الاتحاد الأوروبي لا يستبعد تزويد مناهضي الأسد بمعدات اتصال

واشنطن، بروكسل (أ ف ب، رويترز) - فرضت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية، بعد اتهامها بدعم تنظيم “القاعدة” وحملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد معارضيه، ودعت الأوروبيين إلى استبعاد طهران من شبكة “سويفت” المالية. في حين قال وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوفندال، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أمس الأول، إن حكومات الاتحاد الأوروبي يمكن أن تزود المعارضين المسلحين في سوريا بمعدات اتصال لمساعدتهم في تنظيم أنفسهم ضد القوات الحكومية، وستواصل على الأرجح تشديد العقوبات على دمشق. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية “تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين الإيرانيين وتصدر ممارساتها الوحشية لدعم حملة القمع المقيتة التي يشنها النظام السوري ضد شعبه”. من جانبه، قال وزير الخارجية الدنماركي إن حكومات الاتحاد الأوروبي لن تزود بالسلاح المعارضة السورية التي تخوض قتالاً ضد حملة حكومية عنيفة، مكرراً مخاوف في واشنطن بشأن سباق تسلح في سوريا، لكن بإمكانها تقديم المساعدة بشكل آخر. وقال رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت حكومات الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم مساعدة مادية للمتمردين في سوريا، مثل معدات الاتصالات “الشيء الوحيد الذي يمكنني استبعاده الآن هو أي أفكار بشأن تدخل عسكري في سوريا.” وأضاف في مقابلة في ساعة متأخرة ليل الأربعاء، الخميس “قد يكون ذلك محتملاً .. ليس واضحاً .. بالنسبة لي بدقة كيف ينبغي أن يكون ذلك، لكنني لن أستبعد أي شيء باستثناء الأسلحة”. وتسعى الحكومات الأوروبية للعثور على سبل دبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ حوالي عام في سوريا. وهو الأكثر دموية في الاضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية.