الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق أول بوابة إلكترونية للترويج السياحي للإمارات وإنشاء مركز لسعادة الزوار

إطلاق أول بوابة إلكترونية للترويج السياحي للإمارات وإنشاء مركز لسعادة الزوار
27 ابريل 2016 07:15
حوار: مصطفى عبد العظيم يخطط المجلس الوطني للسياحة والآثار لإطلاق أول بوابة إلكترونية للترويج السياحي للدولة، ويعمل على صياغة استراتيجية عمل القطاع السياحي في الدولة خلال الدورة المقبلة، تركز على التسويق الرقمي للمقصد السياحي، إضافة إلى إنشاء مراكز لسعادة الزوار والسياح القادمين للإمارات، بحسب محمد خميس بن حارب المهيري المدير العام للمجلس. وكشف المهيري عن اعتزام المجلس الوطني للسياحة والآثار إطلاق العديد من المبادرات الجديدة ضمن استراتيجية عمل القطاع السياحي خلال الدورة المقبلة الجاري العمل على إعدادها حالياً، والتي تتضمن دعم الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة وتطوير منظومة الإرشاد السياحي، والتركيز على التسويق الرقمي للمقصد السياحي، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى التي تتطلب دعماً من الجهات المعنية كافة بالسياحة بالدولة حتى تأتي ثمارها، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات 2021. وأكد المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار، خلال حواره مع «الاتحاد»، سعي المجلس لتحسين مجال الإحصاء السياحي، بالتعاون مع الجهات المعنية واللجنة الوطنية للإحصاء السياحي، وتأسيس نظام الحسابات الفرعية، لأهميته الكبيرة في مراقبة الأداء الاقتصادي للسياحة. وقال المهيري: «إنه وفقاً للبيانات المحلية، فقد زار الإمارات أكثر من 22 مليون زائر خلال 2015، بزيادة قدرها 7.5% عن عام 2014، مشيراً إلى أن إجمالي الليالي السياحية التي قضاها الزوار خلال العام الماضي زادت عن 65 مليون ليلة، بزيادة 5% عن عام 2014»، متوقعاً أن تستقطب الإمارات 24 مليون زائر خلال العام الجاري. وأوضح المهيري أن المجلس ينفذ حالياً مشروعات وملفات عديدة، يتصدرها، المشاركة الموحدة في المعارض الدولية، مشيرا إلى نجاح مشاركة كل إمارات الدولة تحت جناح ومظلة واحدة في معرض «OTM» بالهند، في حملة «زوروا الإمارات» التي ينفذها المجلس، والعديد من القوافل السياحية المهنية التي نفذها المجلس في الهند والصين، مشيراً إلى أنه جار الإعداد لتنفيذ قوافل جديدة خلال النصف الثاني من العام الجاري. وأشار المهيري تركيز المجلس على التنمية السياحية المستدامة والتحول الكامل إلى السياحة الخضراء بكافة خدمات ومنتجات قطاع السياحة مع الحفاظ على التراث الحضاري والثقافات الإسلامية العربية الخليجية، وتطوير المنتجات السياحية التي تقدمها الدولة، وخلق منتجات سياحية جديدة، والتركيز على المنتجات السياحية المتخصصة. وأكد حرص المجلس على دعم الارتقاء بالقطاع السياحي في الدولة من خلال العمل على تأهيل العاملين القطاع السياحي ورفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة في المقاصد والمزارات السياحية بالدولة، وإنشاء مراكز لسعادة الزوار يقدم لهم المعلومات السياحية ويستقبل مقترحاتهم ومشكلاتهم ويعمل على حلها ويراقب مستوى رضاهم عن الخدمات السياحية المقدمة بالدولة. وأوضح المهيري أن خطة عمل المجلس تتضمن كذلك التركيز على التسويق الرقمي للمقصد السياحي الذي سيكون على رأس آليات التسويق السياحي في المرحلة المقبلة التي ستشهد إطلاق أول بوابة إلكترونية للترويج للدولة ككل ودعم المقصد على كل الوسائل التسويقية الرقمية من شبكات التواصل الاجتماعي، والمدونات السياحية، والحملات الإعلانية على الإنترنت. وقال المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار: «إن القطاع السياحي بالدولة لعام 2015 شهد تطوراً إيجابياً ملحوظاً على كل المستويات، نتيجة الجهود التي يبذلها المجلس الوطني للسياحة والجهات المحلية على مستوى التطوير المستمر في المنتجات السياحية، ورفع جودة الخدمات المقدمة للزوار، وكذلك على مستوى الترويج والتسويق بالأسواق السياحية العالمية». وأوضح أنه طبقاً للبيانات الصادرة عن الجهات المحلية، فقد زار الإمارات ما يزيد على 22 مليون زائر خلال عام 2015، بزيادة قدرها 7.5 % عن عام 2014، وقضوا ما يزيد على 65 مليون ليلة سياحية، بزيادة قدرها 5% عن عام 2014، ونستهدف خلال عام الحالي 24 مليون زائر للإمارات كافة، من خلال تبني عدد من الآليات التسويقية والترويجية المبتكرة، والتركيز على تحسين الخدمات السياحية، و إثراء الخبرات السياحية للزائر، بالتنسيق مع شركاء القطاع المهني والإعلامي والجهات المحلية بالمعنية بالسياحة. وأشار المهيري إلى أنه من الناحية الاقتصادية، فقد ساهم قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بـ 134 مليار درهم في عام 2015، ما يشكل 8.7% من إجمالي الناتج المحلي، لينمو بنسبة 4.4 % العام الجاري، حسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، ويتوقع أن تزيد مساهمة القطاع