الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن سلمان: السياحة السعودية الأكثر استعداداً لـ«رؤية 2030»

سلطان بن سلمان: السياحة السعودية الأكثر استعداداً لـ«رؤية 2030»
26 ابريل 2016 23:29
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في المملكة العربية السعودية، أن القطاع السياحي في المملكة يعد الأكثر استعداداً لتلبية متطلبات رؤية 2030، مشيراً إلى أن الرؤية تشكل مرحلة جديدة لتحويل قطاع السياحة إلى صناعة اقتصادية ضخمة. وأشاد الأمير سلطان بن سلمان، خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاحه الجناح السعودي المشارك في سوق السفر العربي، بنموذج أبوظبي في تطوير وتنمية القطاع السياحي بالإمارة وآلية اتخاذ القرار في دولة الإمارات، التي ساهمت في تعزيز النهضة السياحية للإمارات، وتحويلها إلى وجهة رئيسة للسياحة والاستثمار السياحي. وأكد أن هيئة السياحة والتراث الوطني من أكثر الجهات المؤهلة والمهيأة لإطلاق صناعة اقتصادية ضخمة، مؤكداً أن السياحة والتراث الوطني سيكونان أحد المسارات المهمة فيما يتعلق بتوفير فرص العمل. وشدد على أن الهيئة عملت في هذا المسار منذ سنوات طويلة، إذ بدأت الحكومة ترى أن قطاع السياحة سيكون له دور كبير في المستقبل، مؤكداً الدور المهم للسياحة في الاقتصاد الوطني، بالنظر إلى ما تتمتع به المملكة من كثافة سكانية عالية ومقومات سياحية متنوعة. ولفت إلى أن الرؤية الجديدة ستساهم في استعادة الفرص الضائعة على القطاع الذي سبق الجميع في بلورة خطط شاملة للنهوض به تضمنت اطلاق مشروع الوجهات السياحية وبرنامج تمويل صناعة السياحة قبل سنوات عدة، فضلاً عن تأسيس شركة للتطوير السياحي لبناء الوجهات السياحية وتجهيز البنية التحتية. وتوقع الأمير سلطان أن تدفع رؤية 2030 باتجاه إعادة تفعيل وإحياء هذه الخطط، خاصة أن المواطن السعودي بات أكثر تقبلاً للقطاع السياحي ويفضل العمل فيه، مشيراً إلى أن صناعة السياحة توفر أكثر من 900 ألف فرصة عمل، ويعد ثاني أكثر القطاعات سعودة في الاقتصاد. وأفاد الأمير سلطان بأن المشروعات السياحية الجاري تطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي تصب بشكل عام في مصلحة دول المنطقة، وتأتي في إطار التكامل الذي أصبح واقعاً بين دول المجلس، متوقعاً أن تشكل المملكة وجهة رئيسة للسياحة الخليجية ليس فقط للسياحة الدينية ولكن للمنتجات السياحية الأخرى التي تزخر بها المملكة، والتي سيتم العمل على تطويرها مثل سياحة الوجهات كالعقير على الخليج والمشاريع الأخرى في المنطقة الشرقية وعسير وسياحة المنتجعات الصحرواية والشواطئ والغوص. وأوضح الأمير سلطان أن النهضة المتوقعة في قطاع السياحة السعودي وتحويله من قطاع إلى صناعة اقتصادية ضخمة ستساهم في توطين السياحة وتحويل المملكة من سوق مصدر للسياحة إلى سوق جاذب للسياحة، والحد من الأرقام الضخمة للسياح السعوديين إلى الخارج والذين ينفقون المليارات خلال سفرياتهم، وذلك نتيجة لعدم توافر الوجهات السياحية الداخلية لهم، مشيراً إلى أن الهيئة عملت بقوة على توطين اليقين بأن السياحة الوطنية مكسب وطني، ولذلك من خلال برنامج التحول فان الأمر بات أسهل واكثر قبولاً. ونوه سلطان بالتجارب الخليجية لكل من الإمارات وقطر والبحرين، وهي تجارب ناجحة، متطرقاً إلى المشاريع الكبيرة للمملكة، من بينها مشاريع تطوير كبيرة المطار الملك خالد، موضحاً أن طاقته الاستيعابية ستصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، مشيراً إلى أن المشروع لم يشرع فيه إلا منذ عامين، معتبراً التأخير بمثابة الفرصة الضائعة. وأوضح أن التمويل السياحي في المملكة تأخر لكن الفرصة اليوم متاحة، خاصة أن القطاع السياحي ثاني قطاع مساهم في الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة كانت سباقة في العمل على تحويل السياحة إلى صناعة اقتصادية جديدة وليس فقط تطوير قطاع اقتصادي لاستيعاب وظائف أكثر وتطوير وتنظيم القوانين والخدمات، لافتاً إلى أن نجاح القطاعات الاقتصادية لن يتحقق إلا بتحويل هذه المسارات إلى صناعات اقتصادية متكاملة. وقال الأمير سلطان: «لا ننظر للسياحة كقيمة اقتصادية ولكن كقيمة ثقافية قوية جداً لتعزيز المواطنة في بلادنا وليست فقط الوطنية»، مشيراً إلى إعلان الهيئة عن مبادرة السعودية وجهة المسلمين كما هي قبلتهم، وجهة المسلمين دينياً بلا شك، وهذا هو الأساس من خلال العمرة وغيرها، وكذلك يمكن أن تكون وجهة أيضاً من خلال (الترانزيت) للرحلات التي تتوقف في جدة أو المدينة، وتستفيد من هذا الوقت سواء كان ساعات أم ليلة بسرعة من دون إجراءات معقدة تتيح لمسافر الترانزيت الذهاب إلى الحرم النبوي والصلاة فيه خاصة للمسافرين القادمين من رحلات بعيدة. وأضاف: «الشيء الثاني هو وجهة المسلمين، والتي تشمل رؤية المملكة العربية السعودية، وقد أعلن في مجلس إدارة الهيئة قبل أيام ونسق مع جميع الوزارات، ووقعنا قبل أيام مذكرة على موضوع العمرة سميت بـ (رحلات ما بعد العمرة)، وذلك من خلال تطوير مرافق في المواقع التاريخية والإسلامية مثل: جبل أحد، جبل ثور، غار حراء، جبل النور ومتحف المعارك الإسلامية في بدر وطريق الهجرة وعشرات المواقع، تكون بمثابة وجهات منظمة لسياحة ما بعد العمرة، توفر للمعتمرين فرصة تجربة عيش الإسلام في بلد الإسلام، من خلال رحلة منظمة توضح لهم الإسلام وتاريخ الإسلام في بلد الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©