الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوش: لا حرب مع إيران قبل نهاية ولايتي

بوش: لا حرب مع إيران قبل نهاية ولايتي
13 ابريل 2008 02:43
حسم الرئيس الأميركي جورج بوش الأمر بعدم مهاجمة إيران قبل مغادرته البيت الأبيض في مطلع ،2009 ولكنه سيعطي خليفته النصائح بشأن طريقة التعامل مع طهران· وجاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان إيران تشغيل 492 جهاز طرد مركزي في مفاعل نطنز النووي، وحادث تصادم سفينة أميركية بزورق إيراني في مياه الخليج· وقال بوش رداً على سؤال خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية ''اي·بي·سي'' أمس الأول حول عدم نيته مهاجمة ايران، ''هذا صحيح'' لكنه رفض استبعاد احتمال استخدام القوة كليا· وأوضح بوش ''لطالما قلت ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن جهدي الاول ينصب على حل هذه القضية دبلوماسيا''· وأكد بوش انه لا يخطط لهجوم على طهران، مضيفاً ''انا اضحك في قرارة نفسي لان هذه الشائعات تحصل دائما، لا اقول انها مسلية· لكنها جزء من مهامي على ما اظن''· ومن جملة المآخذ التي أبداها، اتهم بوش إيران بالسعي للحصول على السلاح النووي وتسليح وتمويل قسم من أولئك الذين يقاتلون الأميركيين في العراق· وأشار بوش وربما للمرة الأولى بوضوح إلى ما يعنيه بـ''التحرك'' من أجل حماية الأميركيين أو العراقيين ضد ما يقوم به الإيرانيون في العراق، وقال ''هذا يعني: نعتقل أو نقتل الإيرانيين أو عملاءهم''· وقبل أقل من عشرة أشهر على مغادرته البيت الأبيض، قدم بوش نصائحه حول إيران للرئيس الذي سيخلفه أو الرئيسة· ووجه بوش انتقادات علنية للمرشح الديموقراطي باراك اوباما الذي أعرب عن استعداده لإجراء حوار مع الزعماء الإيرانيين، في حين أن بوش يقبل فقط بالجلوس معهم في إطار وزاري وبشرط أن تعلق إيران نشاطاتها النووية الحساسة· وقال بوش ''إذا، وبوصفكم كرئيس، وجهتم الإشارة الخاطئة للإيرانيين فهم سيحتفظون بذلك وسيصبح أيضا من الصعب أكثر التعامل معهم''· إلى ذلك، استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس حصول ''تغييرات مهمة'' في استراتيجية الدول الست الكبرى حيال البرنامج النووي الايراني· وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير، ''سنحاول دائما تجديد استراتيجيتنا المزدوجة'' في اشارة الى السياسة التي تنتهجها منذ عامين الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا، لفرض عقوبات على ايران من جهة وتقديم حوافز لها من جهة اخرى لدفع النظام الايراني على التخلي عن برنامجه النووي· واضافت ''لكن الوقت لم يأت بعد لتوقع حصول تغييرات كبيرة''· ومن ناحيته، وصف شتاينماير التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بأنها ''تحريض جديد''· وكان نجاد اعلن خصوصا عن تركيب ستة الاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم· كما حذر نجاد القوى الغربية بان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي· وحذر شتاينماير بان ''عقوبات اضافية ستبقى موضوع مناقشة في مجلس الامن'' لكنه اوضح ان ''الاوروبيين لم يتفقوا على عقوبات اضافية ولكن سوف نواصل البحث فيها''· على صعيد آخر، نفى مسؤول عسكري ايراني حصول أي تصادم مع سفينة أميركية في مياه الخليج· وصرح المسؤول الايراني بأنه ''لم تحصل اية مواجهه بين الزوارق الايرانية وسفينة تابعة للاسطول البحري الاميركي الخامس''· واضاف أن ''الزوارق الايرانية قامت بعملية تدقيق حسب المعايير المعتمدة وطرحت اسئلة عن الاسطول الاميركي الخامس كما تطرحها بشكل روتيني على السفن التي تمر من مياه المنطقة، وتمكنت السفينة الأميركية من مواصلة مسيرها بعد الاجابة عن الاسئلة''· وتتناقض هذه الرواية الإيرانية مع الرواية الأميركية، حيث أعلن متحدث باسم الاسطول الخامس الاميركي في البحرين أمس الأول أن سفينة بحرية أميركية أطلقت طلقات تحذيرية لثلاثة زوارق سريعة اقتربت منها أثناء إبحارها في الخليج· وأوضح الليفتنانت ناثان كريسيتينسن أن السفينة ''يو·إس·إس تايفون'' هي سفينة دورية، وكانت تبحر شمالا في الخليج عندما واجهت الزوارق الثلاثة المجهولة الخميس الماضي· وأضاف كريسيتينسن أن ''تايفون تقدمت بالاستفسارات المعتادة إلى زوارق صغيرة قادمة عبر جهاز اللاسلكي· ولعدم تلقي أية إجابة، أطلقت تايفون طلقة تحذيرية''· وأضاف أن الزوارق الصغيرة ابتعدت بعدها وخرجت من مجال الرؤية، مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا من تحديد جنسية الزوارق·
المصدر: واشنطن- طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©