الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد بن حشر: ما يحدث في الوصل «كارثة كروية»

أحمد بن حشر: ما يحدث في الوصل «كارثة كروية»
18 فبراير 2013 00:42
علي معالي (دبي) - لم يصدق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي والقطب الوصلاوي الكبير نفسه، وهو يتابع فريق «الفهود» في مباراته الأخيرة أمام الأهلي بدوري المحترفين لكرة القدم، حيث ضاعت معالم «الأصفر» تماماً، ما جعله يقول إن الوصل ينقصه كل شيء، ليس هذا فحسب، بل إن مستوى الفريق حالياً هو «الفريج» نفسه في سنوات اللعب مع الأصدقاء، بل ربما لا يرتقي في بعض المباريات إلى ذلك. ويرى «الأولمبي الذهبي» والعاشق لقميص الوصل، أن الفريق يحتاج إلى سنوات طويلة، حتى يستعيد عافيته، وذلك من خلال تصريحاته الخاصة لـ «الاتحاد»، حيث وضع العديد من النقاط فوق الحروف، بشأن مسيرة «الفهود»، ووضع «روشتة» بسيطة، لكي يستعيد الفريق قوته من جديد. قال الشيخ أحمد بن حشر: «أتمنى أن يعاني الوصل أكثر من ذلك، حتى ينتبه القائمون على النادي إلى الأزمة الحقيقية التي جعلت فريق كرة القدم يصل إلى درجة أصبح معها مهدداً بالهبوط إلى «الدرجة الأولى»، وأن كرة الوصل حالياً مثل كرة الفريج «أيام زمان». وأضاف «إذا كانت التحليلات التي أسمعها تشير إلى أن الوصل ينقصه على سبيل المثال لاعب أو اثنان أو ثلاثة، إلا أنني أرى أن الفريق ينقصه كل شيء، ولم يوفق النادي مطلقاً في لاعبيه الأجانب منذ بداية الموسم، على الرغم من أن اللاعبين الأجانب في دورينا يلعبون دوراً مهماً في الأندية يصل إلى نسبة 80% في الملعب، وإذا كانت هذه النسبة غير موجودة في فريق الوصل لعدم جدوى اللاعب الأجنبي، فإن النسبة الباقية تتمثل في الـ20% ليست هي الأخرى بمستوى الأندية الأخرى، وأقصد بهم اللاعبين المواطنين، بمقارنة لاعبي الوصل بالعين مثلاً أو الوحدة أو الأهلي». وقال: «إن الوصل يحتاج إلى مواسم عديدة، لكي يعود من جديد، خاصة أن المشكلة الأساسية من وجهة نظره ليست في اللاعبين الأجانب، والذين يمكن الوصول إليهم، وانتقاؤهم بسرعة، من خلال الملاعب العالمية المتوافر بها هذا العنصر، لكن تبقى المشكلة الأبرز، وهي اللاعب المواطن، حيث أرى أن اللاعبين «المرموقين» لدينا يعدون على أصابع اليد، وهم متعاقدون بشكل رسمي مع أنديتهم، وبالتالي ستكون هناك أزمة، وإذا عدنا إلى القاعدة الموجودة في الوصل حالياً، فإنها لن تسهم في حلها». روشتة العلاج تطرق الشيخ أحمد بن حشر إلى «روشتة» لعلاج الخلل في فريق الكرة، وقال: «الحل الأمثل من وجهة نظري، هو الذهاب إلى أندية الدرجة الثانية، لكي نتابع ونشاهد المواهب المتوافرة لديها، وأن تكون هناك «عينا وصلاوية» ثاقبة تستطيع اختيار العناصر التي تخدم مصلحة «الفهود» لسنوات مقبلة، وتلك الخطوة فرصة لاختصار الطريق، من أجل بناء فريق يستطيع الصمود في سنوات قصيرة، بدلاً من الصورة الذي عليها «الفهود» في الوقت الراهن، ولابد من البحث عن مواهبنا الكروية في خورفكان وكلباء وتبنيها من الآن، خاصة أن العيون ربما تكون بعيدة عنها». وأضاف: «أنا كمشاهد وجمهور وصلاوي، لا أرى أي شيء له علاقة بالطريقة الصحيحة في أرض الملعب، وما يحدث داخل الإدارة أو بين اللاعبين لا يخصنا نحن، بل هي أمور إدارية يهتم بها النادي، وكل ما يهمنا حالياً هو أن نرى النتائج الإيجابية على أرض الواقع، وعلى الفريق أن يعطينا نتيجة لكي نرضى عنه، وما يعيشه الوصل حالياً