل إلى اتفاقية ملزمة تحد انبعاثات أنواع الوقود الكربونية الأساس حين اجتمعوا في كوبنهاجن في ديسمبر بحسب كايو كوتش ويسر نائب رئيس البنك الألماني، يذكر أن أسعار تصاريح الكربون لشهر ديسمبر 2010 المتداولة في أوروبا هبطت 3.2 في المئة منذ اختتام تلك القمة. وهذا العام تعتزم شركة ديوك تركيب معدات رياح سعتها 250 ميجاوات في الولايات المتحدة، كما أن تشاينا ويندباور المتمركزة في برمودا تعتزم استثمار نحو 116 مليون دولار في 10 إلى 12 حقل رياح هذا العام بما يضاعف سعتها تقريباً بحسب ما قالته الشركة في 8 مارس، وتتوقع وحدة الطاقة النظيفة في ايبر درولا أن تضيف سعة جديدة تبلغ 1750 ميجاوات في عام 2010 معظمها في طاقة الرياح بحسب تصريحات ايبر درولا الشهر الماضي. وتشير التوقعات إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 9 في المئة على مستوى العالم بحلول عام 2030 من 2.5 في المئة حالياً مع استمرار نسبة استخدام الغاز الحالية البالغة 21 في المئة بحسب وكالة الطاقة الدولية، يذكر أن استهلاك الغاز الطبيعي زاد 20 في المئة منذ عام 2000 بحسب الوكالة. كذلك يستفيد الفحم (الذي يصدر معظم الكربون عند احتراقه) من تزايد الطلب على الطاقة، إذ ينتظر أن تنمو حصته السوقية في توليد الكهرباء 3 في المئة بحلول عام 2030 إلى 44 في المئة بحسب وكالة الطاقة الدولية. ويحتاج العالم إلى استثمار 26 تريليون دولار لغاية عام 2030 للوفاء بالطلب المتزايد على الطاقة بحسب وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة إلى الدول المستهلكة للنفط، يذكر أن احتياطيات الغاز المؤكدة تكفي لإمداد العالم لمدة ستين عاماً بمعدل الإنتاج الراهن. وأسعار تروبينات الرياح المنخفضة إنما تعني مزيداً من الطاقة مقابل التمويل ذاته ويتدافع المطورون للاستفادة من الحافز الاقتصادي البالغ 184 مليار دولار المخصص لمشاريع الطاقة النظيفة بحسب مايك اونيل رئيس ومدير عمليات باور إلمنت الشركة المطورة لمشاريع طاقة الرياح. عن “واشنطن بوست- بلومبرج”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©