أقامت صالة «الغاف جاليري» للفنون أمس الأول في أبوظبي معرضاً تشكيلياً تحت عنوان «مخلوقات بايكو» للفنانة سينثيا كابرياتا من البيرو قدمت فيه 54 عملاً فنياً متنوعاً، ويستمر المعرض حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأطلقت كابرياتا تسمية «بلا عنوان» untitled على أغلب الأعمال وحملت بعضها تسمية «مخلوقات بايكو المرسومة» وتوزعت أحجامها بين 18*28سم إلى 107*102سم. لم تحجم كابرياتا عن توظيف أي مادة من الطبيعة «الحجارة» القماش، الكارتون في صياغة عالمها الذي تريد تصويره، مع تعدد التكرارات للشكل الواحد ضمن إطار اللوحة الكبيرة ذات الأجزاء المتعددة التي تكمل بعضها البعض. «مخلوقات بايكو» تعني بالإسبانية «مخلوقات مجهولة» وغير معروفة أما مفهوم الكلمة ضمن سياق العمل الفني فيحمل معاني التقلب أو التأثير السلبي أو القيود أو الضعف. تقوم الأعمال على شكل متحول يقود إلى تفسير الجسد وما يحيط به من تأثيرات لذا استمد عنوان المعرض اسمه من أعمال نسيجية لمنحوتات بسيطة كانت الفنانة تصنعها بين الحين والآخر على مدى عشرين عاماً. تهتم سينثيا كابرياتا في عملها بإعادة التجسيد والصياغة البصرية للعوالم الداخلية والخارجية معا من خلال استكشاف العلاقة ما بين النفس الإنسانية والبيئة المحيطة. يشتمل المعرض على مجموعة من المفاهيم أهمها الاعتناء بالجزئيات العضوية النابعة من الداخل أو تلك الدوائر الأثيرية المتحركة كونها قوة خارجية تعمل على بناء حوار ما بين فضاءات الداخل والخارج والخاص والعام. تبدو الأعمال أشبه بالبورتريهات التجريدية التي تختبئ في داخلها أحاسيس متعددة كالغضب والألم والسرور والقوة، فهي طبقات متعددة من كل ذلك. تستخدم سينثيا الألوان بتعدد دلالاتها، وتكرارها والتي تخلق أنماطاً حركية تفسح الفرصة لتداخل الذات مع الفضاء الذي يحيط بها تبدو الألوان باهتة ومشرقة في بعض اللوحات وتعتم في لوحات أخرى، الدائرة هي مركز الكون أو الذات ومنها تنطلق أو تستقطب الأشياء في أعمال كابرياتا. ولدت سينثيا كابرياتا في ليما عاصمة البيرو.. وتنقلت بمعارضها منذ عام 1982 في إسبانيا ونيويورك وليما وأبوظبي حيث تقيم فيها منذ سنوات وتعمل مدرسة للفن في إحدى مدارسها
عدد اليوم