أعتبره «كارثة كروية». وتساءل الشيخ أحمد بن حشر: «منذ متى والوصل يتهدده الهبوط للدرجة الأولى بالدوري، وما يعانيه الفريق حالياً خطر كبير لابد من البحث عن أسبابه، وما دفع الفريق إلى هذا الانحدار الكبير، حيث إن «الإمبراطور» سبق له التتويج بالدوري وكأس أندية الخليج، ثم يصل به الحال إلى هذه النقطة، فهذا أمر خطير للغاية». الرهان على تتويج العين وصف الشيخ أحمد بن حشر فريق العين بالممتع، مشيراً إلى أن «الزعيم» يقدم بالفعل كرة جميلة في كل شيء، وهو منظومة جميلة في ملاعبنا، وأنه يراهن على فوز «البنفسج» ببطولة دوري هذا العام للفارق الكبير بينه في المستوى وبين بقية فرق المسابقة. ووجه بطلنا الأولمبي الكبير نداء إلى الموهوب عمر عبد الرحمن، وقال: «يا من أنتم مسؤولون عن هذا اللاعب الموهوب، أتمنى أن تدفعوا به إلى الاحتراف خارج الإمارات، لكي يكون أفضل دعاية لوطنه، كونه موهبة تستحق أن تتألق في الملاعب العالمية، وأقول للاعب إن موهبتك بالإمارات ستكون محدودة من النواحي كافة، وعليك أن تسمع خبرة أخيك الأكبر الذي مر بالعديد من الخبرات، بأن تخرج لمشاركة أبطال ونجوم عالم كرة القدم، حتى تكون أسطورة الكرة الإماراتية في المستقبل، وهذا لن يتحقق طالما أنت تلعب فقط في دورينا». غياب المرجعية أبدى الشيخ أحمد بن حشر حزنه على الوصل، لعدم وجود أي لاعب بصفوف منتخبنا في كأس الخليج الأخيرة التي جرت في البحرين، وقال: «لم يكن هناك أي لاعب وصلاوي في «خليجي 21»، والتي توج بها منتخبنا الوطني، وهو أمر أحزنني كثيراً ألا نشاهد أي لاعب من هذا النادي الكبير، ضمن صفوف منتخبنا، وهذا ليس فقط في كرة القدم، ولكن في ألعاب رياضية كثيرة ومتنوعة، ويمكنني القول إن نادي الوصل ليست له في الوقت الحالي أي مرجعية تعيد لنا ذاكرة التاريخ الجميل لهذا النادي الكبير». وأضاف: «أثناء مشاهدتي لمباراة الوصل والأهلي لم أشاهد أي شيء في صفوف الوصل يجذبني إلى هذا الفريق في أرض الملعب، على عكس ما كان عليه الفريق في سنوات سابقة، حيث كانت المواهب والمتعة في لاعبي «الإمبراطور». لم يكتف الشيخ أحمد بن حشر بذلك، بل قال: «الرياضة بها تخبط كبير، ولدي البراهين على ذلك، حيث كان العين منذ موسمين يعاني من الهبوط للدرجة الأولى، ولكنه نجح خلال عامين في تصحيح أوضاعه، وتوج الموسم الماضي بالدوري ومتربع حالياً على المسابقة، والأقرب للتتويج مجدداًً، وهو فريق يلعب حاليا في سماء كروية غير بقية أنديتنا، والوصل توج بالدوري وكأس الخليج، ولكنه يعاني حالياً، وهو ما يدفعني إلى القول إنه لابد من التخطيط للمستقبل بشكل أفضل، وعدم النظر تحت القدمين فقط». مبادرة للاعتذار لحارس الأهلي في مباراة الشباب دبي (الاتحاد) - أكد الشيخ أحمد بن حشر أنه ينوي القيام بمبادرة خلال المباراة بين الأهلي والشباب، من خلال النزول إلى أرض الملعب ومصافحة الحارس ماجد ناصر، والاعتذار له عما بدر من جماهير الوصل في اللقاء السابق، لأنه شاهد عيان على ما حدث بين الجماهير وماجد ناصر خلال مباراة الأهلي والوصل، حيث كان موجوداً في المدرجات قبل بداية المباراة بوقت طويل. وقال الشيخ أحمد بن حشر إنه سمع ألفاظاً عرق لها جبينه، وجهتها فئة قليلة من جماهير الوصل لماجد ناصر بغرض استفزازه، وأنه تم سب ماجد بأهله ووالديه، بهدف إخراجه عن تركيزه، ودفعه لارتكاب خطأ، وكان يجب على جماهير الوصل ألا تنجرف إلى مثل هذه التصرفات، خاصة أنها لا تزال تحب ماجد