حضور كبير بالعرض الخاص لـ «ساير الجنة»

تامر عبد الحميد (أبوظبي) شهد العرض الخاص للفيلم الإماراتي «ساير الجنة»، حضوراً فنياً وإعلامياً وجماهيرياً كبيراً، في صالة عرض «فوكس سينما» بـ «ياس مول»، مساء أمس الأول، وذلك بحضور فريق عمل الفيلم، وعلى رأسهم المنتج عامر سالمين المري، وشقيقه المخرج سعيد سالمين المري، والممثلة فاطمة الطائي، وبطلا العمل الرئيسان الطفلان أحمد وجمعة الزعابي. بدأت الفعالية ببسط السجادة الحمراء التي سار عليها نخبة من نجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على حضور العرض الخاص بالفيلم لدعم «ساير الجنة» والفيلم الإماراتي بشكل عام. ومن بين الحضور، الفنان منصور الفيلي والممثلة ركين سعد والمخرج أحمد زين والإعلامي عبد الله الغامدي والممثل عبد الله بوهاجوس والمخرج خالد محمود، إلى جانب بعض من أبطال الفيلم الإماراتي الجديد «ضحي في أبوظبي»، وفي مقدمتهم بطل العمل أحمد صالح. حلم وحقيقة عبر فريق عمل «ساير الجنة» عن سعادتهم البالغة لبدء عرض «ساير الجنة» في صالات السينما المحلية، حيث قال المخرج سعيد سالمين المري: «بعد جهد وتعب كبيرين، استطعنا أن نحول الحلم إلى حقيقة في «ساير الجنة» من كتابة نص على سيناريو إلى عمل سينمائي متكامل العناصر، سيعرض تجارياً في صالات السينما بالإمارات، فمن الجميل أن نشاهد أفلامنا، وهي تعرض أمامنا على الشاشات الكبيرة، ونستقبل ردود الفعل الإيجابية تجاه ما حققناه من تطور وازدهار في صناعة السينما بالإمارات». وتابع: «ما حققه الفيلم من نجاح بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، وحصوله على جائزة «وزارة الداخلية» لأفضل سيناريو فيلم مجتمعي، دفعنا لاتخاذ خطوة عرض الفيلم تجارياً للناس، خصوصاً أنه فيلم لـ «الناس» من الشرائح العمرية كافة، لاسيما أنه عمل مجتمعي يسلط الضوء على قضية الترابط الأسري، وعلاقة الأطفال بكبار السن». انتعاشة سينمائية من ناحيته، وجه المنتج عامر سالمين المري شكره للجهات التي دعمت «ساير الجنة» حتى ظهر إلى النور على شاشات المهرجانات، وإلى عرضه على الشاشات الذهبية، وقال: «أوجه كل الشكر لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان أبوظبي للثقافة والفنون وجائزة وزارة الداخلية و«إيمج نيشن» الذين وقفوا إلى جانبنا وساعدونا في تنفيذ هذا العمل المختلف الذي يحمل رسالة، ويعرض قضية مجتمعية مهمة». ولفت عامر إلى أن عرض «ساير الجنة» في صالات السينما، هو نجاح للفيلم الإماراتي، وما حققه صناع السينما الإماراتيون في الفترة الأخيرة من انتعاشة فنية سينمائية حقيقية، من خلال الأفلام المتنوعة التي عرضت على الشاشات مؤخراً. ادعم السينما الإماراتية ومن خلال شركته «الرؤية السينمائية» التي أنتجت الفيلم بالتعاون مع «إيمج نيشن» في مرحلة ما بعد الإنتاج، أطلق عامر المري هاشتاق #ادعم_السينما_الإماراتية، وحول هذا الأمر، قال: «أطلقت هذا الهاشتاق لدعم جميع الأفلام الإماراتية التي يتم تنفيذها، وذلك لتحفيز الجمهور على دعم الفيلم المحلي ومشاهدته عبر صالات السينما». تجربة أولى ورغم أنها التجربة الأولى لهما في مجال التمثيل، إلا أن كل من الممثلين الشقيقين أحمد وجمعة الزعابي عبرا عن سعادتهما البالغة للمشاركة في بطولة هذا الفيلم، حيث أكد أحمد أنها كانت تجربة جميلة وممتعة رغم الصعوبات التي عانى منها في البداية، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يظهر فيها أمام الشاشات، لافتاً إلى أنه بمساعدة المخرج سعيد سالمين، استطاع أن يتغلب على كل الصعوبات والخوف بداخله ليدخل المجال وكأنه ممثل محترف. ووافقه شقيقه جمعة الرأي، وقال: «تعامل معنا سعيد كأب وأخ وصديق، الأمر الذي ساعدنا كثيراً على تجاوز الصعاب، وإظهار العمل بهذه الطريقة»، مشيراً إلى أنه بعد الإشادات التي تلقاها من قبل العديد من صناع السينما، قرر أن يستمر في مجال التمثيل. من أبوظبي للفجيرة ومن خلال رحلة من أبوظبي إلى الفجيرة، استعرض المخرج سعيد سالمين المري قصة الطفل «سلطان» (11 عاماً) الذي قرر القيام برحلة شائقة برفقة صديقه «سعود» بحثاً عن حنان ودفء حضن جدته المبتعدة عنه منذ صغره، حينما توفت والدته وقرر والده الزواج من أخرى، حيث حكى الفيلم قصة سلطان الطفل اليتيم فاقد الحنان، والذي يعيش تحت سطوة زوجة والده وظلمها، والذي وجد ما يعوضه عن هذا الحنان في تربية أسماك الزينة. يمضي المشاهد مع البطل سلطان، فيظل يبحث عن أمل يراوده بعودته إلى أحضان جدته الغائبة الحاضرة، فيتفق مع صديقه «سعود» الوفي والسند القوي له والمخطط والمدبر والعون في كل مشاكله بالذهاب إلى الفجيرة للبحث عن جدته، في رحلة شائقة من أبوظبي إلى الفجيرة.