حسام عبدالنبي (دبي)
يخطط المسافرون من دولة الإمارات لقضاء عطلات ممتعة، ولكن هناك بعض الأمور التي لا يمكن أن يفكروا فيها أو يُدخلوها ضمن حساباتهم، تضعهم في مواجهة مفاجآت غير سارّة أثناء سفرهم، مثل فقدان الحقائب أو إلغاء الرحلات بسبب تردّي أحوال الطقس، بحسب دايفيد هاريس، مدير شركة «آر. أس. أية» للتأمين في الإمارات والبحرين، الذي حدد 5 نصائح رئيسة للمسافرين لكيفية التأكد من استمرار رحلتهم، كما مخطط لها واستباق أي مفاجآت غير مرغوب بها.
وقال هاريس، لـ «الاتحاد»، في تصريحات على هامش سوق السفر العربي:
1- أولى تلك النصائح هي «اضمن راحة البال واحصل على التأمين على السفر»، حيث إن هناك بعض الأمور المفاجئة التي قد تحدث أثناء السفر، والتي تتطلب توافر تأمين على السفر، خصوصاً في ظل سهولة الحصول على «بوليصة» تأمين والأسعار التنافسية لها، موضحاً أنه على سبيل المثال لا يكلف التأمين على السفر أكثر من 50 درهماً بالنسبة لخمسة أيام في حال السفر إلى منطقة «الشنغن» في أوروبا.
وأشار هاريس إلى أن المقيمين في الإمارات على الأرجح يسافرون أكثر من مرة خلال العام الواحد، وفي حين أن الـتأمين السنوي والتأمين لمرة واحدة فقط متشابهان، إلا أن «البوليصة» السنوية تمكن المسافر من الاستمتاع بالمزايا وراحة البال دون الاضطرار لإعلام شركة التأمين في كل مرة تسافر فيها؛ ولذلك تمثل الحل الأنسب والأوفر للمسافرين الدائمين.
وذكر أن شركات التأمين، ومنها «آر. إس. أيه للتأمين»، تؤمّن تغطية تمتد على 62 يوماً ضمن التأمين السنوي أو لمرة واحدة فقط عند السفر إلى الخارج.
وأكد أن من المهم معرفة ما إذا كان بإمكان المسافر الوصول إلى خط المساعدة الطبية له ولأسرته على مدار الساعة والحصول على مشورة الخبراء أينما كان في العالم، ناصحاً بأن يتم الحصول على تغطية للإخلاء الطبي والعودة إلى الوطن، في حال كان المسافر في وضع لا يمكنه من العودة إلى الوطن على متن رحلة تجارية أو من دون المرافقة الطبية.
2- «ضع قائمة واضحة من المعايير»، حيث يجب قبل البدء في البحث والتخطيط للسفر أن تتم كتابة قائمة من المعايير استناداً إلى التجربة التي يسعى المسافر وعائلته لاختبارها، ما سيوفر الوقت من التردد بين الخيارات المختلفة وتغيير الحجوزات مرات عدة.
3- «الحصول على السعر الأدنى لا يعني الصفقة الأفضل»؛ لأنه حتى لو كان المسافر قد حدد ميزانية محددة للرحلة، فعلية أن يتذكر في الأوقات كافة أن أولى أولوياته هو اختبار لتجربة ممتعة وإيجابية.
وأوضح أنه على الرغم من أن القدرة على تحمل التكاليف يؤثر على عدد كبير من القرارات التي نتخذها يومياً، إلا أنه ينبغي أن يكون الهدف الرئيس الخاص من العطلة أو السفر هو الاستمتاع عوضاً عن التوفير على حساب المتعة، منبهاً إلى أهمية البحث عن الإقامة أثناء السفر التي من شأنها أن توفر الراحة والمرونة للدفع، وتكون على مقربة من أماكن الجذب السياحي من أجل تجنب رسوم النقل الضخمة، وقضاء الوقت على الاستمتاع بالرحلة بدلاً من ضياعه في التنقل لمسافات طويلة.
4- «قراءة المراجعات النقدية»، بمعنى البحث دائماً عن الفنادق أو الوجهات مع العدد الأكبر من المراجعات أو التعليقات الصادرة عن الذين أقاموا في الفندق أو زاروا تلك الوجهة من قبل «فيد باك»، وذلك ضمن نطاق السعر الذي يبحث المسافر عنه.
وأرجع ذلك إلى أن سلوكيات المستهلكين تظهر أن قراءة المراجعات أو تلك التعليقات لها دور مهم في اتخاذ قرار حجز مكان الإقامة للعطلة وتشكّل عاملاً حازماً وقوة تغيير تؤثر على الشركات التي تقدم الخدمات الإلكترونية، مؤكداً أنه من المهم أن يبحث المسافر عن المراجعات التي نشرت، مع الحذر من التعليقات الوهمية، والتي تميل إلى إعطاء ردود الفعل الإيجابية من دون وصف التجربة نفسها، بحيث يمكن الاستفادة من تجارب الآخرين - سواء كانت جيدة أم سيئة -لاتخاذ قرار بشأن العطلة المقبلة.
5- أن يكون الراغب في السفر على دراية بالشروط والأحكام، بحيث يدرك أي رسوم خفية قد يضطر لتكبدها لتجنب أي مفاجآت مكلفة مادياً من دون أخذها ضمن حدود ميزانية السفر، لافتاً إلى أنه في حين أن بعض مقدمي الخدمات قد يوفرون إمكانية الإلغاء المجاني للحجوزات لحدود تاريخ معين، فإن البعض الآخر لا يسمح بذلك في حال تغيرت المخططات.
وفيما يخص التوجهات الجديدة في قطاع السياحة والسفر، أجاب هاريس بأن معرض سوق السفر العربي يعد منصة لمناقشة أهم المواضيع المطروحة في القطاع، وتبادل المعرفة والخبرات في المجال، لاسيما مع استمرار هذا القطاع في جذب أعداد كبيرة من المستهلكين.
عدد اليوم
