الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يبحثون التعاون مع «الأرصاد الجوية» في مجال استمطار السحب عالمياً

خبراء يبحثون التعاون مع «الأرصاد الجوية» في مجال استمطار السحب عالمياً
25 مارس 2010 23:52
بحث فريق خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المعني بتعديل الطقس خلال اجتماعهم الأيام الماضية في أبوظبي سبل التعاون بين المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والمنظمة في مجال تعديل الطقس، وما يمكن أن يقوم به المركز من دعم للأنشطة العلمية والتطبيقية في مجال استمطار السحب على المستوى العالمي، وفق ما ذكر عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز. وأكد الخبراء بعد انتهاء أعمال الاجتماع أول من أمس، الحاجة إلى مواصلة الدراسات والبحوث في البرامج التطبيقية في مجال تعديل الطقس وربطها مع التغيرات المناخية وإدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى استخدام نتائج التجارب في تقييم النظريات العلمية وتطويرها. وأوصى الفريق بضرورة الأخذ في الاعتبار نتائج الأنشطة الإقليمية في مجال الاستمطار وتعديل الطقس في ضوء ما تم عرضه من تجارب دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا واليابان والصين وأستراليا، ودعم نشاط دولة الإمارات في مجال الاستمطار وما حققه من نتائج، إضافة إلى دعوتهم تقديم تقرير عن نشاط بحوث تعديل الطقس خلال العامين الماضيين في العالم ومقترح العمل حتى عام 2012، وتأكيد استمرار مثل هذه الاجتماعات وخلق أجيال حديثة من العلماء في مجال علوم الطقس ضماناً لاستمرارية هذه البحوث مستقبلاً. ووجه الفريق الشكر والامتنان لدولة الإمارات على مساهمتها في دعم التعاون الدولي في مجال تعديل الطقس وعلى استضافتها لأعمال الفريق. واختتم أول من أمس بأبوظبي اجتماع فريق العمل المعني بتعديل الطقس والتابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والذي عقد بدعوة كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في إطار أنشطة المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. وقال المندوس إن الخبراء ناقشوا خلال الاجتماع أنشطة وتقييم أبحاث التجارب العلمية والعملية في مجال تعديل وتحسين الطقس على مستوى العالم، وهو الموضوع الذي يهدف إلى التوصل إلى الحد من مخاطر الظواهر الجوية السلبية ودعم الظواهر الإيجابية منها على سبيل المثال زيادة كميات الأمطار في مناطق ندرتها من دول العالم المختلفة. وأضاف المندوس أنه خلال الزيارة الميدانية التي قام بها فريق الخبراء للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل اطلعوا على التجربة الإماراتية في مجال استمطار السحب (لزيادة النسبة السنوية لكميات الأمطار) والإمكانات التي وفرها المركز لهذا الغرض ومنها امتلاك المركز لطائرتين مجهزتين لإجراء مثل هذه التجارب، بالإضافة لشبكة من الرادارات وشبكة محطات رصد سطحية تغطي جميع أنحاء الدولة والتي تقوم برصد الأحوال الجوية السائدة على مدار الساعة. وأبدى الفريق إعجابه بالإمكانات المادية والبنية التحتية والكوادر المؤهلة بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والتقنية المستخدمة في طريقة إجراء عمليات الاستمطار في الدولة. ويشمل نشاط تعديل الطقس، الذي استمرت أعماله ثلاثة أيام، التعامل مع ثلاث ظواهر في الغلاف الجوى تتمثل وفق المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في تخفيف كثافة الضباب. وتتبع لذلك عدة طرق، وفقاً لنوع الضباب، مثل استخدام محركات نفاثة لتسخين الهواء، وبالتالي تبخير الضباب - وبالرغم من فعالية هذه الطريقة في بعض الحالات، إلا أنها مكلفة - ومثل استخدام وسائل الرش بمواد تساعد على تحسين الرؤية، أو استخدام أسلوب رش بذرات الثلج في حالة الضباب الذي يتكون في درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، وهذا الأسلوب يتبع بنجاح في المطارات والطرق الرئيسة، حيث إن العائد الاقتصادى لهذه الأماكن يفوق قيمة التكلفة. كما أن هناك زيادة كمية الهطول من الأمطار والثلج، حيث بينت الدراسات الفيزيائية أن قطرات الماء فوق المبردة الموجودة في بعض أنواع السحب يمكن استمطارها عن طريق رش السحابة بمواد كيميائية ملائمة لتتكثف هذه القطرات عليها ويزيد حجم القطرات ووزنها فتسقط على شكل أمطار. ومن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على أنشطة تعديل الطقس، تلجأ الدول إلى استخدام وسائل تعديل الطقس بهدف زيادة الموارد المائية خاصة للدول التي تتعرض لكوارث بيئية بسبب الجفاف أو التصحر. كما تلجأ إلى زيادة المنتجات الزراعية للتغلب على أزمات الغذاء وتنمية الصناعات المترتبة على الإنتاج الزراعي، وتوليد الطاقة وتقليل المخاطر المصاحبة للحالات الجوية الخطرة مثل حالات العواصف الرعدية والصواعق والضباب والصقيع والبرد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©