الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كشف أسرار وفنون الصيد بالصقور

كشف أسرار وفنون الصيد بالصقور
28 ابريل 2016 10:39
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) أسرار وفنون الصيد بالصقور وأنواعها المختلفة والمخاطر المحيطة بها وكل التفاصيل التي تلامس تلك الرياضة التراثية، كانت من ضمن اهتمامات إدارة مهرجان الغربية للرياضات المائية المقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بحيث تكون متاحة للزوار لمتابعة كل الفعاليات الشيقة، والتي لاقت إقبالاً كبيراً لتعلم تلك الرياضة واكتشاف أسرارها. ركن الصقارة داخل ركن صغير بالقرب من ساحة السوق الشعبي يجلس مجموعة من أمهر الصقارين، يستقبلون الزوار ويتبادلون معهم الأحاديث والرد على استفساراتهم وأسئلتهم حول رياضة الصيد بالصقور تلك الرياضة التراثية الشيقة التي مازال يحرص عليها قطاع كبير من المواطنين، حتى تحول المكان إلى مدرسة مصغرة لتعلم تلك الفنون ومعرفتها. الصيد بالصقور هواية قديمة في مختلف مدن ومناطق دولة الإمارات، ففي البدء كان الصيد بالصقور وسيلةً لتوفير لحم الطيور والحيوانات البرية من الحبارى والأرانب والصقارة يسميها أبناء الإمارات «البيزرة»، وهو اسم مشتق من «الباز» الطائر المعروف، وتعد «البيزرة»، أو «الصقارة» من أهم ملامح حياة الصحراء، ولها وشائج وثيقة مع تاريخ البدو والصحراء. ويحرص الصقارة داخل الركن الخاص بهم على تعريف الجمهور الكبير الذي يوجد يومياً لمعرفة المزيد عن عالم الصقور وطرق الصيد، وغيرها من المعلومات الأخرى بأنواع الصقور المعروفة ومنها الحر «الوافي»، ويمتاز بكثرة ألوانه وبكبر هامته، وهذا النوع يعشقه الكثير من الصقارين، وأفضلها ما يسمى بالفارسي، والقادم من الشام وباكستان، و«الجير» والذي من أجمل ألوانه الأبيض والأسود، ويقال إنه من أفضل الصقور، وهو يعيش في المناطق القطبية ويمتاز بالسرعة، ويعتبر أكثر شجاعة من غيره في صيد الفرائس، وترجع ندرة هذا النوع لصعوبة الوصول إلى المناطق التي يقطنها، لكنه موجود بطريقة التهجين في بعض الدول بكثرة، لكن هذا النوع لا يمكن الإقبال عليه من قبل أهل القنص، ومن عيوبه التنكر على صاحبه بسرعة وصعوبة التعامل معه في بعض الأوقات، كما تعرف الزوار على أنواع عدة من الصقور منها، «الشاهين» و«القرموشة» أو «المثلوث» و«الكوبج» و«الوكري» وغيرها.. عملية شاقة وتطرق الصقارين بالحديث عن عملية التدريب، والتي وصفوها بالشاقة، حيث لا يجيدها إلا الصقار الماهر الذي يمتلك فنوناً عالية في التعامل مع الصقور، فيجب على المدرب في المرحلة الأولى أن يضع قناعاً على عينيه حتى لا يراه، ثم يطعمه بيديه، ويظل ملازماً له في الأسابيع الأولى لتنشأ علاقة بينهما، وذلك من خلال تقييده بحبل حول قدميه ليتعلم كيف يقف على ذراع الصقار والمدرب، ثم تبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية، وهي عملية التعليم، وتكون بإطلاق نوع من طيور الحبارى، ثم يطلق الصقر خلفها ليتمكن من اصطيادها، ثم المرحلة الأخيرة، وهي إطلاق الصقر في الطبيعة. ويؤكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، أن جمهور مهرجان الغربية للرياضات المائية اعتاد على أن يشاهد كل عام فعاليات جديدة ومتجددة من خلال ما يقدم لهم على شاطئ المرفأ ضمن الفعاليات، لتعكس الأنشطة والفعاليات فترة مهمة من حياة الآباء والأجداد حتى يتعلم منها الأبناء الكثير والكثير، وتظل تلك الموروثات متناقلة من جيل لجيل. وأوضح المزروعي أن إدارة المهرجان حريصة على أن يكون المهرجان للجميع، ويقدم صورة حية للواقع الإماراتي قديماً إلى زواره، خاصة أن المهرجان أصبح حدثاً عالمياً يحرص على حضوره ومتابعته أعداد كبيرة من الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة، أو التي تحضر خصيصاً إليه سواء للمشاركة في فعالياته البحرية المتعددة أو للاستمتاع بما يقدمه من برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة تلامس احتياجات الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©