الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تؤكد أنها طرف في المحادثات مع «طالبان»

واشنطن تؤكد أنها طرف في المحادثات مع «طالبان»
18 فبراير 2012
أكد البيت الأبيض أمس الأول أنه يشارك في عملية المصالحة “التي يقودها الأفغان” بعد أن أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن محادثات ثلاثية سرية تجري مع حركة طالبان. وكانت حركة طالبان نفت سابقا تصريحات كرزاي هذه التي أدلى بها لصحيفة “وول ستريت جورنال” حول وجود محادثات ثلاثية، ما أضاف غموضا على الاتصالات الاستكشافية بين الأطراف الثلاثة التي قال مسؤولون أميركيون إنها جارية. وأمس انتقد كرزاي واشنطن بسبب تجاهل حكومته في المحادثات مع طالبان. وقال لوسائل إعلام محلية باكستانية إن الولايات المتحدة لا يمكنها إجراء تلك المحادثات بشكل أحادي. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “لقد دعمنا عملية المصالحة التي يقودها الأفغان” مشيرا إلى أن معظم حركات التمرد انتهت بتسوية سياسية. وأضاف كارني “نحن بالتأكيد جزء من هذه العملية التي يقودها الأفغان، ونحن نطلع الحكومة الأفغانية على أي محادثات نجريها .. ولكن لن يكون من المفيد للعملية تسمية الأشخاص أو كشف تفاصيل”. وقالت واشنطن إنها منفتحة على الحوار في ظل عدد من الشروط من بينها أن على عناصر طالبان الراغبين في المشاركة في المحادثات التخلي عن سلاحهم ونبذ القاعدة وتعهد الولاء للدستور الأفغاني. وأمس انتقد كرزاي في إسلام آباد، الولايات المتحدة بسبب تجاهل حكومته في المحادثات بينها وبين طالبان. وقال لوسائل إعلام محلية باكستانية قبل حضور قمة مع زعيمي باكستان وإيران إن الولايات المتحدة لا يمكنها إجراء تلك المحادثات بشكل أحادي. ونقلت قناة “جيو نيوز” الباكستانية عن كرزاي قوله قبل القمة التي تركزت على قضايا أمنية في أفغانستان والتعاون الإقليمي لتحسين الأمن إن الحكومة الأفغانية ستتخذ قرارا بشأن المحادثات مع طالبان. وكانت حكومة كرزاي قد أعربت مرارا عن انزعاجها بسبب المحادثات الأميركية المباشرة مع طالبان. وتسعى الحكومة لإجراء محادثات بالتوازي مع مقاتلي طالبان لكنهم يرفضون حتى الآن التحدث إليها حيث يصفونها بأنه “دمية أميركية”. وقال مسؤول باكستاني مطلع على الاجتماع إن “كرزاي طلب مرارا من القيادة المدنية والعسكرية في باكستان مساعدة حكومته لإجراء اتصالات مع طالبان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أمس الأول”. وحضر قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني أيضا المحادثات. وعقد الرئيس الأفغاني أيضا اجتماعات مع ممثلين من الحزبين الدينيين الرئيسيين في باكستان وهما حزب “جمعية العلماء المسلمين” و”الجماعة الإسلامية” اللذين يعتقد أنهما يتمتعان بنفوذ على القوى المتشددة في أفغانستان وطلب منهما المساعدة في استعادة السلام في بلاده. وقال قاسي حسين أحمد من الجماعة الإسلامية “لقد أبلغناه بأن القوات الأجنبية يجب أن تغادر أولا أفغانستان حتى نتمكن من مساعدة الفصائل المختلفة في توحيد الصف لتسوية خلافاتهم”. وكانت حركة طالبان أعلنت الشهر الماضي أنها تعتزم إنشاء مكتب سياسي في قطر قبل إجراء محادثات رسمية محتملة مع الولايات المتحدة، بينما ذكر مسؤولون أفغان وأميركيون أن محادثات استكشافية تجري حاليا. إلا أن حركة طالبان نفت أمس الأول إجراء حوار مع الحكومة الأفغانية. لكن كرزاي قال في مقابلة مع صحيفة أميركية، إن الحكومة الأفغانية مشاركة في الحوار وأن معظم عناصر طالبان مهتمون “بكل تأكيد” بالتوصل الى اتفاق سلام مع خروج القوات الأجنبية من البلاد. وقال كرزاي “جرت اتصالات بين الحكومة الأميركية وطالبان، وجرت اتصالات بين الحكومة الأفغانية وطالبان وجرت اتصالات بين الجميع بما في ذلك طالبان”. وفي خطوة لبناء الثقة، أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما إجراء محادثات أولية مع طالبان بشأن إمكان نقل خمسة من المعتقلين في جوانتانامو إلى قطر، وإمكان وقف لإطلاق النار مع طالبان في بعض المناطق. وتأتي هذه المحادثات الأولية فيما تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لسحب قواتهم القتالية من أفغانستان وتسليم كامل السيطرة الأمنية للقوت الأفغانية بنهاية 2014.
المصدر: واشنطن، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©