يستقبل الأهلي اليوم فريق الظفرة في استاد راشد في النادي الأهلي، وعينه مصوبة بحدة تجاه النقاط الثلاث، والحفاظ على القمة التي يتربع عليها منذ الجولة الخامسة عشرة ولا ينوي التفريط بها حتى النهاية، ولم يعد متبقياً من عمر المسابقة سوى جولتين، والمسافة التي تفصله عن أول لقب لدوري المحترفين، والتواجد في كأس العالم للأندية لا تزيد عن ست نقاط يحققهما في هاتين الجولتين، فالفوز على الظفرة مساء اليوم يقربه من اللقب، ويتبقى أمام مواجهة الشباب في الجولة الأخيرة، لكي يحتفل بالدرع. أما الظفرة والذي كان أسعد فرق الجولة الماضية فقد ضمن بقائه رسميا ًبين فرق المحترفين في الموسم القادم وحقق فوزاً مهما على الشعب ليتفرغ في آخر جولتين للعب دور الحكم في منافسة القمة في هذه الجولة وصراع البقاء في الجولة القادمة والتطلع من أجل المستقبل، كما أن المباراة قد تشهد تتويج الأهلي باللقب قبل الختام بجولة لو حقق الفوز وخسر مطارده المباشر الجزيرة على ملعبه أمام الشباب، أو يقدم الظفرة خدمة للجزيرة ويوقف تقدم الأهلي ليمنح الجزيرة الصدارة لو تغلب على الشباب. الأهلـــــــي وبعـــــــــــد المشـــــــــــوار الماراثوني الذي خاضه الفريق هذا الموسـم بنجـــاح رائــع يبحث فـي آخر جولتين عــن الخاتمة السعيدة التي تتــــوج هـــــذا المشـــــوار، وهو بحاجة إلى ســــت نقـــاط فـــي هـــاتين الجولتين ليحتفــل بلقب أول دوري للمحترفين، ويبقى الفريق هو المرشح الأول للقب على اعتبار أنه يتصدر المسابقة بفارق نقطة عن الجزيرة المطارد الأول، وكان الأهلي في الجولة الماضيـة قد نجا من الفــخ العيناوي بمهارة نجمه البرازيلي باري الذي تمكن من اقتناص التعادل لفرسان القصيص بعد دقائق قليلة من هدف التقدم العيناوي، وبالتالي حرم الجزراوية من فرصة الانقضاض على الصدارة. ويقدم الأهلي موسما حافلا بالنجاحات وبعد أن حصل على لقب السوبر في أولى مباريات الموسم يطمح الفريق لاختتام الموسم باللقب الأغلى والأهم، وبالتالي تبقى الأمور في يديه خصوصاً، وهو يخوض المباراة على ملعبه وهو الفريق الذي لم يخسر في آخر 17 مباراة، وبالتالي فهو لن يرضى بأقل من فوزين متتاليين يضع بهما قدماه على قمة الدوري ليحتفل بالدرع الأولى في عصر المحترفين، فلم يعد متبقيا في المسابقة سوى 180 دقيقة ستكون تتويجا لمجهود موسم كامل والخطأ في هذه الفترة يعني ببساطة ضياع مجهود الموسم بأكمله هباءً منثوراً. فريق الظفرة كان أسعد الفرق في الجولة الماضية وكان ذلك عندما استقبل على ملعبه فريق الشعب في مواجهة البقاء، ونجح لاعبو الظفرة في إكرام وفادة الكوماندوز، وفاز الظفرة بأربعة أهداف مقابل هدفين ليضمن الفريق بقاءه في دوري المحترفين قبل الختام بجولتين، ونجح المدرب الوطني عيد باروت في المهمــــة التي قبلهـــا والفريق يمر بظروف غاية في الصعوبة، ولكن بسبب إيمان الإدارة الظفراوية بقدرات هذا المدرب كانت مهمته ميسرة لتحقيق المطلوب، وكان عندما قاد فريقه للبقاء وسط أفراح جماهير فارس الغربية، ويخوض الظفرة مباراة اليوم بدون ضغوط وهو يعلم أن كل الأضواء ستكون مسلطة عليه والضغوط تحاصر منافسه مساء اليوم والذي يلعـــب من أجــل الفوز فقط لضمان البقاء في القمة. ويسعى فرسان الغربية إلى تحقيق المفاجأة وإحراج متصدر الدوري فليس لدى الفريق ما يخسره وستكون المباراة أسهل على اللاعبين فإذا تحققت المفاجأة سيكسب لاعبو الظفرة سمعة هائلة وسيكتب التاريخ لهم تغيير مسار البطولة وإذا لم تتحقق فليس لدى الفريق ما يبكي عليه ويكفيه شرف المحاولة
عدد اليوم
