محسن البوشي (العين) - تمكن مفتشو الرقابة في بلدية العين، خلال الأسابيع الأخيرة، من ضبط 83 صهريجاً وشاحنة غير مجهزة، تنقل وقود الديزل من دون ترخيص، بغرض تهريبه إلى الإمارات الأخرى وبيعه في السوق السوداء.
وصادرت البلدية، ضمن حملة تفتيشية مباغتة فجر الجمعة، حمولة 3 سيارات نقل كبيرة من المنتجات الاستهلاكية، كان عدد من الباعة الآسيويين يعرضونها على الأرصفة والطرقات العامة في المنطقة الصناعية، مخالفين القانون، وحجزت البلدية نحو ألف سيارة كانت متروكة في الشوارع أو معروضة للبيع.
وتمت إحالة الأشخاص المتورطين في الواقعتين إلى جهات التحقيق المختصة التي اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، في حين تمت مصادرة كميات الوقود المضبوطة، وتسليم البضائع المصادرة إلى هيئة الهلال الأحمر في المدينة.
وأوضح أحمد نادر النيادي رئيس قسم الرقابة العامة بإدارة الصحة العامة في بلدية العين، أن مفتشي الرقابة تمكنوا في الأسابيع الأخيرة من ضبط 83 صهريجاً وسيارة نقل تقوم بتهريب الديزل إلى مناطق أخرى في الدولة، حيث تتولى هذه الصهاريج والسيارات نقل كميات من الديزل من مصادر مختلفة وتفريغ حمولتها في سيارات أخرى معدة لتهريبه إلى بعض مناطق الدولة الأخرى.
وأوضح أحمد نادر النيادي، أن المهربين يختارون بعض المناطق الجبلية النائية التي تقع على أطراف المدينة لممارسة نشاطهم المشبوه تحت جنح الظلام في أوقات متأخرة من الليل، وبعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية، لافتاً إلى أن السيارات والصهاريج المتورطة تم حجزها على ذمة التحقيق وإحالة الأشخاص المتورطين لنيابة البلدية، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وتطرق رئيس قسم الرقابة العامة في إدارة الصحة العامة ببلدية العين إلى ظروف ضبط ومصادرة حمولة 3 سيارات من البضائع بالمنطقة الصناعية، لافتاً إلى أن عملية المصادرة جاءت ضمن حملة مباغتة قام بها مفتشو الرقابة فجر الجمعة الماضي لملاحقة وضبط الباعة الجائلين الذين يوجدون بأعداد كبيرة لعرض بضاعتهم في المنطقة على أفراد الجمهور خلال الفترة الصباحية يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع.
وتضمنت البضائع التي تم ضبطها ومصادرتها ألعاباً للأطفال، ساعات، هواتف متحركة، مفروشات وأجهزة إلكترونية وأدوات منزلية، إضافة إلى كميات من عبوات النسوار، وهي مادة ضارة يتعاطها العمال الآسيويون.
وأضاف النيادي أن الحملة أسفرت عن مصادرة حمولة 3 سيارات نقل كبيرة محملة بالبضائع تم تسليمها إلى هيئة الهلال الأحمر، مع حجز 3 سيارات أخرى كانت تستخدم في عرض البضائع على جانبي الطرقات والأرصفة، كما تمت إحالة البائعين الذين تم ضبطهم إلى نيابة البلدية لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.
وناشد النيادي سكان المدينة من مواطنين ومقيمين ضرورة رصد ومتابعة نشاط هؤلاء الباعة الجائلين الذين ينتشرون في مناطق بعينها، والمبادرة نحو الإبلاغ عنهم، بالاتصال بمكتب الطوارئ ببلدية العين، خاصة فئة الباعة الذين يتجولون داخل المناطق السكنية ويطرقون الأبواب.
وشدد النيادي على أن البلدية لن تتهاون مع كل من يخالف المعايير والاشتراطات الصحية التي يجب اتباعها من قبل التجار والباعة الذين يتاجرون في البضائع والمواد الاستهلاكية وغيرها من المواد التي تدخل ضمن صلاحيات البلدية، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الكبير الذي تبديه شرطة العين في ملاحقة وضبط المخالفين، حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع.
ولفت أحمد نادر النيادي رئيس قسم الرقابة العامة بإدارة الصحة العامة في البلدية، إلى أن إجمالي عدد المخالفات التي أصدرها القسم العام الماضي بلغت نحو 4 آلاف و407 مخالفات حضورية وغيابية، في حين بلغ إجمالي عدد السيارات التي تم حجزها ألفاً و77 سيارة.
وأوضح النيادي أن السيارات التي تم حجزها تشمل المركبات المعروضة للبيع وتلك التي تركها أصحابها في الشوارع بمختلف مناطق المدينة، خاصة المنطقة الصناعية، وتتم عملية الحجز في ساحات حجز المركبات التابعة للبلدية في المنطقة الصناعية.
غرامات على أصحاب السيارات المتروكة في الشارع
قال أحمد نادر النيادي رئيس قسم الرقابة العامة بإدارة الصحة العامة في بلدية العين، إن البلدية تقوم بتوقيع غرامات مالية على أصحاب السيارات والمركبات المتروكة في الشارع بعد مراجعتهم للجهات المختصة في البلدية، التي تقوم بفك حجزها، في حين تتم مصادرة المركبات التي لا يراجع أصحابها خلال 6 أشهر وعرضها للبيع في مزاد علني، وفق الإجراءات القانونية المتبعة. وأشار النيادي إلى أن هناك عدداً وافراً من المخالفات التي أصدرتها البلدية العام الماضي، يتصل بتشويه المظهر العام للمدينة من قبل الأفراد والسيارات والشركات، مثل إلقاء المخلفات، بما في ذلك مخلفات البناء وتشغيل مكبرات الصوت ووقوف السيارات في مناطق ممنوع الوقوف فيها لسيارات النقل والتاكسي وغيرها.
عدد اليوم
