الوصل يخسر أمام النصر بثلاثية في «الخليجية»

حقق فريق الكرة بنادي النصر السعودي فوزاً مستحقاً على الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي من البطولة الخليجية للأندية، والتي شهدت حضورا جماهيريا غفيراً باستاد الملك فهد الدولي. وتقدم النصر بهدف في الدقيقة 18 لأحمد عباس وأدرك الوصل هدف التعادل عن طريق سعيد الكاس في الدقيقة 32 قبل أن يسجل أحمد عباس هدفين مجددا في الدقائق 40و65 عبر سيناريو واحد بالتقدم لمنطقة الست ياردات بدون رقابة لصيقة ليحرز أهدافه في مرمى الوصل ويصعب المهمة قبل لقاء العودة بدبي. انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري كبير وهو ما استغله أصحاب الأرض بالضغط من مختلف أرجاء الملعب لمنع انطلاقات مفاتيح اللعب الوصلاوية، خاصة البرازيلي أوليفيرا وإيلتون ومن خلفهما خالد درويش واندفع لاعبو النصر للأمام مقابل تراجع لاعبي الوصل خوفاً من تلقي شباكهم لأهداف تزيد صعوبة الموقف. واعتمد جيماريش في خط الدفاع على محمد إسماعيل والشيبة ومحمد حسن لتشكيل حائط صد دفاعي قادر على التصدي للهجمات النصراوية وخلال ربع الساعة الأول نجح الوصل في التصدي لهجمات النصر التي لم تشكل خطورة كبيرة، ما دفع لاعبي الهجوم وبخاصة محمد السهلاوي وسكارفي وفيجورو للتسديد من خارج المنطقة ولكن دون خطورة تذكر، وحصل عبدالله القرني على بطاقة صفراء أولى لعرقلته أوليفيرا في الدقيقة الرابعة تصدى لها إيلتون ولكنه سدد أعلى القائم. وحاول الوصل المبادرة بقيادة الهجمات المتتالية عبر تحركات خالد درويش من الخلف للأمام بمعاونة إيلتون وأوليفيرا وبقى سعيد الكاس وحيداً كرأس حربة ولكن لم تسفر هجمات الوصل عن شيء، ما أدى إلى انحسار اللعب في وسط الملعب بعض فترات النصف الأول من زمن الشوط. وحاول إبراهيم غالب قيادة هجمة من الجهة اليسرى من تمريرة سحرية للسعدي خلف دفاع الوصل ولكنه لم فشل في استغلالها لتخرج الكرة ضربة مرمى. ومع مرور الوقت، ضغط النصر بمختلف خطوطه مقابل تراجع غير مبرر للاعبي الوصل حتى جاءت الدقيقة 18 التي شهدت تقدم النصر بهدف لأحمد عباس الذي تلقى تمريرة داخل منطقة الست ياردات قادمة بالعرض من فيجورو، وسط غياب الرقابة اللصيقة ونجح عباس في تحويل الكرة لشباك الوصل وحاول إبراهيم غالب قيادة هجمة خطرة بعد الهدف بدقيقة من الجهة اليمنى ولكن تدخل الشيبة لإنقاذ الموقف في الوقت المناسب. وانطلق أوليفيرا بالكرة في اتجاه مرمى النصر وتدخل عبدالكريم الخيربي لإسقاطه ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة ويمنح الخيبري بطاقة صفراء قبل أن يتصدى إيلتون ويحول الكرة لسعيد الكاس ولكن الحارس خالد راضي أنقذ مرماه وخطف الكرة من على رأس الكاس. وعاد الوصل لأجواء المباراة وقاد خالد درويش هجمة من الجهة اليمنى انتهت لضربة ركنية حولها إيلتون لمنطقة العمليات وسقطت الكرة أمام الكاس ولكنه سدد بقوة في أقدام الدفاع وتخرج ضربة ركنية أخرى ليضيع هدف محقق وتنتهي هجمة خطرة بلا تسجيل. وكان الضغط الوصلاوي مثمراً في الدقيقة 32 عندما سجل سعيد الكاس هدفاً عالمياً من تمريرة عرضية قادمة من أوليفيرا تلقاها الكاس وسدد قوية «على الطاير» تسكن في شباك النصر مدركاً التعادل لفريقه في وقت مناسب للغاية. وارتبك أصحاب الأرض بعد هدف الكاس ما سهل مهمة لاعبي الوصل في قيادة أكثر من هجمة ولكنها لم تسفر عن شيء بسبب التسرع في الثلث الأخير لمرمى النصر الذي حاول لاعبوه العودة لأجواء المباراة والمبادرة بالهجوم وبالفعل حصلوا على ضربة ركنية حولها السهلاوي لمنطقة العمليات لتجد رأس أحمد عباس القادم من الخلف للأمام ودون رقابة للمرة الثانية وحول الكرة بالرأس لشباك ماجد ناصر في الدقيقة 40 محرزاً هدف النصر الثاني لتتنفس الجماهير النصراوية الغفيرة الصعداء بعدما نجح الوصل في إرباك الجميع لدقائق معدودة. وتقهقر الوصل للخلف وهدأ إيقاع الأداء بعض الشيء رغبة من لاعبي الفريق في إنهاء الشوط الأول بهذه النتيجة وحاول خالد درويش القيام بهجمة ولكنها لم تسفر عن شيء، وفي المقابل انطلق فيجورو بكرة باتجاه مرمى ماجد ناصر ولكن تدخل ربيع لينقذ الموقف ورد أوليفيرا بكرة في الثواني الأخيرة من المباراة ودخل لمنطقة العمليات من أقصى الزاوية اليسرى ولكن الدفاع النصراوي تدخل، ليخرج الكرة إلى ضربة مرمى أرسلها إيلتون عالية داخل منطقة العمليات لسامي ربيع الذي حول الكرة بالرأس ولكن بجوار القائم الأيسر. وبدأ الشوط الثاني سريعاً وشهد هجمة خطرة للوصل، ولكنها لم تسفر عن شيء وخرج سعيد الكاس مصاباً بعدما تلقى ضربة موجعة في الركبة من أحمد عباس أفضل لاعبي النصر، ويدفع جيماريش بدلاً منه ماهر جاسم، كما سحب جيماريش طارق حسن ليدخل بدلًا منه خالد درويش لإعادة الانضباط لخط الوسط والتحرك بفاعلية. وينطلق فيجورو بكرة نحو مرمى ماجد ناصر ويتصدى له محمد الشيبة بخشونة متعمدة ليحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على حدود الزاوية اليسرى لمنطقة العمليات حولها الدوخي إلى داخل منطقة العمليات ليضعها أحمد عباس الخالي من الرقابة مسجلًا هدف فريقه الثالث في الدقيقة 65 في سيناريو مكرر للمرة الثالثة على التوالي وسط رقابة ضعيفة من الدفاع الوصلاوي. واندفع الوصل في محاولة لتضييق الفارق قبل لقاء العودة لاسيما أن النصر تقدم من مهارات فردية للاعبيه خاصة أحمد عباس الذي استغل غفلة الدفاع في ثلاث مناسبات مختلفة ولكن هجمات الوصل لم ترتق إلى الخطورة المطلوبة، ما زاد من توتر اللاعبين ومالت السيطرة خلال النصف الثاني من الشوط الثاني لأصحاب الأرض وغلبت الثقة على أدائهم بصورة كبيرة، حتى تمكنوا من إنهاء المباراة بفوز ثلاثي.