الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحدد لنتنياهو 13 مطلباً لتحريك السلام

أوباما يحدد لنتنياهو 13 مطلباً لتحريك السلام
26 مارس 2010 00:23
اختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة أمس دون أن يتوصل لحل فيما يبدو لنزاع كبير مع واشنطن حول الاستيطان في القدس الشرقية. وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز إن نتنياهو “على ما يبدو، لم يتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة”. وأفادت عناوين أكبر صحيفتين في اسرائيل “يديعوت أحرونوت” و”معاريف” أن نتنياهو “ظهره أصبح للحائط” وأن إسرائيل في مواجهة نادرة مع الولايات المتحدة. وقالت “معاريف” في عنوانها “تفاقم الازمة مع الولايات المتحدة”. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في إشارة للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين “طلب الرئيس أوباما من رئيس الوزراء اتخاذ خطوات لبناء الثقة في المحادثات غير المباشرة حتى يمكن تحقيق تقدم نحو السلام الشامل”. وأضاف “توجد مناطق اتفاق وتوجد مناطق اختلاف”. ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو مع وزراء كبار في حكومته المؤيدة للمستوطنين لبحث مجموعة من لفتات حسن النية وضعها مستشارو أوباما ونتنياهو في سلسلة من الاجتماعات قبل أن يغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي واشنطن. وقال نتنياهو قبل أن يغادر واشنطن “نعتقد اننا وجدنا سبيلا ذهبيا سيسمح للاميركيين بحث خطى عملية السلام وفي الوقت نفسه الحفاظ على مصالحنا القومية”.” وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”امس إن أوباما حدد لنتنياهو 13 مطلبا يتوقع ان يرد عليها نتنياهو بالإيجاب قبل عودته الى اسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية مطلعة ان اوباما يهدف من وراء هذه المطالب إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه الجانب الفلسطيني تسهم في جلبه الى طاولة المفاوضات وإقناعه بأن اميركا هي وسيط نزيه. وحسب الصحيفة قدمت الادارة الاميركية 13 مطلبا وطلبت الرد عليها، أهمها تجميد كامل للاستيطان ومراقبة عمليات البناء في القدس المحتلة والعودة الى خطوط سبتمبر 2000 أي قبل اندلاع الانتفاضة واطلاق سراح ألف أسير وبعد ذلك الشروع في مفاوضات الوضع النهائي. وأشارت الصحيفة الى ان نتنياهو طلب عرض المطالب على مجلسه الوزاري المصغر المكون من سبعة وزراء قبل اعطاء رد للادارة الاميركية. وتوقعت الإذاعة الإسرائيلية امس أن يضطر نتنياهو إلى تقديم تعهدات كتابية للإدارة الأميركية بشأن تحريك مفاوضات السلام المتعثرة في منطقة الشرق الأوسط منذ نحو 15 شهرا. وأضافت الإذاعة أن الرد الإسرائيلي سيصل للإدارة الأميركية قبيل انعقاد القمة العربية التي تنطلق غدا السبت لمدة يومين. واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حصيلة زيارة نتنياهو الى واشنطن كانت سلبية جدا، مؤكدة ان الازمة بين البلدين تفاقمت. وبلهجة اقل دبلوماسية قالت اذاعة الجيش ان “كل محاولات تجاوز التوترات مع الادارة الاميركية قد فشلت”. واعتبرت الاذاعة العامة الاسرائيلية من جهتها ان هذه الزيارة انتهت الى “خيبة امل” في افضل الاحوال والى “فشل ذريع” في أسوأ الاحوال. من جهتها عنونت صحيفة “يديعوت احرونوت” على صفحتها الاولى بكلمة واحدة بالأحمر “الضغط” وكتب احد معلقيها “حرب باردة في واشنطن”. وأكد العديد من المعلقين ان حزم الرئيس الاميركي وضع نتنياهو امام معضلة. فقد يضطر من اجل تجاوز الازمة إلى تغيير غالبية الحكومة عبر ضم حزب كاديما الوسطي الى الحكومة لكي يفسح له المجال بتقديم تنازلات يرفضها حاليا حلفاؤه من اليمين المتشدد او المتطرفين. الى ذلك أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس امس ان “عدم إحراز تقدم” في المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية “يضر بمصالح الولايات المتحدة في مجال الامن القومي في المنطقة”. وأضاف جيتس ان “عدم إحراز تقدم في عملية السلام هو بالتأكيد امر يستغله خصومنا في المنطقة ويؤثر على مصالح الامن القومي الاميركية في المنطقة”. وقال جيتس ان عملية السلام المتوقفة تشكل “تحديا سياسيا”. أوروبا تدين بناء 20 وحدة جديدة وزير إسرائيلي يؤكد استمرار الاستيطان في القدس عواصم (وكالات) - أكد وزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشاي أن إسرائيل ستواصل بناء مدينة القدس، معتبرا أن «التهجم الاميركي على اسرائيل ينطوي على قدر كبير من النفاق». وأكد أن «من حق اسرائيل البناء في كل مكان في ارض إسرائيل ولاسيما في القدس الموجودة في صميم الشعب اليهودي بأسره وهي عاصمة إسرائيل الى الابد». واضاف أن اسرائيل ليست معنية بخوض مواجهة مع الولايات المتحدة ولكن يجب التوضيح أن القدس «هي عاصمة الشعب اليهودي». من جانبه قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل ستواصل البناء داخل كل بلدية القدس التابعة لها وإن خطة بناء أثارت التساؤلات خلال زيارة نتنياهو الحالية إلى واشنطن ليست بالأمر الجديد. وقال مكتب نتنياهو في بيان إلكتروني “ليست هناك حدود على حق الملكية في القدس. من حق اليهود والعرب أن يشتروا ويبيعوا بحرية الأراضي والمنازل في كل المدينة وهذا هو الواقع”. وقال البيان الإسرائيلي “فيما يتعلق بهذه القضية تحديدا فقد اتخذ القرار بإصدار تصاريح البناء منذ عدة أشهر في 2009.. ليس صحيحا ما قيل عن أن قرارا جديدا قد اتخذ بهذا الشأن وقت زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن”. وقال اليشع بيليج عضو مجلس بلدية القدس لإذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن خطة بناء المساكن في منطقة الشيخ جراح تمضي قدما منذ شهور وإن احدث خطوة كانت مجرد “خطوة فنية”. الى ذلك دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون موافقة السلطات الاسرائيلية على بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية داعية اسرائيل الى “العودة” عن هذا القرار “غير الشرعي”. وقالت اشتون في بيان ان “الاتحاد الاوروبي يدين القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الاسرائيلية بالموافقة على أعمال بناء حول فندق شيبرد بالقدس الشرقية”. وأضاف البيان ان “الأسرة الدولية تبذل كل جهودها من اجل تسهيل استئناف مفاوضات السلام” مضيفا ان “بناء مستوطنات في القدس الشرقية غير شرعي ويهدد هذه الجهود”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©