كولومبو (وكالات)
أعلنت حكومة سريلانكا، أمس، حالة الطوارئ لمدة 10 أيام، سعياً لإخماد أعمال عنف طائفية ضد المسلمين، أدت إلى مقتل شخصين على الأقل، وإلحاق أضرار بعشرات المنازل والمساجد في منطقة كاندي السياحية في المحيط الهندي. وقال المتحدث باسم الحكومة داياسيري جاياسيكارا: «إنه تقرر خلال اجتماع خاص لمجلس الوزراء إعلان حالة الطوارئ لمنع انتقال أعمال الشغب الطائفية إلى مناطق أخرى، كما تقرر اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأشخاص الذين يحرضون على العنف من خلال فيسبوك».
وقالت مصادر حكومية: «إن أعمال العنف كانت قد بدأت في كاندي الأحد الماضي بعد جنازة سائق شاحنة من البوذيين توفي بعد أيام من شجار مع أربعة مسلمين». وأوضحت الشرطة أنه بعد الجنازة هاجم أفراد من البوذيين متاجر مملوكة لمسلمين، وتم العثور على جثة شاب مسلم في منزل متفحم صباح أمس، لافتة إلى إرسال جنود وقوات خاصة إلى المنطقة وفرض حظر للتجول.
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغ أمام البرلمان: «إن الحكومة تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الشعب، وخصوصاً المسلمين»، وأضاف: «إنه تم فتح تحقيق في الثغرات الأمنية من قبل الشرطة، والتي أتاحت لمجموعة رجال من البوذيين إحراق مساجد، وكذلك منازل ومتاجر تعود لمسلمين». فيما قال الرئيس مايتريبالا سيريسينا: «إن إجراءات «الطوارىء» ستؤدي إلى تدارك الوضع الأمني غير المرضي السائد في بعض أقسام البلاد». وأضاف: «تم تعزيز الشرطة والقوات المسلحة بشكل مناسب للتعامل مع العناصر الإجرامية في المجتمع، وإعادة الوضع إلى طبيعته بشكل عاجل».
وكان وزير التخطيط المدني رؤوف حكيم قد أعلن في وقت سابق أن مجلس الوزراء قرر فرض تدابير مشددة، منها حالة الطوارئ لعشرة أيام على مستوى البلاد، ثم خفضها لمدة أسبوع، وأوصى باتخاذ إجراءات تأديبية بحق المسؤولين عن السماح بتدهور الوضع. فيما قدم البرلمان اعتذاراً إلى الأقلية المسلمة التي تشكل 10 في المئة من سكان البلاد البالغ 21 مليون نسمة.
وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها حالة الطوارئ منذ سبع سنوات. وأعلن متحدث باسم الشرطة نشر مئات العناصر من «قوة التدخل الخاصة» التابعة للشرطة في المنطقة، حيث تم توقيف أكثر من 20 شخصاً، وفتح تحقيق في ممارسات الشرطة في كاندي.
عدد اليوم
