الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان أضواء 2012 تسع ليالٍ من الإبهار

مهرجان أضواء 2012 تسع ليالٍ من الإبهار
19 فبراير 2012
اختتمت مساء الجمعة الماضي عروض مهرجان أضواء الشارقة، في موقع السوق المركزي الذي يتميز بإطلالته الساحرة على كورنيش بحيرة خالد، حيث أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن النجاح الكبير الذي حققه مهرجان أضواء الشارقة 2012، يعد فخرا للإمارة التي كان لها السبق في تنظيم مهرجان فريد من نوعه، يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلألأت الإمارة الباسمة بالأضواء الساحرة على مدى تسعة أيام، وهو الأمر الذي أضاف لأمسيات الشارقة رونقا سيبقى حيا في ذاكرة وقلوب زوار المهرجان. تميزت عروض مهرجان أضواء الشارقة 2012، بتقنيات جديدة متطورة لفنانين عرب وأوروبيين مبدعين، برعوا في مزج الألوان الضوئية والألحان الغربية والشرقية، مع تصاميم فنية مذهلة، أبرزت سحر الأمكنة وعراقة التاريخ في إمارة الشارقة، التي تحولت معالمها ومبانيها المميزة أصلا، إلى أيقونات فنية وتحف راقية لا مثيل لها. وعبر الكثيرون من زوار المهرجان عن افتتانهم واستحسانهم لعروض الجمهور وتشديدهم على أهمية مهرجان أضواء الشارقة كحدث سنوي بارز في إمارة الشارقة، حيث قال خليفة سالم أحمد موظف من مواطني الشارقة من شأن مثل هذه العروض الجميلة أن تستقطب مختلف شرائح الجمهور من جميع الأعمار، وتسهم في نشر الثقافة الفنية والارتقاء بالثقافة البصرية، وتوفير عنصر ترفيهي مميز يساعد على الجذب السياحي. أما ريم عبدالله طالبة بالسنة الأولى بكلية التقنية للبنات بالشارقة فقالت إن عروض القصباء جعلتنا ننظر للمباني التي مررنا بالقرب منها عشرات وعشرات المرات وكأننا نراها بعيون مندهشة وكأننا نراها للمرة الأولى، لذلك جاءت عروض المهرجان لتشكل إعادة اكتشاف وإعادة تصور للمكان وإمكانياته الجمالية الغنية، كما أعجبتني أيضا عروض المجسمات في قناة القصباء لمسة ساحرة تنتصب متلألئة ومتناغمة مع الموسيقى على سطح الماء في مناظر سحرية تنتمي لعالم الخيال والأحلام. في حين أشار حميد محمد إبراهيم مواطن من الشارقة إلى إعجابه بالعروض مقدماً شكره للمنظمين الذين أرادوا إمتاع الجمهور بكل فئاته من مواطنين ومقيمين وسياح بشكل مجاني، حيث كانت العروض مفتوحة في كل الأوقات، وقال على الرغم من أنني لست خبيرا بمثل هذه الأمور وتقنياتها، إلا أنها تبدو معقدة ومكلفة جدا، لذلك أشكر هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة على هذه الخطوة. وبدورها أوضحت إيمان جاسم مدرسة لغة عربية من رأس الخيمة أنه من المهم أن تتوفر للعائلات مثل هذه البرامج الترفيهية الفنية والثقافية التي يمكنها أن تقول لأبنائنا، خاصة الجيل الجديد أن الترفيه في المجتمع الحديث لا يرتبط فقط بالاستهلاك والتسوق بل يمكن قضاء الوقت في الترفيه والترويح عن النفس بشيء جميل ومفيد. في حين رأت علياء راشد ربة منزل من الشارقة أن المهرجان استطاع جذب الأطفال الصغار ابتداءً من سن السنتين، حيث دهشت لمتابعة ابنتها للعرض وركضها باتجاه الصور المعروضة، عندما بدأ في الواجهة الداخلية لقناة القصباء، حين كانت تتناول العشاء مع العائلة والأصدقاء، مشيرة إلى أنها عروض جميلة تشاهدها للمرة الأولى في الإمارات، بل في الشرق الأوسط بدلاً من أن تراها في الدول الأوروبية من خلال شاشة التلفزيون. أما سارة سالم طالبة 11 عاما من الشارقة فأكدت أن المهرجان قدم عروضاً شيقة للناس، وتتمنى أن تعرف في المستقبل طريقة عمل هذه العروض، وعلى حد قولها: بصراحة العروض مدهشة- وقد استمتعت بمشاهدتها مع صديقاتي وكأننا نشاهد فيلم سينما في الهواء الطلق وحولنا جميع الناس يتحركون بحرية، وليس مثلما يجلس الواحد منا بمفرده أمام شاشة التلفزيون أو على مقعده في دار السينما. وقال جمعة أحمد محمد مواطن من الشارقة: عندما قرأت عن المهرجان قبل انطلاقته تصورت أن العروض ستكون مرضية، لكن لم أكن أتخيل أنها ستكون بهذه الروعة وهذا الجمال، ونحن نفخر بإمارة الشارقة كعاصمة للفن والثقافة العربية والإسلامية والعالمية، موضحاً أن الأضواء والموسيقى فيهما توافق مع فن العمارة العربية والإسلامية الأصيلة التي تتميز بها معالم الشارقة وفق متطلبات العصر الحديث. عرض القصباء واستأثر عرض موقع القصباء الذي شهد حفل