الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

3 هل تعامل الشباب باحترافية مع إقالة كايو ؟

3 هل تعامل الشباب باحترافية مع إقالة كايو ؟
26 ابريل 2016 21:35
سامي عبد العظيم (دبي) تطورت الأمور بسرعة في «قلعة الجوارح»، إثر الأنباء التي تصدرت المجالس عن إقالة المدرب البرازيلي كايو جونيور المرتبط بعقد مع النادي حتى الموسم المقبل، والتعاقد مع نظيره الهولندي فريد روتن، وتكمن المفارقة في أن النادي لم يعلن بصفة رسمية القرار الذي تناقلته الأوساط الرياضية أثناء مباراة الشباب والإمارات في «الجولة 24» لدوري الخليج العربي. تصريحات كايو الغاضبة في المؤتمر الصحفي بعد المباراة لها ما يبررها، فكيف يقبل المدرب أو غيره من المدربين في «زمن الاحتراف»، أن يكون مثل عامة الناس في الحصول على الأخبار الخاصة بمستقبله من مصادر أخرى، ولماذا لم تقم الإدارة بإعلان القرار رسمياً، أو تبليغه به على أقل تقدير، حتى ترفع الحرج عنها أمام مدرب، طالما امتدحت جهوده مع الفريق خلال الموسمين الحالي والسابق، على الرغم من الإخفاق الذي رافقه في محطات مهمة من الدوري. وبدا أن القرار الذي صدر عملياً، يُعيدنا إلى عصر ما قبل الاحتراف، ويضع علامات استفهام عدة حول أهميته في هذه المرحلة من الدوري، ودلالاته قبل جولتين من نهاية المسابقة، خصوصاً أن المدرب مستمر في أداء عمله، وهنا يبرز السؤال عن توقيت القرار، ولماذا لم يتم منحه فرصة حتى يُكمل مهمته مع «الأخضر»، ويتم إبلاغه لاحقاً مع تكريمه، كما قال النادي بعد انتشار الخبر. حاولنا هنا طرح هذه القضية لتسليط الضوء على الأحداث التي رافقت التطورات الخاصة بإقالة كايو جونيور، وناقشنا الأمر من زاويا عدة مع مختصين في الشأن الرياضي، وذلك لوضع النقاط على الحروف. عبدالله صالح: خطأ الجماعة «صواب»! دبي (الاتحاد) أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة السابق، أنه يثق في احترافية إدارة نادي الشباب، وحرصها على مصلحة «الجوارح»، وذلك باتخاذ القرارات التي يكمن أن تحقق المصلحة العليا للنادي، بالطريقة التي تضمن استمرار العمل من دون أن يتم الكشف عن بعض الأمور، على غرار ما حدث في مناسبات عدة، استدعت بيع بعض اللاعبين، لتسوية الأمور المالية التي تهدف إلى الاستقرار المطلوب، وقال: ربما يكون صدور قرار الاستغناء عن المدرب البرازيلي كايو جونيور بطريقة متسرعة، ويمكن أن أصف هذا القرار بأن «خطأ الجماعة صواب»، والحقيقة أن النادي لم ينجح في التعاقد مع العناصر المطلوبة خلال الموسم الحالي من الأجانب، وقرار إقالة المدرب من دون أن تتم إحاطته علماً بالأمر نقطة سلبية تحسب على النادي، على الرغم من الوعي الذي تتبعه في خطواتها الإدارية. وأضاف: ينبغي تحاشي مثل هذه القرارات السلبية في الفترة المقبلة، وربما سعى النادي لعدم الإفصاح القرار قبل تسوية بعض الأمور، واللجوء إلى خيار الإعلان عنه، والحقيقة أن إدارة النادي تنظر إلى المستقبل، وتهدف إلى مصلحة الفريق الأول بالخطوات التي تضطلع بها، والرامية إلى مساعدة «الأخضر» على حصد النتائج الإيجابية. ماجد العويس: القرار «نقطة سلبية»! دبي (الاتحاد) وصف ماجد العويس المحلل الفني، قرار إقالة المدرب البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب بأنه افتقد الإطار الصحيح لتبليغه به في الوقت المناسب، ضمن اتفاقية «جنتلمان»، لتأكيد العلاقة الجيدة بين النادي والمدرب، والجوانب