الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أرض زايد

أرض زايد
6 مارس 2018 22:30
أرضٌ أصبحت الوجهة الأولى في المجالات كافة، تطورٌ يليه تطور، مبان ضخمة، ناطحات سحاب تعانق الأفق، شوارعٌ مزدحمة، سكانٌ من جميع بقاع الأرض أتوا لزيارتها، معالمٌ سياحية فريدةٌ من نوعها، مراكز تسوقٍ تضم أفخم الماركات العالمية، ملاه ترضي الكبار والأطفال، عمران، ازدهار، بنيان، ابتكار، تكنولوجيا، أصبحت محطة أنظار الجميع، أصبح الجميع ينتظر جديدها، أصبحت المقصد السياحي الأول، يزورونها مراراً وتكراراً من دون ملل، بل يزيدون كل سنة أكثر وأكثر، أرض الأمن والأمان، أرض السلم والسلام، أرض الحب والمودة، أرض لم تعرف الكره والعدوان، ومن منا لا يتمنى أن يعيش على أرضٍ مثل هذه الأرض؟ ومن منا لا يتمنى أن يكون جزءاً منها؟ مواطناً منها؟ يستظل تحت سماها؟ ويأكل من خيراتها؟ عن أي أرض أتحدث أنا؟ إنني أتحدث عن أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، أرض الخير والعطاء، أرض حكيم العرب. أتحدث عن أرض حكمها والدي زايد، رحمه الله، ذلك القائد الذي محا كلمة مستحيل من قاموس كل مواطن إماراتي، أو حتى مقيم يعيش على هذه الأرض، لم يترك بصمة في الإمارات فقط، بل ترك بصمة على جبين هذا الكوكب بأكمله، مبادراته الإنسانية التي أقامها شامخة، وبارزة في مختلف بقاع الأرض، مشارقها ومغاربها، ومد جسر المساعدة من سماء دولة الإمارات وحتى الخليج العربي، الوطن العربي، الأمة الإسلامية، والعالم أجمع. فهو ذلك الأب الحنون، أب الجميع، الذي عُرف بالإنسانية، حب الخير، ونشر السلام بين العالم، فهو ذلك القائد الذي زرع بذرة الخير في نفس كل مواطن ومقيم، وكل من ينبهر من أعماله وسخائه، فكم من جائعٍ أطعم؟ كم من مسجدٍ بنى؟ كم طالبٍ يجلس على مقاعد الدراسة ويمسك القلم ليكتب رسالة شكرٍ وحب لزايد؟ كم من مريض عالج؟ كم من محتاجٍ أعطى؟ كم من يتيم كفل؟ كم من منزلٍ مهدوم لا سقف له ليحمي من يعيش فيه رمم؟ وكم من ابتسامة رسم؟ وكم من دمعةٍ مسح؟ وكم وكم؟ لو زرت كل بقعةٍ من بقاع هذا الأرض، لوجدت اسم زايد محفوراً في سجل العطاء، لوجدت اسمه في قلب كل شخص مد له يد العون والمساعدة، زايد اسمٌ سطره التاريخ، فلم يمر مثل كرمه وحكمته ولن يمر. نسج خيوط الثقة بينه وبين شعبه بتواضعه، وتفاعله الشخصي معهم، كما أن للوالد دوراً كبيراً في تعزيز التماسك بين أفراد المجتمع الإماراتي، والتلاحم الوطني بين أبناء شعبه الغالي، فزايد رسم حب العلم والعمل في نفس الصغير قبل الكبير، الرجل والمرأة، فدورهما مهم في بناء النجاح، في دولة النجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، عزز دور المرأة الإماراتية، فمنذ القدم، وهي تتميز بدورها القوي والأساسي في المجتمع. اليوم ها نحن نرى بنت زايد تجلس على كرسي مناصب عليا في الدولة، أثبتت للجميع بأنها تستحق تلك المناصب العليا، أثبتت بأنها عضو فعال في المجتمع، وأن دورها يخدم الوطن، وتستطيع أن تترك بصمة في المجالات كافة، داخل الدولة وخارجها، فهي الأم مربية الأجيال، أجيال الإمارات، أجيال المستقبل المنتظر، عماد المستقبل، أمل الأمة والحضارات، هي المعلمة، هي الطبيبة، هي المديرة، هي الجندية، هي الوزيرة، هي المحامية، هي عضو من أعضاء المجلس الوطني، إذاً هي نصف المجتمع، فهذه هي بنت الإمارات، ابنه زايد، رحمه الله. يشهد عام 2018 مرور 100 عام على ميلاد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واحتفاءً بهذه المناسبة التاريخية، نستذكر فيه بطولات، وأمجاداً، صنعها رجل دولة فذ. فشعب الإمارات ما زال مستمراً، يسير على نهج ومنهج زايد الخير، الذي أسهم في الكثير والكثير من الأعمال الإنسانية والخيرية، فعام زايد سيكون تضامناً لرؤية زايد، ولما ينتظره زايد من شعبه، ليس هذا بجديد على دولة نشأ فيها حب مد يد العون والمساعدة، فعام زايد سيشهد فعاليات ومساعدات كبيرة، بمختلف أنواعها، لنبدأ بمن هم أمسّ الحاجة، هم تلك الدولة التي أصيبت بالحروب والكوارث الطبيعية، فما أجمل أن نبادر مسلمين عموماً وإماراتيين، خصوصاً في المساهمة لتخفيف معاناتهم وإيوائهم، علاج مرضاهم، جرحاهم، إطعامهم، وتعليمهم، وما أجمل أن تفك عقدة أسرة متعففة، محتاجة، لا تملك المال الكافي لسد احتياجاتها ومتطلباتها، فما أجمل أن تحلق في سماء الخير والعطاء! حنان المرزوقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©