تأجل تصويت البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، على الحكومة الجديدة التي تقدم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي بسبب فوضى عارمة داخل قاعة جلسات البرلمان فيما يواصل أنصار التيار الصدري التظاهر أمام المنطقة الخضراء للمطالبة بتشكيل الحكومة.
وأظهر تلفزيون "العراقية" الرسمي، اليوم الثلاثاء، لقطات لمظاهرات النواب المعتصمين عند بدء جلسات البرلمان برئاسة سليم الجبوري داخل القاعة الكبرى للبرلمان العراقي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الألمانية (د ب أ).
وطلب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الذي احيط بعدد كبير من عناصر الحماية، من المعتصمين بـ "الجلوس في أماكنهم المخصصة داخل القاعة لكنهم رفضوا".
وخاطب الجبوري المعتصمين بالقول "هذا أمر مرفوض"، بعد أن قام النواب المعتصمون بالتجمع حول منصة الرئاسة وهم يهتفون بشعارات تطالب بمنع الجبوري من ترؤس جلسات البرلمان
وأظهرت اللقطات رئيس الحكومة حيدر العبادي جلس وهو يبتسم على ما يجري داخل البرلمان.
وكان البرلمان العراقي عقد اليوم جلسة برئاسة سليم الجبوري وهيئة رئاسة البرلمان بحضور 170 من النواب واعتراض نواب الاعتصام.
وجلس رئيس البرلمان سليم الجبوري، في موقعه في منصة رئاسة البرلمان فيما جلس نائباه همام حمودي النائب الأول وأرام شيخ علي النائب الثاني بجانبه.
وقد توافد عشرات الآلاف من المحتجين على مداخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد اليوم الثلاثاء للمطالبة بإجراء تصويت برلماني على تعديل حكومي.
ومعظم المتظاهرين من أنصار التيار الصدري الذي يضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تنفيذ مقترحات للإصلاح طرحت منذ شهور.
وقال مصور من رويترز إن الاحتشاد الذي اتسم بالسلمية بشكل عام هو الأكبر في العاصمة بغداد منذ أسابيع وإن طريقا رئيسيا يمتد لقرابة كيلومترين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء امتلأ بالمحتجين.
عدد اليوم