الإنسانية تستدعي التقدير للمواقف، بما يحفظ الحقوق المشتركة للطرفين، وكان الأفضل انتظار نهاية الموسم الحالي لإصدار القرار، خصوصاً أن «الجوارح» لا يعاني أي مشكلات، تهدد وجوده في دوري الخليج العربي. وأضاف: لاحظنا في مناسبات عدة أن إدارة الشباب تمتدح عمل المدرب على خلفية النتائج التي حققها «الأخضر»، خصوصاً في الموسم الماضي الذي شهد نتائج مشرفة، وأيضاً العلاقة الجيدة بين النادي والمدرب، وكنت أتوقع أن تبادر إدارة النادي إلى عقد جلسة مع المدرب، وتبليغه برغبتها في إنهاء العلاقة بينهما بالطريقة المناسبة التي تحفظ التقدير الكبير بين الطرفين، في إطار الاحترافية المطلوبة من النادي، خصوصاً أن مسؤولي النادي لديهم حرية اتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العليا. وأوضح العويس أن إدارة الشباب تتعامل بطريقة واعية وجيدة في الشؤون الرياضية كافة، لكن مثل هذه القرارات تعد نقطة سلبية، ونتحدث هنا عن قرار مهم يتصل برغبة النادي في تحسين صورة الفريق، بإضافة عنصر ينجح في مساعدة «الأخضر» على تحقيق النتائج الإيجابية. علي إبراهيم: «إنهاء الخدمة» ظاهرة عالمية دبي (الاتحاد) اعتبر علي إبراهيم مدرب المنتخبات الوطنية بالمراحل السنية سابقاً، أن تغيير الأندية للمدربين قبل انتهاء عقودهم، وخلال سير مسابقات الموسم، ظاهرة موجودة في مختلف أنحاء العالم، وحتى لدى الفرق الأوروبية المتطورة، إلا أن الفارق بيننا وبينها يتمثل في التعامل بين الإدارات والمدربين المعنيين في هذه الحالات. وأضاف: الأندية الأوروبية تحترم الأجهزة الفنية، وتطلع المدرب المعني أولاً، ثم تعلن الأمر أمام وسائل الإعلام والجماهير، في إطار من الشفافية والتعامل الراقي، مثل مانشستر سيتي الإنجليزي الذي أعلن انتهاء عقد المدرب الحالي بليجريني، والتعاقد مع مدرب جديد هو الإسباني جوارديولا. وقال: التعامل الاحترافي يجعل المدرب يتقبل هذه القرارات، وتبقى العلاقات وطيدة بين الطرفين، وعلى عكس ذلك يحدث في أنديتنا، والمشكلة أن إداراتنا تسرب خبر إنهاء عقد المدرب الموجود على رأس عمله، من دون الاجتماع بالجهاز الفني، وتوضيح القرار الإداري الذي اتخذه النادي، ما يولد أجواء سلبية، وينعكس على العلاقة بين المدرب والنادي، ويمس من سمعة كرتنا، وأغلب إدارات أنديتنا لا زالت تتعامل بأسلوب «الهواة» مع المدربين وحتى اللاعبين الأجانب، حيث تفتقد إلى الشفافية في إدارة أمور الكرة، بما ينعكس سلباً على إدارة هذه الأشياء الحساسة، عندما يقرر النادي تغيير الجهاز الفني. وشدد علي إبراهيم على أن إدارات الأندية لها الحرية الكاملة في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة لخدمة فريقها، لكن يجب عليها التعامل بأسلوب احترافي مع أطراف اللعبة، حتى تحافظ على سمعتها الطيبة، لأن بعض المدربين مثلاً يعودون مرة أخرى إلى النادي نفسه في فترة لاحقة. وحول تأثير قرار إقالة المدرب وانتشار الخبر، قبل أن يعرف المدرب به على الرغم من أنه يواصل عمله، قال علي إبراهيم: العلاقة لن تكون مثل الأول، والأمور النفسية تؤثر في الجو العام للفريق، وبعض أنديتنا وصل بها التخبط إلى درجة التدخل في شؤون الفريق الأول، من خلال تغيير الأجانب من دون علم المدرب، ما أوجد حالة من التناقض في التصريحات بين المدربين والإدارات، بشكل يعكس غياب الشفافية والاحترافية في التعامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©