معتز الشامي (دبي)
التمس الروماني كوزمين المدير الفني للأهلي، العذر لجماهير ناديه التي صبت غضبها عليه وعلى اللاعبين بعد الهزيمة برباعية أمام الوصل في الجولة الماضية، وشدد على أن الجماهير ترغب في فوز الفريق وهذا حقها، وكشف عن مروره بحالة من الحزن الشديد على تعرض الفريق لهزائم في هذا التوقيت، خاصة قبل انطلاقة منافسات دوري أبطال آسيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اللاعبين مطالبون بتقديم المستوى الأفضل من أجل استعادة الثقة والانتصارات.
وقال: «تحدثت أمس مع اللاعبين في هذا الأمر، وعلينا غلق الصفحة وعدم النظر طويلاً لما فات، وأن نبدأ بداية جديدة ونحن على أعتاب دوري الأبطال، يجب أن نغير سلوكنا وطريقة تعاملنا مع المباريات والتدريبات، نعم لدينا بعض المشكلات وعلينا السعي لحلها خلال المرحلة المقبلة».
وفيما يتعلق بكيفية تعامله مع الضغوط المرتبطة بخسارتين أمام الشباب والوصل وتراجع أداء الفريق لدرجة طالبت معها الجماهير بضرورة الاستغناء عنه ورحيله، قال: «أصعب شيء على أي مدرب هو التعرض لخسارة، خصوصاً في المباريات المهمة بالنسبة لفريقي، أرفض الخسارة حتى لو كانت في مباراة داخلية فيما بيننا في التدريبات، وهذا طبيعي لأني شخص لا يعرف الخسارة ولا يطيقها، كنت مستاءً للغاية من النتائج السلبية أمام الشباب والوصل، ولكني لن القي باللوم على أي أحد».
وأضاف: «قبل مباراة الوصل كنت متأثر جداً لخسارتنا أمام الشباب، لكن بعد المباراة تحولت طاقة الغضب إلى رغبة حقيقية ودافع للفوز لعودة الفريق لسكة الانتصارات ورغبة تحدي بنسبة 200% على ضرورة إنهاء حالة نزيف النقاط والهزائم المتتالية، يجب أن نتقبل في نفس الوقت آراء الجماهير وغضبهم على النتائج السلبية، لدينا بعض المشاكل الداخلية في الفريق لأسباب كثيرة لن أتحدث فيها الآن لكنني جزء من الأهلي وبالتالي أنا جزءاً من المشكلات».
وعن قلقه بشأن مستقبله مع الفريق أكد كوزمين: «ثقتي كبيرة في قدراتي وفي قدرات فريقي، ومستقبلي واضح مع الأهلي ولا افكر في الرحيل والعلاقة بيني وبين الإدارة متينة وهناك تقدير لما نقوم به من عمل مع الفريق والكل يعي الظروف الحقيقية لما يحدث».
وأشار كوزمين: «ألقى مساندة من الجميع في النادي، ولكن المساندة الأهم هي بيني وبين نفسي».
وعن انتقاده بسبب التسرع في الدفع باللاعبين الأجانب الجدد، خصوصاً ريبيرو والسعيدي وعدم انتظار الوقت المناسب للدفع بهم قال: «بالطبع جميع اللاعبين يحتاجون وقت للتأقلم، ولكن الناس لا تستوعب أنه يجب الوقوف على قدرات هؤلاء اللاعبين الجدد، ومنحهم الفرصة حتى نسرع عملية تأقلمهم مع باقي عناصر الفريق، وبهدف الوقوف على قدراتهم لتوظيفهم في المواضع الصحيحة في الملعب، وذلك قد يأتي على حساب المغامرة بنتيجة مباراة محلية، أو حتى على حساب لاعب جاهز لدي كان يمكن الدفع به في نفس مركز هؤلاء اللاعبين». وواصل: «اضطر لذلك حتى يكون الفريق في كامل لياقته وقوته الضاربة، خاصة في ظل تضاؤل فرصتنا في المنافسة على الدوري المحلي، وإلا سأكون مضطراً للتجربة خلال مباريات دوري الأبطال وهي البطولة التي نسعى بقوة للمنافسة على التأهل لأدوارها النهائية، وعلى الجميع أن يدرك ذلك».
ترويسة 2
اضطر المدير الفني للأهلي لإبعاد بعض اللاعبين في كثير من الأحيان نتيجة شكواهم من إرهاق ما يجعلهم غير قادرين على اللعب بشكل كامل خلال المباراة.
عدد اليوم
