إصابات الأطفال الرضّع تؤرق الآباء

أبوظبي (الاتحاد)- نشرت مجلة “طب الأطفال” في عددها الأخير بحثاً يكشف عن خطورة بعض الإصابات التي يتعرض لها الأطفال الرضع نتيجة وقوع حوادث في مهود النوم أو اللعب. وكشف تقرير حديث استند إلى بيانات جُمعت من غُرف العلاجات الطارئة بالولايات المتحدة خلال الفترة ما بين 1990 و2008 أن من بين 181 ألف رضيع ممن قدموا إلى غُرف الطوارئ، بلغ عدد المتوفين منهم ما متوسطه 113 وفاة سنوياً بسبب حوادث المهود. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو قليلاً نظراً لوجود حالات وفاة ناتجة عن السبب ذاته لا يُبلغ عنها، فإنه يظل غير مقبول في الأوساط الطبية والرعاية الأُسرية، بل وصادماً للبعض. ولم تحصُر هذه الدراسة الإصابات الحرجة الناتجة عن حوادث الأسّرة والأكثرها شيوعاً في صفوف الرُضع. غير أنها أشارت إلى أن غُرف الطوارئ كانت تستقبل خلال فترة إجراء هذه الدراسة 26 حالة إصابة في اليوم، 66% نتجت عن سقوط الرضيع من على المهد، 40% منها كانت على مستوى رأس الرضيع أو عنقه. ودعا الباحثون عبر هذه الدراسة صُناع المهود إلى استخدام معايير أكثر أماناً وسلامةً في تصميم هذه المهود، كما دعوا جهات الرقابة والترخيص إلى تجريبها بشكل كاف وواف قبل منح ترخيص توزيعها للصُناع. وطالبوا أيضاً الآباء بضرورة تعلم كيفية استخدام أي مهد قُبيل شرائه وأهمية الإلمام بأي مخاطر محتملة قد يتسبب بها للرضيع، معتبرين ذلك من أحق حقوقه كمستهلك. وأشار الباحثون كذلك إلى أن الآباء والمربين يستخدمون هذه المهود عادةً لضمان سلامة الرُضع وحمايتهم من التعرض للأذى البدني عند انشغالهم بما يحول دون إبقائهم تحت أنظارهم. وتضيف الدراسة إلى أنه لا يمكن طبعاً للآباء أو المربين التنبؤ بكل ما قد يتعرض له الرضيع في المهد أو استباق حدوثه، لكنه ينبغي عليهم أن يتأكدوا من متانة أركان المهد ودعاماته وأن لا يضعوا أبناءهم في أي مهد إذا ارتابوا في احتمال تعريض حياة أبنائهم للخطر. وكانت لجنة سلامة منتجات المستهلك الأميركية صوتت في ديسمبر الماضي بمنع تصنيع وبيع المهود المفتوحة من أحد جوانبها، وذلك بهدف تقليل الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث السقوط منها. عن “واشنطن بوست”