الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقديشو تستعد لمعركة حاسمة

15 مايو 2009 02:21
تستعد القوات النظامية الصومالية المدعومة من القوة الأفريقية وميليشيا «المحاكم» لمعركة حاسمة في مقديشو، حيث دعا زعيم الحزب الإسلامي ظاهر عويس أمس رئيس الدولة إلى الاستقالة للحؤول دون حصول حمام دم جديد. وقتل عشرات الأشخاص في العاصمة منذ بدء هجوم في السابع من مايو على الرئيس شريف شيخ أحمد، من قبل المتمردين المتطرفين وعلى رأسهم مقاتلو عويس وحركة «الشباب». وأعلن عويس في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» من مقديشو «أدعو الشيخ شريف الشيخ أحمد إلى التنحي عن منصبه المعلن بشكل أحادي الجانب تفاديا لزهق أرواح الصوماليين». وأضاف «في الحقيقة ليس لدينا حكومة صومالية حقيقية بل دمى أجنبية تعلن أنها مسؤولة في الصومال». وتابع «لا يقبل أي بلد في العالم حكومة تفرض عليه من الخارج. إن الصوماليين أحرار ويرفضونها». ومن جهة أخرى، اتهم الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال أحمدو ولد عبد الله الزعيم المتطرف الذي يقيم علاقات مع تنظيم «القاعدة» بأنه قام «بمحاولة انقلاب» خلال الأيام الماضية. ولا تبسط الحكومة الفدرالية الانتقالية التي يرأسها أحمد ويدعمها المجتمع الدولي نفوذها سوى على بعض الشوارع والمباني في مقديشو وبعض النقاط الاستراتيجية مثل الميناء والمطار. وانتشر المتمردون أمس قرب القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية في مواجهة مع القوات الحكومية وقوة السلام الأفريقية في الصومال. ومن ناحيته، قال الكولونيل أحمد ظاهر من القوات النظامية «نعلم أن المتمردين نشروا عددا كبيرا من المقاتلين وأنهم يستعدون لشن هجومهم النهائي، ولكنهم لن يحققوا نصرا أبدا». وكذلك تعرب قوة السلام الأفريقية المؤلفة من أربعة آلاف جندي أوغندي وبوروندي وتمتلك أسلحة ثقيلة، دبابات ومدفعية، عن ثقتها بالنصر. وقال المتحدث باسم القوة باهوكو باريدجي أن «نواياهم واضحة، لا يريدون السلام وأن العنف هو طريقة حياتهم. ولكنهم لن ينجحوا». وعززت قوة السلام الأفريقية خلال الأيام الماضية مواقعها المدفعية في المدينة. وقال شاهد عيان قبل أن يغادر المدينة مع بعض الحاجيات الشخصية «ليس هناك أمل بالسلام في مقديشو. نرى أن المتمردين يستعدون لشن هجوم على القصر ورأيت جنودا من قوة السلام الأفريقية ينشرون تعزيزات وقطع مدفعية». و ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العشرات قتلوا وأصيب المئات في اشتباكات في العاصمة مقديشو، ودانت العدد المرتفع من القتلى بين المدنيين. وفي بيان من مقرها في جنيف، قالت اللجنة إن معظم الجرحى الـ400 عولجوا في مستشفيين مدعومين من اللجنة وهم من المدنيين. إلى ذلك، حذرت وكالات إغاثة أمس من أن أسوأ موجة قتال يشهدها الصومال منذ عدة أشهر تفاقم من الوضع الإنساني السيء بالفعل. وقالت اندريا باتيسون المتحدثة باسم منظمة اوكسفام الخيرية «في غمرة كارثة قائمة بالفعل فإن التقارير عن القتال المتواصل ومقتل مدنيين من بينهم نساء وأطفال تبعث على القلق البالغ». وقال بيتر جوسنز مدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال «إننا نتحدث معهم للتفاوض بشكل أساسي حول وصول موظفينا ..وفي نهاية المطاف هذه المواد الغذائية.. إلى هذه المنطقة أو عبر تلك المنطقة». وأضاف لرويترز «دعونا نقول إنه خلال فترة ستة أشهر فإن إمكانية أن يموت 1.5 مليون شخص أو أكثر في الواقع حقيقية جدا جدا؛ لذلك نحن حقا بحاجة إلى مواصلة دعم هؤلاء السكان». قوة بحرية دولية تنقذ سفينة مصرية وتعتقل 17 قرصاناً عواصم (وكالات) - أعلن الأسطول الأميركي الخامس أمس أن قوة بحرية دولية مكلفة مكافحة القرصنة أحبطت محاولة قراصنة الاستيلاء على سفينة ترفع العلم المصري وألقت القبض على 17 قرصاناً مفترضاً في خليج عدن. وقامت مدمرة كورية جنوبية وسفينة حربية أميركية تدعمهما مروحيتان، وكلها تنتمي إلى قوة «كومبايند تاسك فورس 151» التي تقودها حالياً تركيا، بالرد على نداء استغاثة أطلقته سفينة «الأميرة» التي تعرضت لهجوم الأربعاء على بعد 75 ميلاً بحرياً من مدينة المكلا اليمنية. وأطلق المهاجمون أعيرة نارية وقذيفة باتجاه سفينة «الأميرة» ما أسفر عن إصابتها بأضرار طفيفة، إلا أنهم لم ينجحوا في الصعود إليها. واوقفت القوة الدولية 17 قرصاناً مفترضاً وصادرت أسلحة من على متن سفينة تقليدية في مكان قريب من موقع سفينة «الأميرة». في غضون ذلك أرسلت إيران سفينتين حربيتين إلى سواحل الصومال لحماية سفنها التجارية وناقلاتها النفطية من عمليات القرصنة. وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي في رسالة وجهها إلى أمين عام الأمم المتحده بان كي مون إن إيران أرسلت سفينتين إلى مياه الصومال وخليج عدن من أجل مواجهه قراصنه البحر والحفاظ علي سفنها التجارية وناقلات نفطها، مضيفاً أن بلاده تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساهمة في الجهود الدولية المبذولة لمواجهة القراصنة في سواحل الصومال وخليج عدن. وأوضح خزاعي أن السفن ستصل خلال اليومين القادمين إلى منطقه العمليات وستبقى على الأقل مدة خمسة أشهر في هذه المنطقة. وحسب قرار مجلس الأمن الدولي فانه بإمكان الدول بهدف التصدي للقرصنة البحرية أن ترسل سفناً عسكرية إلى خليج عدن وسواحل الصومال وحتى إذا اقتضت الضرورة مطاردة القراصنة والدخول إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد أخذ إذن مسبق من الحكومة الصومالية . إلى ذلك طلب خفر السواحل الأميركيون من السفن التي ترفع العلم الأميركي والتي تعبر القرن الأفريقي أو مناطق أخرى ينشط فيها القراصنة بما في ذلك في آسيا تعزيز إجراءاتها الأمنية وتدابير الرد. وقال المتحدث باسم خفر السواحل كريس اونيل إن هذه التوجيهات الجديدة تطلب من السفن التجارية تأمين مراقبة متواصلة والبقاء على استعداد للتصدي للقراصنة بواسطة مناورات سريعة.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©