الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بتفجير انتحاري نفذته «طالبان» في أفغانستان

9 قتلى بتفجير انتحاري نفذته «طالبان» في أفغانستان
19 فبراير 2011 00:03
كابول (وكالات) - قتل تسعة أشخاص، بينهم شرطي ونساء وأطفال أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في خوست بشرق أفغانستان تبنته حركة طالبان. فيما قتل جندي ألماني وأصيب ثمانية برصاص مهاجم كان يرتدي زي جندي أفغاني في قاعدة للحلف الأطلسي في شمال أفغانستان، كما ذكرت قوة الحلف (ايساف) ومصدر برلماني ألماني. وتفجير خوست هو الأحدث الذي يستهدف الشرطة الأفغانية التي يفترض أن تتولى مع الجيش الأفغاني المسؤولية الأمنية في البلاد بحلول 2014. وقال أمير بادشا منغال المسؤول في الأجهزة الصحية في مدينة خوست برس إن حصيلة القتلى وصلت الى تسعة، بعدما توفي أشخاص من الجرحى الأربعين متأثرين بإصابتهم. وأشار قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحاقزاي إلى وجود “نساء وأطفال في عداد القتلى وكذلك شرطي” مشيرا إلى أن الحصيلة يمكن أن تسجل ارتفاعا. وفي تفاصيل الهجوم قال إن “المهاجم استخدم شاحنة صغيرة لمهاجمة مركز الشرطة في مدينة خوست” عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه والتي تعتبر معقلا لطالبان رغم وجود عدد كبير من القوات الدولية فيها. وأضاف المسؤول المحلي “إن هذا العمل الإرهابي هو من فعل أعداء أفغانستان” وهو تعبير تستخدمه السلطات للإشارة إلى حركة طالبان التي طردت من السلطة في نهاية 2001 من قبل تحالف عسكري دولي قادته الولايات المتحدة. من جهته قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة تتبنى الاعتداء. وقال إن “أحد مقاتلينا نفذ هذا الاعتداء بواسطة سيارة وقتل ثلاثة شرطيين وأصاب 15 شخصا بجروح”. وقال صحفي في موقع الانفجار إن الدماء كانت تغطي الطرقات فيما تناثرت الأشلاء في الشارع. وأضاف انه تم العثور على أشلاء على بعد 50 مترا من موقع الانفجار ما يشير الى قوته. وغالبا ما تستهدف حركة طالبان الشرطة الأفغانية في إطار حملتها ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قتل 19 شخصا بينهم 15 عنصر شرطة وعنصر استخبارات في سلسلة هجمات استهدفت مقار الشرطة في قندهار بجنوب أفغانستان. وتعتبر قندهار مهد حركة طالبان، ورغم أن جنوب أفغانستان يشهد أقوى المعارك إلا أن القوات الدولية والأفغانية تواجه أيضا معارك مع المتمردين في انحاء من شرق البلاد. وبشأن مقتل الجندي الألماني، فقد فتح متمرد النار على مجموعة من الجنود الذين كانوا منهمكين بمهمات تقنية في مركز عسكري، كما قال المسؤول الألماني. وقتل الجندي وجرح ثمانية إصابات أربعة منهم خطرة، كما قال المصدر البرلماني في برلين، موضحا أن المهاجم لقي مصرعه. وقد وقع الحادث على بعد 70 كلم جنوب مدينة قندوز. وكان متحدث باسم قوة (ايساف) أعلن مقتل أحد جنودها وإصابة آخرين بجروح، لكنه لم يكشف جنسياتهم، في قاعدة متقدمة للقوة في إقليم باجلان. وبذلك يرتفع إلى 46 عدد الجنود الألمان الذين قتلوا في أفغانستان، منذ بداية التدخل الدولي في هذا البلد أواخر 2001. ومنذ سنة وقعت هجمات شنها عناصر متنكرون أو أصليون من القوات الأفغانية على الجنود الأجانب، مما أدى إلى تعقيد مهمة الأطلسي المسؤول عن تدريب الجيش والشرطة المحليين حتى يتمكنا من تولي الأمن في كل أنحاء البلاد قبل 2014. وفي نوفمبر، قتل ستة جنود أميركيين في مركز لتدريب الشرطة برصاص شرطي كانوا يدربونه. وينتشر 140 ألف جندي أجنبي يشكل الأميركيون ثلثيهم في أفغانستان في الوقت الراهن. ويتعرضون لخسائر متزايدة جراء تمرد طالبان التي تمدد نطاقها الجغرافي. وينطوي نقل الإشراف الأمني في البلاد إلى القوات الأفغانية الذي قرره الحلف الأطلسي أواخر 2014، على رهان خطر، كما يقول عدد من الخبراء الذين يعربون عن قلقهم من تضاؤل الحوافز والفساد لدى القوات المحلية ومن احتمال تمكن التمرد من اختراقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©