الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تشترط جدية إيران لإحياء المفاوضات

أميركا تشترط جدية إيران لإحياء المفاوضات
18 فبراير 2012
أعلنت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية أنها مستعدة لاستئناف المساعي الدبلوماسية لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني إذا التزمت إيران بالجدية فيها. وفيما طلب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من طهران تنفيذ القرارات الدولية وإثبات سلمية طموحاتها النووية، أكدت باكستان أنها لن نساعد أميركا في أي هجوم عسكري على إيران. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحفيين في واشنطن إن عرض إيران أمس الأول إحياء المفاوضات مع الدول الست الكبرى في "مجموعة 5+1"، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، قد يؤدي إلى استئناف الجهود الدبلوماسية بشرط أن يكون الإيرانيون جادين. وأضاف "لقد أوضحنا أن هذا يجب أن يكون حوارا حول برنامجهم النووي تحديداً". وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين المسافرين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة الأميركية "نحن نراجع الرسالة الإيرانية". وأضاف "الإيرانيون ردوا على تلك الرسالة (التي أُرسلت اليهم في شهر أكتوبر الماضي)، لكنني لا أريد إصدار أي أحكام لتوصيف ردهم في هذا الوقت". وأضاف "يوجد وقت ومجال هنا لحل دبلوماسي إذا اختارت إيران التواصل من خلال تصرفات بناءة". وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في بيان أصدره في واشنطن "قلنا دائما إن من مصلحتنا أن نحاول استئناف المحادثات مع ايران، مفترضين أن تكون تلك المحادثات بناءة، وسنتشاور مع شركائنا بشأن أي خطوات تالية". وأبدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون خلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مساء أمس، “تفاؤلاً حذراً” بشأن استئناف المفاوضات. وقالت كلينتون “هذا الرد من الحكومة الإيرانية كنا ننتظره وإذا مضينا قدماً يتعين أن يكون ذلك جهداً يمكن أن يثمر نتائج”. وأضافت “إذا استؤنفت المحادثات يجب أن تتأكد الدول الكبرى من أن إيران على استعداد للحوار إلى أن تمتثل لالتزاماتها الدولية”. وقالت آشتون “ربما تكون إيران مستعدة للدخول في مباحثات. من الجيد أن تكون هذه الرسالة قد وصلت وأشعر بتفاؤل حذر في هذا الصدد”. وأضافت أن “موقفا بناءً وإيجابياً إزاء المبادرات الجديدة لجمهورية إيران الإسلامية في هذه المباحثات، يمكن أن يفتح آفاقاً إيجابية لمفاوضاتنا”. وطلب بان كي مون من إيران تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بوقف برنامجها النووي، والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي سترسل فريق مفتشين إلى طهران الأسبوع المقبل لطلب تفسير معلومات تشير إلى أنها حاولت تصميم قنابل نووية. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا أمس "حثثت كل السلطات العليا في الحكومة الإيرانية وقلت إن العبء يقع على الجانب الايراني ليثبت ويقنع المجتمع الدولي بأن برنامجه للطاقة النووية هو حقاً لأغراض سلمية". وكرر الإعراب عن "القلق العميق" من تفاصيل أنشطة بحثية مزعومة في إيران لتطوير قدرات تسلح نووي وفق تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير في شهر نوفمبر الماضي. وقال "يجب أن تلتزم السلطات الايرانية بشكل كامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كل هذه القضايا يجب حسمها سلمياً من خلال المفاوضات والحوار، ولا بديل لذلك". وشكك دبلوماسيون غربيون في جدية إيران بشأن استئناف المفاوضات. وقال دبلوماسي أوروبي في فيينا لوكالة الأنباء الألمانية "إنه الخطاب الإيراني الغامض نفسه، والتحدي الرئيسي يتمثل فيما إذا كانت لدى إيران الرغبة في مناقشة المخاوف الغربية من أن برنامجها النووي له بعد عسكري". وقال دبلوماسي آخر إن الدول الست المعنية تتطلع إلى "بادرة تؤكد أن إيران ملتزمة بحق بالمحادثات". من جانب آخر، صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، خلال القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني محمود أحمدي نجاد والأفغاني حامد كرزاي في إسلام آباد أمس، بأن بلاده لن توفر قاعدة جوية للقوات الأميركية لشن هجوم على إيران. وقال "إن باكستان وإيران تحتاج كل منهما إلى الأخرى ولا يمكن لأي تدخل أجنبي أن يؤثر في العلاقات بينهما. وذكرت قناة "نو" التلفزيونية الباكستانية إأنه بعث برسالة إلى الإدارة الأميركية يطالبها فيها بعدم التدخل في علاقات بلاده التجارية، في إشارة إلى مشروع مد خط أنابيب لنقل الغاز بين باكستان وإيران. واتهم نجاد دولاً غربية لم يسمها بالتدخل في الشؤون الإقليمية. وقال خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد "هناك دول تصر على السيطرة على منطقتنا ولا تريد أن تتطور أممنا، استهدفت منطقتنا من أجل طموحاتها وهيمنتها، ويجب أن نفوت على الآخرين فرصة التدخل في شؤوننا". وأضاف "لا توجد مشكلة جوهرية بين دول المنطقة. كل المشاكل تأتي من الخارج، وعلينا أن نبقى معا لنتقدم ونصل إلى أهدافنا". وتابع "كل هذه القوى تتدخل في المنطقة ونحن نعتقد أن كل مشاكل المنطقة يجب حلها على مستوى المنطقة". وتعهد زرداري ونجاد وكرزاي بالعمل معا من أجل تحقيق السلام والرخاء الإقليمي، فيما أكد الرئيسان الباكستاني والأفغاني دعمهما للرئيس الأفغاني في عملية سلام "بقيادة أفغانية" لإرساء الاستقرار في أفغانستان. وقال الرؤساء الثلاثة في بيان مشترك "نكرر دعمنا الكامل لعملية السلام ومصالحة شاملة تقودها وتملكها أفغانستان، ونتعهد بالتعاون الكامل مع أي مبادرة بقيادة أفغانية حقيقية". وانتقد كرزاي قبل بدء القمة الولايات المتحدة لتجاهلها حكومته في محادثات تجريها مع مسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتمردة. وقال كرزاي لوسائل الإعلام المحلية في إسلام اباد "لا يمكن للولايات المتحدة إجراء محادثات من جانب واحد ويجب أن تشاور الحكومة الأفغانية صاحبة القرار بشأن المحادثات مع المسلحين".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©