الشارقة (الاتحاد) - دخلت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في مشروع تعاوني مع الجامعة الأميركية بالشارقة يتم بموجبه منح الفرصة لأربعة عشر طالباً بكلية الهندسة المعمارية والتصميم لوضع تصميم لموقع حضري متعدد الاستخدام وسط الشارقة.
وتتضمن مواصفات المشروع إعادة تصميم ميدان الاتحاد والسوق المركزي في الشارقة.
ويشمل المشروع خمسة مكونات رئيسية هي تجارة التجزئة بما في ذلك المطاعم والمقاهي، والفنون والترفيه في الهواء الطلق، وتعزيز عوامل المحافظة على البيئة، حيث تم تكليف الطلاب باستخدام المناظر الطبيعية باعتبارها الوسيلة التي تربط أطراف المدينة المعاصرة ببعضها البعض. وسوف تقوم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بمنح جائزة أفضل تصميم للطالب المتفوق في مارس 2013، كما سيجري استخدام التصميم الفائز لإعادة تطوير هذين الموقعين الرئيسيين.
وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “نحن سعداء جداً بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة وخاصة في هذا المشروع الرائد، كما أننا نواصل تطوير البنية التحتية في إمارة الشارقة، إدراكاً منا بأهمية الاستثمار في أهم المصادر ألا وهي العنصر البشري”. وأضاف”تتمتع الشارقة بثروة من الإمكانات البشرية التي يمكن استثمارها بالشكل الذي يخدم الإمارة ويطور مهارات وخبرات المشاركين، ومن خلال مشاريع كهذا الذي أعلنا عنه سنساهم في تشجيع وتمكين الشباب المبدع لتقديم مساهمة حقيقية في بناء إمارتنا، مشيراُ إلى أن هؤلاء الأربعة عشر طالباً يقدموا نموذجاً لأقرانهم بأنهم قادرين على المشاركة والتأثير في مستقبل الإمارة، والذي يمكن أن يتجلى بوضوح من خلال التصاميم الرائعة التي سوف يقومون بإبداعها.
وأضاف “ يهدف المشروع إلى تشجيع الطلبة على توسيع افاقهم من خلال اكتساب تجربة عملية حقيقية تأخذهم بعيداً عن نطاق التجارب الجامعية التقليدية، ولهذا تتعهد شروق بأنها ستواصل إطلاق مشاريع مماثلة في إطار التزامها الدائم وإستراتيجيتها الهادفة لدعم الطلاب في الشارقة والإمارات العربية المتحدة”.
وقال البروفيسور بيتر دي سباتينو، عميد كلية الهندسة المعمارية والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة: “لقد كان من دواعي سرورنا أن نتعاون بشكل وثيق مع هيئة (شروق)، الأمر الذي كان له مردود إيجابي حقيقي على تجربة الطلاب التعليمية، حيث أن مهمتنا الأساسية تتركز على توفير أفضل تعليم ممكن لطلابنا، وفقاً للرؤية الأصلية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، تلك الرؤية التي يكلفنا من خلالها صاحب السمو كي نكون “مرتبطين عضوياً” بالقطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والصناعية في المجتمع في إطار “التعاون المنتج”. وأضاف “إن المشروع المشترك مع (شروق) خير مثال مباشر عن “ للتعاون المنتج، لا سيما من خلال المساهمات التي قدمها مروان بن جاسم السركال، والمهندسة المعمارية خولة الهاشمي. وأردف البروفيسور “نحن نتطلع إلى علاقات أقوى وأعمق مع شروق والمؤسسات الأخرى في الشارقة”.
من جهتها قالت المهندسة المعمارية خولة الهاشمي من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “خلال فترة المشروع قامت شروق بتنظيم العديد من الرحلات الميدانية للمرافق والوجهات السياحية التي قامت بتطويرها، مثل واجهة المجاز المائية لتكون بمثابة مصدر إلهام للطلاب. لقد أتيحت لي الفرصة للتفاعل مع جميع الطلاب، وكان من دواعي سروري العمل مع مثل هذه المجموعة المتفانية والمجتهدة”. وأضاف” قد أعطى كل طالب أفضل ما عنده فضلاً عن حماسهم والمفاهيم المبتكرة التي تعتبر مؤشراً جيداً للإسهامات التي من الممكن أن يقدموها لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى إسهاماتهم في استمرار مسيرة التقدم والتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.”
ويشكل هذا المشروع، الذي استمر العمل عليه مدة ستة أشهر، جزءاً من مشروع عمراني ضخم صديق للبيئة، يعيد تصوير المناظر الطبيعية في مدينة الشارقة كبنية تحتية خضراء ذات فاعلية. ويهدف المشروع إلى ربط مركز الشارقة القديم والجديد معاً، وسيكون معلما رائداً ضمن سلسلة من مشاريع شروق التطويرية.
عدد اليوم