الافتتاح باستقطاب النسبة الأكبر من الجماهير، نظراً لتنوع عروض «المزدوجة» على الواجهتين الخارجية والداخلية، التي مكنت الجمهور من الانتقال بينها بسهولة لانتقاء العروض، كما ساعد في ذلك وجود منصة مدرجة لجلوس الجمهور براحة خلال مشاهدة عرض الواجهة الخارجية، إضافة لتميز القصباء كأحد أبرز المعالم السياحية العائلية في الشارقة. وقدم الموقع الرئيسي بالقصباء نصيب عرضا فنيا مذهلا حكى بروعة الضوء والصوت، قصة أربعين عاماً من انجازات ونجاحات إمارة الشارقة، من خلال تقنيات فنية معقدة استطاعت تحريك مبنى القصباء بصريا من مكانه، حيث تم تطويعه وتحريكه وإخفائه وإظهاره وهدمه وإنشائه من الخدع الضوئية البصرية الخلابة المذهلة التي حبست أنفاس الجمهور وانتزعت حماسه وتصفيقه. عروض بحيرة خالد أما منطقة بحيرة خالد فقد جمعت أكثر من موقع لعروض المهرجان فتلألأ فيها مسجد المجاز بألوانه المبهرة والتصاميم المبدعة على واجهاته الأربع ليبدو كالجوهرة النادرة على ضفاف البحيرة. أما التصاميم المنتشرة في مواقع واجهة المجاز المائية وواجهة واحة النخيل والميل الذهبي الممتد من السوق المركزي حتى مسجد النور فقد أبهرت ألوانها وتصاميمها جميع زوار المنطقة. إبداعات كما تألّق دار القضاء على الخور بالتصاميم المتميزة على واجهته الأمامية والتي صممها الفنان الأوروبي الشهير لوران لونغلوا، لتنعكس الألوان المتناسقة على مياه الخور وتخلق جواً حالماً في منطقة الخور، وفي الجهة المقابلة تمت إضاءة السوق المركزي بآلاف الشموع والمشاعل الضوئية ليبدو كشعلة منيرة على بحيرة خالد. وتميّز كل من موقعي ميدان الثقافة والمجلس الاستشاري على ميدان الكويت، بأبهى حلة من الألوان الزاهية والتصاميم المبدعة، فتحول مبنى المجلس الاستشاري، من إبداع الفنانين منير حرباوي وشهيد عباس، إلى مملكة خيالية لسحر الألوان والرسومات الفنية الرائعة، أما ميدان قصر الثقافة فقد صممت عروضه شركة فنية متخصصة بتصاميم الأضواء، وحوّلت الميدان وقصر الثقافة إلى بلورة من الألوان المتناسقة، كما قام فريق متخصص بتصاميم عروض مطار الشارقة الدولي التي استقبلت بألوانها وتصاميمها جميع الزوار والمسافرين عبر الشارقة. السوق المركزي السوق المركزي الذي يعد من أهم المباني والمعالم التي تُميّز إمارة الشارقة وهو يحمل طابعاً عمرانياً إسلامياً، حيث بُني على شكل جناحين متوازيين يصل بينهما جسران، تزّين بأبهى حلّة واستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء الدولة، كونه تحفة معمارية مبدعة في الشارقة تُظهر الروح الإسلامية التي تغمر الإمارة، وقد شهد السوق المركزي عروض مهرجان أضواء الشارقة للعام الثاني على التوالي. وتميّز هذا العام بتقنيات وتصاميم جذبت المواطنين والمقيمين والسياح، لا سيما بعدما تمت إنارته باستخدام آلاف الشموع والمشاعل النارية على واجهته، بإبداعات ولمسات فريق شهير في مجال تقنية الإنارة بالمشاعل النارية، كما تم أيضا تزيين المنطقة الممتدة من المبنى حتى بحيرة خالد بالمشاعل، فتلألأ المكان كأنه شُعلة مُضيئة انعكست أنوارها بشكل خلاب على مياه البحيرة خلال ساعات الليل، فأدخلت الدفء إلى أمسيات الشارقة الباردة عادة في هذه الأيام من السنة، خاصة وأنها ترافقت مع العروض بإبداعات فرقة موسيقية عزفت ألحاناً هادئة، تناسب الأجواء الحالمة التي تميّز بها الموقع، لتجتمع بذلك وفي مكان واحد جميع عناصر الطبيعة، النار والهواء والمياه والإنسان، في أجواء فاتنة سحرت الجمهور الذي أعجب بفرادة المكان وبروعة العمارة التي أُضيئت تفاصيلها بطريقة مبتكرة ومتميزة، حيث احتشدت في الموقع يومياً أعداد كبيرة من العائلات التي تجولت بين الشموع والمشاعل الموزّعة في جميع أرجاء المكان الممتد إلى الكورنيش. حصن الشارقة تألقت جميع المواقع بالعروض المذهلة على مدى تسع ليال، حيث تميّز كل موقع بطابعه الخاص عبر استخدام تقنيات مختلفة، وهو الأمر الذي جذب عشرات آلاف الزوار، فإلى جانب عروض القصباء ثلاثية الأبعاد، تزين حصن الشارقة بالعروض ثلاثية الأبعاد التي حولت واجهته الأمامية إلى شاشة ضخمة تعرض تراث الإمارة وتاريخ منطقة التراث في تصاميم رائعة مترافقة مع ألحان شرقية صممها خصيصاً فنانو فريق متخصص، لتحمل الزوّار إلى حضارة الأجداد وتفاصيل الماضي الجميل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©