ناصر، وتدرك أيضاً أن اللاعب نفسه يحب الوصل وجماهيره، ولكن في عصر الاحتراف يجب تقبل رحيل اللاعب ومشاركته مع فريق آخر، خاصة أن ماجد لم يرحل بإرادته في بداية الأمر. وعن اتهام ماجد باستفزاز جماهير الوصل في المدرجات بالاحتفال المبالغ فيه بفوز الأهلي، قال «حتى لو «تشقلب» ماجد ناصر 10 مرات فرحاً بالفوز، فهذا حق فريقه عليه، وحقه الشخصي أيضاً، وإلا كيف يمكن أن يتم قبوله لاعباً في صفوف الأهلي، لذلك لا يوجد مبرر لردة الفعل الغاضبة من جماهير الوصل تجاه ماجد، حتى ولو رأى البعض أن ماجد أخطأ في التعبير عن فرحته، ولا يوجد ما يبرر سب أهله وهو شخصياً كلاعب طيلة 90 دقيقة». وأضاف «أنا سعيد بمستوى ماجد وروحه القتالية العالية التي أظهرها في المباراة، وقدرته على أن يسيطر على أعصابه، وعدم الانسياق وراء مدرجات الجماهير، كما أقول للجماهير يجب تعلم ثقافة التشجيع المثالي ونبذ العنف، فلا أحد يمكنه قبول خروج شتائم متواصلة بالمدرجات لمدة 90 دقيقة بحق لاعب، وفي حالة عدم رد اللاعب تنزل فئة من الجماهير لتحاول الاعتداء عليه، فهذه ليست أخلاقيات جماهير الوصل أو التشجيع المثالي الذي ظهر في دعم المنتخب خلال مسيرته بـ “خليجي 21”». وقال «إن قيادات الدولة كافة، تحض على التمسك بالروح الرياضية، وأنتقد الآراء التي صدرت من بعض الاستوديوهات التحليلية، وحاولت تبرير تصرفات بعض جماهير الوصل التي حاولت الاعتداء على ماجد، بداعي استفزازها من اللاعب وهذا ليس صحيحاً، ماجد هو من تعرض للاستفزاز المتواصل، وأنا سعيد بردة فعله الهادئة حتى عند نزول بعض الجماهير لمحاولة الاعتداء عليه». المدرجات ليست مجرد دعاية دبي (الاتحاد) - نفى الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أن يكون وجوده مع الجماهير في المدرجات في الكثير من المباريات مجرد دعاية، وقال إن وجودي في المدرجات ليس له سبب، إلا حبي للوصل أولاً، ولا أسعى من وراء ذلك إلى دعاية، وعندما أجلس في المنصة سأكون مع أشخاص أعرفهم، ولكن في المدرجات ستكون هناك صداقات جديدة، ولا أريد الجلوس في المقصورة حتى لا يقال إنني أبحث عن منصب في الوصل، أو أن يشعر البعض بأي حرج». وذكر الشيخ أحمد بن حشر واقعة مهمة من المدرجات، عندما أشار إلى أن أحد الجماهير أراد التقاط صورة معه، وقال له أنا وصلاوي، ورد عليه أنه مثله، وطلب المشجع منه أن يتولى إدارة الوصل، وكان رده أيضاً بأنه سوف يجعلهم يضحكون عليه، لأنه لا يفهم كثيراً في كرة القدم». الفرحة بلقب البطولة الخليجية «غير» دبي (الاتحاد) - يعترف الشيخ أحمد بن حشر بأن الفرحة بكأس الخليج الأخيرة التي توج بها منتخبنا الوطني في البحرين لها طعم خاص. وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أنه لا يوجد شيء يفرح به غير كأس الخليج، وقال «عندما سألني البعض عن كثرة الاحتفال بهذا الحدث، قلت لهم طالما أننا نحتفي بأولادنا فلا ضرر، وهم يستحقون ذلك، وكذلك من حق إعلامنا أن يحتفل بطريقته المناسبة، وكانت منظومتنا في الخليج جيدة من النواحي كافة». وحذر الشيخ أحمد بن حشر من كأس الخليج، وقال: «الطامة كبيرة، لأن الاهتمام الحالي بالكرة سيكون على حساب الألعاب الأخرى، ولا أتمنى أن تستمر هذه الطامة كثيراً، حيث إننا جميعاً نحب كرة القدم، لكن على مسؤولينا أن يهتموا أيضاً بالرياضات الأخرى، وألا ينسوا رفع راية بلدنا عالمياً في رياضات أولمبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©