السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضو الكتل السياسية.. ثلاثة حمائم وثلاثة صقور

26 مارس 2010 00:34
بدأت الكتل السياسية العربية في العراق أمس مفاوضات تبحث في سياقات مشتركة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وشكل التيار الصدري رأس الحربة فيها بعد قيادته لمحادثات “المائدة المستديرة” التي اقترحها الائتلاف الوطني العراقي. وتشكلت ترويكا من ممثلين عن القائمة العراقية المتوقع فوزها في الانتخابات التشريعية بفارق طفيف على ائتلاف دولة القانون، وممثل التيار الصدري الذي يقود المفاوضات، وأطلقت الأوساط السياسية على الترويكا اسم”المفاوضون المسالمون”. وبالمقابل يجلس إلى طاولة المفاوضات ثلاثة من ممثلي دولة القانون في أصعب مفاوضات لتشكيل حكومة. و”المفاوضون المسالمون” هم الدكتور رافع العيساوي والدكتور سلمان الجميلي عن القائمة العراقية، وكرار الخفاجي عن التيار الصدري قائداً للائتلاف الوطني العراقي في جولة المفاوضات. وسمي الثلاثة بالمسالمين أو “الحمائم” نظراً لقبولهم من كل الكتل المتنافسة ولما يتمتعون به من علاقات طيبة غير متشنجة مع الأطراف الأخرى. والعيساوي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها، ومقبول من الأطراف الأخرى لاعتداله وهدوئه. وهو طبيب من أهالي الفلوجة بمحافظة الأنبار، حصد أكثر من سبعين ألف صوت في المحافظة. عمل نائباً لرئيس الوزراء نوري المالكي بعد استقالة سلام الزوبعي، وكان قبلها قد عمل وزيراً للدولة للشؤون الخارجية، وهو أحد قياديي القائمة العراقية. وينضم إليه في تمثيل العراقية الدكتور سلمان الجميلي، وهو نائب سابق عن جبهة التوافق وفائز اليوم عن القائمة العراقية. حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وأستاذ جامعي. يمتاز بهدوء كبير وقدرة تحليلية عالية في الجوانب التفاوضية. أما كرار الخفاجي فهو من قيادات الصف الثاني في التيار الصدري، برز اسمه عند تشكيل مقتدى الصدر لجنة سباعية لقيادة التيار في غيابه، وكان الخفاجي أحدهم وكلف لقيادة الهيئة السياسية في الثلاثين من عمره ولم يعرف له نشاطات سياسية مهمة. بالمقابل يمثل ائتلاف دولة القانون ثلاثة من قيادات الكتلة، يتقدمهم علي الأديب الذي رشحت أنباء عن احتمال تقديمه بديلاً للمالكي في منصب رئيس الوزراء المقبل رغم أن الترشيح لم يتم تداوله علناً، ولا توجد مؤشرات لدى الأوساط السياسية العراقية على قبوله. ويشعر مفاوضو الأديب من الحمائم بأنه ما زال يمتلك “نفس التعالي الذي رافقه في زمن طويل، إضافة لنظرة شرسة وحادة يرنو بها نحو مقعد المالكي، تحركها في نفسه ذكريات التفاوض في المرة السابقة”، وهو فائز بقوة عن مقاعد كربلاء. والمفاوض الآخر لدولة القانون هو خالد العطية النائب السابق لرئيس مجلس النواب والفائز عن دائرة محافظة القادسية. وتحتفظ له ذاكرة مفاوضيه من الطرف الآخر بصور سلبية أيام جلسات البرلمان، إضافة للدفاع المستميت وغير المبرر عن الحكومة في مناسبات عديدة خاصة لحظات التشنج مع نواب التيار الصدري، وفي مقدمتهم النائبان نصار الربيعي ومها الدوري. أما المفاوض الثالث فهو الوزير السابق خضير الخزاعي الفائز عن بغداد بأقل من أربعة آلاف صوت، والمجتث بقرار من مرجعية الشيخ بشير النجفي أحد المراجع الدينية الأربعة للشيعة. والخزاعي أحد قيادات حزب الدعوة - تنظيم العراق، والمنشق عن حزب الدعوة الإسلامي الذي يقوده المالكي. انشق عنهم في الثمانينيات من القرن الماضي، وتولى وزارة التربية وتعرضت فترته إلى انتقادات النجفي، واتهم بتحويل وزارته إلى ساحة للتصفية الطائفية. لم يحظ بأصوات مهمة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©