الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبنان يكشف شبكتين جديدتين تعملان لصالح «الموساد»

لبنان يكشف شبكتين جديدتين تعملان لصالح «الموساد»
14 مايو 2009 02:40
واصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية ملاحقة شبكات التجسس التي تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، بعد أن تمكنت من كشف مواقعها وطريقة عملها، نتيجة التحقيقات الأولية التي أجرتها مع الموقوفين من عناصر هذه الشبكات المنتشرة في العديد من المناطق، لاسيما في الجنوب. الجديد في هذا الإطار، الكشف عن شبكتين جديدتين تعملان لصالح الموساد وتضم الأولى شقيقين من بلدة عين ابل – قضاء بنت جبيل هما كميل ورزق ابراهيم اللذان تمكنا من الفرار من قبضة القوى الأمنية التي داهمت منزلهما، وتردد أنهما دخلا الى الأراضي الاسرائيلية باعتبار أن بلدة عين ابل تقع على الحدود. وتضم الشبكة الثانية شخصاً من بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل ايضاً ويدعى (غسان ح.) ويعد بمثابة محرك أمني على صعيد تجنيد العملاء لصالح اسرائيل. في غضون ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر على عناصر شبكتي تجسس تعملان لصالح الموساد الاسرائيلي كان قد ألقي القبض عليهما مؤخراً سنداً الى مواد قانونية تصل عقوبتها الى الإعدام. وتضم الشبكة الأولى كلا من: هيثم راجح السحمراني وهو رقيب أول في قوى الأمن الداخلي وزوجته راغدة احمد طاهر وشقيقته سامرة راجح السحمراني، وتضم الشبكة الثانية حسن علي ياسين وفؤاد شعبان وجورج (مجهول باقي الهوية). واحال القاضي صقر هؤلاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول مطالباً باصدار مذكرات التوقيف الوجاهية في حقهم. من جهة ثانية، تبلغ لبنان رسمياً من قيادة قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب (يونيفل) انها تسلمت من الجيش الاسرائيلي «احداثيات الضربات التقنية والخرائط المتعلقة بالقنابل العنقودية التي اطلقها على لبنان خلال عدوان يوليو 2006».وباشرت الوحدات المعنية في الجيش اللبناني دراسة هذه الخرائط والتدقيق فيها، ليصار الى وضع خطة عمل من قبل المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وفوج الهندسة بالتعاون مع «يونيفل» بغية استكمال عمليات تنظيف الأراضي اللبنانية التي توجد فيها تلك القنابل. واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تلقى اتصالاً من قائد «يونيفل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو في هذا الشأن، أن هذه الخطوة الإسرائيلية هي من باب تنفيذ القرار 1701، الذي ماطلت اسرائيل في تنفيذه، اذ ان هذه الخرائط والمواقع كان يجب ان تسلم فور صدور القرار الدولي. لافتاً الى ان قيادة الجيش اللبناني ستتسلم من قيادة الطوارئ هذه الخرائط للتأكد من صحتها. وشكر السنيورة لقائد «يونيفل» وللامين العام للامم المتحدة بان كي مون على جهودهما التي لم تنقطع في نقل ضغوط الحكومة اللبنانية المطالبة بتسليم خرائط لمواقع نشر هذه القنابل مما يسهل إزالتها ويخفف من مخاطرها على المواطنين. أما رئيس البرلمان نبيه بري فسأل عما اذا كانت مبادرة اسرائيل بتسليم خرائط القنابل العنقودية بعد ثلاثة اعوام على عدوان يوليو، لتغطية الحرب الأمنية وشبكات التجسس التي كشفها لبنان؟ لافتاً الى ان 40 مواطناً لبنانياً قتلوا و290 أصيبوا بجروح نتيجة انفجار القنابل العنقودية في الجنوب. ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى وضع خطة سريعة للتخلص من هذه القنابل وشكك «حزب الله» بصدقية اسرائيل في تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية، مشيراً الى أن الدولة العبرية سبق لها أن سلمت «يونيفل» خرائط ومعلومات حول حقول الالغام الموجودة في الجنوب اللبناني وتبين انها غير صحيحة. ونوّه المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك بالانجازات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية على صعيد كشف شبكات التجسس الاسرائيلية. وتمنى عضو كتلة التنمية والتحرير النائـب علي عسيران أن تكون الخرائط التي سلمتها اسرائيل مؤكدة، وبداية لعمل جدي من الامم المتحدة للقيام بدورها المطلوب وهو حفظ السلام والأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©