أبوظبي (وام)
أطلق مركز «صواب» أمس، وعلى مدى 3 أيام، حملة جديدة على منصاته للتواصل الاجتماعي لمساعدة الناجين من جرائم تنظيم «داعش»، ودعمهم في تثبيت أقدامهم ليتخطوا المصاعب الحالية، ومنحهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً. وركز وسم «الذكرى حياة» الذي أطلقه المركز باللغتين العربية والإنجليزية على منصات «صواب»: تويتر، فيسبوك، إنستغرام، ويوتيوب، على ذكريات الناجين من جرائم إرهاب «داعش».
يذكر أن مركز «صواب» هو المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة «بروباجاندا داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى عبر شبكة الإنترنت، وتعزيز البدائل الإيجابية عن التطرف. وكجزء من أيديولوجيته المنحرفة، حاول «داعش» أن يمحو التاريخ وذكرياته العتيقة من خلال تدمير المواقع التراثية الثقافية مثل تدمر، الموصل، والنمرود، ومواقع أخرى، فنهبوا الآثار لتمويل حملاتهم الإرهابية، وحاولوا تدمير المجتمعات التي تعايشت مع بعضها بعضاً، جنباً إلى جنب على مدار التاريخ.
والآن بعد طرد «داعش»، تعود العائلات لبيوتها كي تستعيد بناء حياتها ومجتمعاتها، وتأمل في شفاء جروح القلوب من خلال إعادة خلق ذكريات لأيام أفضل، فيما يقوم المجتمع الدولي بدوره كذلك، حيث أطلقت «اليونيسكو» مؤخراً مبادرة «إعادة إحياء الموصل» ليعاد بناء مدينة الموصل القديمة، وبالتبعية الحفاظ على ذاكرتها التاريخية من خلال استعادة الحياة الثقافية والتعليمية بها.
وتعتبر «الذكرى حياة» هي الحملة الاستباقية الخامسة والعشرون لمركز «صواب» على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لمكافحة رسائل التطرف بشكل مباشر أو لتقديم بدائل إيجابية للأيديولوجيات العنيفة المثيرة للانقسام. وكانت حملات مركز «صواب» الأخرى استهدفت التدمير الذي مارسه تنظيم «داعش» ضد العائلات، والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، ومحاور إيجابية أيضاً مثل الإنجازات المهمة التي تقوم بها النساء في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي النهوض بمجتمعاتها.
عدد اليوم