بمعدل 5.4 % سنويا خلال السنوات العشر المقبلة، لتصل إلى 236.8 مليار درهم بحلول 2026 بحصة 11.2 %. وأشار إلى أنه من حيث المساهمة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي الوطني، بلغت العام الماضي إلى 64.9 مليار درهم، ما يعادل 4.2% من إجمالي الناتج القومي، وتوقع أن ينمو بنسبة 4.2 % العام الجاري، إلى 67.6 مليار درهم، وأن ينمو سنوياً بمعدل 5.7 %، ليصل إلى 118.1 مليار درهم بحلول عام 2026. وبلغ حجم الاستثمارات السياحية، 27.4 مليار درهم العام الماضي، ما يشكل 7.3 % من إجمالي الاستثمارات بالدولة، على أن يرتفع بنسبة 2.8 % العام الجاري، ليصل إلى 28.17 مليار درهم، على أن يرتفع سنوياً بنسبة 6.8 %، ليصل إلى 54.4 مليار درهم بحلول عام 2026. كما بلغ حجم إنفاق السياح الدوليين على السياحة والسفر العام الماضي، 95.5 مليار درهم، مرتفعاً بنسبة 3.3 % العام الجاري، ليصل إلى 98.7 مليار درهم، و5.4 % سنوياً حتى عام 2026، إلى 167.7 مليار درهم، وساهم القطاع بنحو 9.6 % من إجمالي سوق العمل، أي ما يعادل 557 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر والتي من المتوقع أن تصل إلى 850 ألف وظيفة بحلول عام 2026، أي 12.4 % من إجمالي السوق العمل. وأكد المهيري، أن قطاع السياحة قطاع مهم وحيوي للدولة، وذلك ما تعكسه دائما القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة بوضعه على أولويات القطاعات التي تدعم اقتصاد ما بعد النفط. وفيما يتعلق برؤية المجلس الوطني للسياحة والآثار لمستقل وآفاق القطاع السياحي في مرحلة ما بعد النفط، أكد المهيري أن قطاع السياحة أصبح مهما وحيويا لكل دول العالم بلا استثناء وداعماً قوياً واستراتيجياً لاقتصاديات معظم الدول حاليا، مشيرا إلى أن الإمارات، وخلال مدة زمنية قصيرة، استطاعت أن تحصد الإمارات المراكز الأولى في العديد من مؤشرات التنافسية السياحية العالمية، فطبقا لتقرير تنافسية السياحة والسفر لعام 2015، احتلت الإمارات المركز الأول في مؤشرات الاستدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، ومؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة، ومؤشر فعالية التسويق لجذب السياح. وأوضح المهيري أنه «بعد أن وضعت الدولة وقيادتها الرشيدة القطاع في مقدمة القطاعات الرئيسة الداعمة لاقتصاديات ما بعد النفط، فلا يمكن أن نقول سوى أن مستقبل القطاع السياحي بالفعل، يحدث الآن، ونتوقع أن يزيد هذا الاهتمام كلما ساهم القطاع بشكل اكبر في الاقتصاد القومي للإمارات». وأكد المهيري أن المجلس الوطني للسياحة، تحت رعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري - وزير الاقتصاد، يعمل على الخطة الاستراتيجية حتى عام 2021، والتي تدعم برؤيتها ورسالتها وقيمها رؤية الدولة ومستهدفاتها لقطاع السياحة. وأضاف أنه وعلى الجانب الآخر، يجب مواصلة العمل على استمرار عمليات التسويق والترويج للدولة بشكل مكثف في الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة، وفتح أسواق سياحية جديدة، وبالتالي زيادة عدد زوار الدولة. استدامة نمو القطاع السياحي دبي (الاتحاد) وحول رؤية المجلس الوطني للسياحة والآثار للمحافظة على استدامة نمو القطاع السياحي، أكد محمد خميس بن حارب المهيري ريادة الإمارات في قطاع السياحة، حيث استطاعت اجتياز الأزمات العالمية التي مر بها قطاع السياحة الدولي بنجاح، خاصة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009. وأكد أن «إدارة الأزمات والمخاطر من أولى الآليات التي نستخدمها للمحافظة على استدامة نمو قطاع السياحة، إلى جانب الاهتمام بجوانب العرض والطلب، والاهتمام بتنمية وتطوير ما لدينا من منتجات سياحية وخلق منتجات جديدة، والتركيز على السياحة المختصة التي تجتذب شرائح محددة ذات إنفاق عالٍ، إضافة إلى وضع السائح أو الزائر في مركز الاهتمام من خلال إثراء خبراته السياحية والعمل على راحته وإزالة كل العقبات التي قد تواجهه لزيادة معدلات الزيارات للدولة». الملتقى ثالث أكبر معارض السياحة العالمية دبي (الاتحاد) وحول مشاركة الجهات والدوائر السياحية في الدولة خلال «الملتقى 2016»، أكد المهيري أن سوق السفر العربي، يعد من أهم المعارض والبورصات السياحية العالمية بعد معرض الـ (أي تي بي» في ألمانيا، ومعرض سوق السفر العالمي في لندن، فيشارك فيه سنوياً ما يزيد 64 دولة و2800 عارض من مختلف أنحاء العالم، ويزوره أكثر من 26 ألف زائر من المهنيين والإعلاميين والمختصين بقطاع السياحة، ويحضره العديد من وزار السياحة ورؤساء المنظمات السياحية الدولية؛ لذا تحرص معظم المقاصد السياحية العالمية على المشاركة فيه. وأكد أن المعرض يشكل منصة عالمية، وفرصة مهمة للجهات والدوائر السياحية في الدولة، لعرض المنتجات السياحية الخاصة بالمقصد الإماراتي والمشروعات السياحية الجديدة؛ لهذا تحرص الدولة بكل مؤسساتها على الخروج بالمعرض بمستوى يفوق كل التوقعات ومستوى مشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©