بوجسيم بين مأزق الكأس وإبداع المونديال

لا يمكن لحكمنا المونديالي علي بوجسيم أشهر وأنجح حكم في تاريخ رياضة الإمارات أن ينسى ذكريات 1998 بحلوها ومرها· فقبل أسبوع واحد من مغادرته إلى فرنسا للانضمام لحكام مونديال ،1998 تولى إدارة نهائي الكأس بين الوصل والشارقة باستاد آل نهيان بنادي الوحدة وانتهى الوقت الأصلي بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما فتم تمديد الوقت لشوطين إضافيين، وقبل نهاية الوقت الاضافي مرر أحد لاعبي الشارقة كرة طويلة من منتصف الملعب، اندفع لها عبدالعزيز محمد واقتحم منطقة الجزاء واصطدمت الكرة بأعلى ذراعه الأيمن وتحولت داخل المرمى الوصلاوي ليحتسب بوجسيم ''الهدف الذهبي'' الذي منح البطولة للشارقة على حساب الفريق الوصلاوي· وبعد المباراة احتج الوصلاويون على احتساب الهدف الذهبي مؤكدين أن الكرة يجب أن تحتسب ضد عبدالعزيز محمد وليس لصالحه، على أساس أنها اصطدمت بذراعه وليس بكتفه· ولم نشأ أن نفوت الحالة دون أن نعرف رأي بوجسيم الذي أكد أنه شاهد الواقعة مع شقيقه راشد بوجسيم 30 مرة وأنه يدعو الله ألا يضعه في هذا الموقف مرة أخرى، مشيراً إلى أنه تأكد أن الكرة لمست أعلى ذراع ''عزوز'' وليس كتفه ولكن سرعة ارتداد الكرة نحو مرمى الوصل حال دون احتساب الخطأ على مهاجم الشارقة· ولم نشأ أن ننشر رأي بوجسيم في ذلك الوقت حتى لا يتأثر موقفه المونديالي، وغادر بوجسيم إلى فرنسا وقدم واحدة من أفضل مشاركاته المونديالية التي توجها بإدارة مباراة البرازيل وهولندا في نصف نهائي كأس العالم، والتي لم تحسمها سوى ركلات الترجيح، كما تم اختياره في نفس البطولة متحدثاً رسمياً باسم زملائه الحكام الذين كانوا يمثلون نخبة الحكام على مستوى العالم·