الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"القدم اليابانية" و"ثنائية السعادة والتسامح" في أبوظبي للكتاب 2016

26 ابريل 2016 16:59
تشكل الدورة الحالية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 التي تنطلق غدا نقلة نوعية في معارض الكتب في التعاطي مع الكتاب "الورقي والرقمي" بطرحه أصنافاً وأطيافًا إبداعية جديدة ومتنوعة إبتداءاً من "العتمة الباهرة" والتي تحكي تجارب المكفوفين مع الكتاب وقراءات "برايل" و"كرة القدم اليابانية" أول كتاب باللغة العربية عن الساحرة المستديرة في العالم وصولاً إلى "ثنائية السعادة والتسامح في الإمارات"، إضافة إلى الحديث عن الراحلين "الباقون في الذاكرة" ومنهم الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي وغيرهم من المبدعين مروراً بأديب الرحلات أنيس منصور، فضلاً عن مجموعة برامج متنوعة من مثل: البرنامج الثقافي، والبرنامج المهني، بالإضافة إلى ركن الإبداع المخصص للأطفال.   كما يُقدم لكم أصناف الطعام المتنوعة من مختلف أنحاء العالم عبر ركن عروض الطبخ. وقال الكاتب عبد المجيد المرزوقي، الذي يشارك في المعرض بكتابيه "ثنائية السعادة والتسامح" و"قلوب متفائلة"، إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح سوقاً مهمة في صناعة النشر في العالم العربي. وقد تحققت هذه الرؤية بتقدم كبير وبخطى ثابتة على مدى السنوات الماضية. ويستهل المرزوقي صفحات "ثنائية السعادة والتسامح" بمقولتين عن السعادة والتسامح لمؤسس دولة الإمارات، المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومقولتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما يقدّم الكتاب في صفحاته مفاهيم السعادة والتسامح وفق ما يراها مجموعة من المفكرين والفلاسفة والأدباء حول العالم، عبر سرد أقوالهم حول المفهومين في كل أنواع السعادة والتسامح مرفق بقراءات انطباعية تحليلية مكثفة لتلك الأقوال التي تدعم وتؤكد على أهمية السعادة والتسامح في حياة الشعوب، وفي تقدم الدول. ويبدأ الكتاب بمقولة المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، "ينبغي علينا أن نتكاتف لتعويض ما عشناه من شظف العيش والحرمان، ونعمل لتوفير متطلبات مجتمعنا في كافة المجالات، لتوفير السعادة وتأمينها لشعبنا الذي آمن وعمل من أجل قيام دولته". وأوضح المرزوقي أن هذا القول المهم لزايد الخير، "نقف فيه أمام حنان الوالد، وهمّه الذي تمثل خلال قيام الدولة وبعدها، بكيفية إسعاد شعبه، وتعويض من عانى من الأجداد والآباء من قسوة الحياة وشظف العيش والحرمان قبل ظهور النفط، لأن سعادته كقائد تتجلى في إسعاد شعب الإمارات الذي التف حوله وعمل بصلاح وتفانٍ لأجل بناء الدولة". وتابع المرزوقي "جاء الحرص على إصدار هذا الكتاب، تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في شهر فبراير 2016، عن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة دولة الإمارات، وتعيين وزيرة دولة للسعادة، ووزيرة دولة للتسامح، إذ تهدفان إلى تحقيق السعادة للشعب الإماراتي وإضفاء البهجة على حياته المعيشية، وإلى إنعاش التسامح في أوساط الأسرة الإماراتية والمجتمع الإماراتي ككل، وصولاً إلى المقيمين على أرض الإمارات، من خلال نبذ الكراهية والتعصب الطائفي والفكري والثقافي". كما يعرض الكتاب العديد من الحكم والمأثورات التي تعكس خبرات القائل وتجارب الشعوب، وتتصل بالسعادة والتسامح عبر التاريخ لشرح سبل السعادة وكيفية بلوغها وتبيان أنواع وفوائد التسامح وطرق تحقيقها في محيط الحياة الزوجية والأسرية والمجتمع ككل. كما تناول المرزوقي في "قلوب متفائلة"، من خلال النقاط الاجتماعية الإيجابية في نواحي عدة بالإضافة إلى رسائل قيمة وهادفة تسمو بالنفس والمجتمع والوطن، مضمناً الكتاب بعضاً من تعاليم وأفكار للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" بث فيها توجيهات بحب الوطن والولاء له ولقائده. وتحدث عن العطاء اللامحدود ومدى تاثير التفكير الإيجابي على الفرد وأعطى للقارئ كيفية استثمار الوقت للوصول إلى أعلى قمة في النجاح، مضيفاً آيات قرآنية وتعاليم دينية تؤكد على توجيهاته، بالأضافة إلى كثير من الخطوات الإيجابية التي يجب على كل مواطن إماراتي اتباعها للمحافظة على بلدهم ولتحقيق المزيد من التطور والازدهار بكافة النواحي والأصعدة. وأما الشاعر السعودي ريان الجدعي، فيشارك بكتابه "كرة القدم اليابانية" والذي يعد الأول من نوعه بقلم عربي ومن وجهة نظر عربية تجاه كرة القدم اليابانية التي أصبحت الآن واحدة من أهم الكرات في قارة آسيا. ويتحدث الكتاب عن تجربة الكرة اليابانية بشكل أوسع «تاريخياً - إدارياً - فنياً» وعن كيفية نجاح اليابانيين في صناعة كرة القدم متطورة عبر رحلة طويلة ومتعبة بدأت من عام 1854 إلى وقتنا الحالي 2015، حيث شهدت تلك الرحلة وقوع الكرة اليابانية في عدة عقبات ومشاكل قبل أن تتمكن من تجاوزها عبر الخطط والقرارات. وأما الكاتب المصري عاصم بكري، فيتناول حياة الراحل "أنيس منصور" قائلاً "لم يكن الأستاذ في حياته يهتم بوصف الآخرين له أو رأيهم فيه ولا بمدى إعجابهم به أو سخطهم عليه. إنه في الحقيقة لم ينشغل أبدا بحوار الناس عنه وحوله بل كان منشغلًا جدًا بحواره هو مع ذاته عن الناس في كل الأزمنة وعند كبرى الأحداث". وتابع "في مفترق الطرق التي تسلكه الأمم في رحلاتها الطويلة العميقة الصعبة، لم يكن ذلك غرورًا أو تعاليًا منه ولم يكن اكتفاءًا بالذات أو انطواءًا على النفس". وأضاف "لم يكن هذا سوى مظهر ثقافي وطبع فلسفي وإحساس بتعاظم الدور الذي أهلته الأقدار لذلك العقل وهذا الوجدان وهو بالطبع لا يتكلف شيئا من تداعيات الالتزام بآداء هذا الدور المفروض بل والمنشود ذلك لأن المواهب الكبرى تفهم جيدًا رسائل القدر إليها وتتعرف بسهولة وجدية إلى الأدوار المنوطة بها والتي ينبغي عليها أن تجتهد أيما اجتهاد وأن تلتزم أيما التزام في سبيل تحقيق رسالتها المعرفية". واختتم بالقول "مهما قال الأستاذ أنيس منصور أو قال غيره فهو قد أدرك من قديم عمق الموهبة وقدرة العقل النافذة وعلم يقينًا أن الرحلة مهما كان حسابها بالسنين ينبغي أن يكون وزنها بالمعارف والمدارك وما خطه القلم على الورق وليس ما نحتته الظروف والأحداث".  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©