الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطاهية العالمية كلاركس: زيارتي لأبوظبي أضافت إلي الكثير

الطاهية العالمية كلاركس: زيارتي لأبوظبي أضافت إلي الكثير
19 فبراير 2012
نسرين درزي (أبوظبي) - قالت الطاهية الشهيرة كلير كلاركس إن زيارتها إلى أبوظبي خلال فترة مهرجان الطهي 2012، أضافت لها الكثير، على الرغم من أنها بين النساء القليلات في مجالها بالعالم ممن يعملن على تدريب كبار طهاة الحلويات من حملة 3 نجوم ميشلين. وهي تزور الشرق الأوسط للمرة الأولى حيث يستضيفها المهرجان، الذي مكنها من التعرف إلى مفردات الضيافة في المنطقة. وتقدم نمازج من إبداعاتها في خلال فترة المهرجان من 8 إلى 23 فبراير الجاري، كما تشرح من خلال الصفوف التعليمية في نادي ضباط القوات المسلحة كيفية التميز في إعداد أصناف الكيك والأطباق المزينة بالشوكولاته. وعلامات الأنوثة الظاهرة عليها لا تدل على أن شيف الحلويات كلير كلاركس «بريطانية الجنسية» تقوم بمهمات شاقة تصعب أحيانا على الرجال، فهي ولـ5 سنوات متتالية كانت تستيقظ يوميا في تمام الرابعة فجرا لتنطلق إلى المصنع حيث لابد من تجهيز قوالب الحلوى قبل شروق الشمس. وتقول «عملت في بداياتي في أحد أشهر معامل الشوكولاته والحلويات في كاليفورنيا، وهذه المدينة تمتاز بارتفاع درجات الحرارة فيها طوال أيام السنة. لذا كنت أضطر إلى العمل قبل طلوع الفجر لأن الأصناف التي أحضرها تحتاج إلى برودة طبيعية حتى تجمد. وهذا ما لا يتوافر إلا مع ساعات الصباح الأولى». ثقافات ومذاقات تشير الطاهية البريطانية إلى أن عشقها لهذه المهنة التي تستحوذ على 16 ساعة من وقتها يوميا، جعلها تفضلها عن الارتباط العائلي وبناء أسرة، وتلفت إلى أنها انفصلت عن زوجها لأسباب تتعلق بانشغالاتها المهنية الدائمة. وبحسب قولها فإنها لم تندم على خيارها بمتابعة العمل بالطريقة التي يتطلبها النجاح. لأنها لا تجد نفسها إلا خلف منصة الطهي تحضر أشهى الأصناف التي ترضي عملاءها. وتذكر أن أكثر ما يثري تجربتها، هو السفر المتواصل حيث لا تكتفي بالاطلاع على خبرات الآخرين وحسب. وإنما تتعلم من ثقافاتهم المتعلقة بالمذاقات وأساليب التقديم وأوقات تناول الوجبات الخفيفة وهكذا. وتقول «زيارتي إلى أبوظبي أضافت إلى الكثير، إذ لم أكن أعرف شيئا عن عادات هذه المنطقة واهتمامها بأدق التفاصيل في قطاع السياحة. وأنا معجبة فعلا بالنهضة العمرانية التي أشاهدها أينما توجهت في المدينة، وأكثر ما يدهشني أن كل هذا التطور الملحوظ يرجع لـ40 عاما فقط من عمر البلاد». وتعبر عن تقديرها للمعاملة الطيبة التي لمستها ليس فقط من القائمين على المهرجان، وإنما من جميع من صادفتهم. وتضيف «الناس هنا لطفاء جدا ومتعاونون، مما أشعرني بالراحة والتفاعل مع الجمهور من الحضور. ولا أبالغ القول إن «فنون الطهي - أبوظبي» من أكثر المهرجانات التي حضرتها تنظيما، وذلك على مدى مسيرتي المهنية التي تمتد حتى 27 عاما». وهي كانت شاركت في معارض الطهي في كندا وسويسرا وفرنسا ونيوزيلاندا وسنغافورة، وسواها من الدول السياحية. روح الفريق تعمل الشيف كلير كلاركس حاليا على تعليم أسس إعداد الحلويات في مطاعم لندن وفنادقها ومخابزها، وذلك لكبار الطهاة الذين يحملون نجوم «ميشلين». وتوضح أنها لا تقدم خبرتها في هذا المجال إلا للطهاة المرموقين، لأن رخصة التدريب التي حازتها عن جدارة تفرض عليها ذلك. وتقول «لقد تعبت حتى أصل إلى هذه المكانة ولابد من الحفاظ عليها، وأنا أسعى حاليا إلى افتتاح مشروعي الخاص في قلب العاصمة البريطانية». وهو عبارة عن متجر لبيع الحلويات يتضمن قاعات تدريب خاصة لإقامة مختلف أنواع ورش العمل. وتورد الطاهية البريطانية أنه للنجاح في مهنة الطهي لابد من التأكيد على روح الفريق وتنظيم العمل. كما أن الاهتمام في بشكل الخارجي لأي من أصناف الحلوى، لا يعني بالضرورة أن مذاقها شهي. وتقول «أهم ما في الحلويات أن تكون لذيذة بغض النظر عن المبالغة في تزيينها. وأهم ما في المطاعم أن تكون خدمتها مميزة إرضاء للزبون في ظل المنافسة الكبيرة على المنشآت السياحية في مختلف أنحاء العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©