الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحث أوروبا على البقاء موحدة في مواجهة الازمات

أوباما يحث أوروبا على البقاء موحدة في مواجهة الازمات
26 ابريل 2016 02:55
هانوفر (وكالات) دعا باراك أوباما، أمس، أوروبا إلى البقاء «قوية وموحدة»في مواجهة الأزمات ، وطالب الغرب بالإبقاء على العقوبات التي فرضها على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية حتى تنفذ موسكو اتفاق سلام مينسك بالكامل، في ختام زيارته لألمانيا ضمن جولة حضر فيها قمة مصغرة مع شركائه الأوروبيين، في وقت يواجه المشروع الأوروبي أزمة غير مسبوقة على صعد عدة، منها خطر خروج بريطانيا من الاتحاد، وتصاعد التيارات الشعبوية. وناشد الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه في معرض هانوفر الصناعي في شمال ألمانيا في ختام زيارة لألمانيا، الأوروبيين أن ينظروا إلى أبعد من الأزمات العديدة التي تواجهها دولهم، والمحافظة على وحدتهم التي حققت السلام في القارة. وقال : «الولايات المتحدة والعالم أجمع يحتاجان إلى أوروبا قوية، ومزدهرة، وديمقراطية وموحدة»، مشيراً إلى أن القارة العجوز تقف أمام لحظة «حاسمة» من تاريخها. وأكد أن الولايات المتحدة تحتاج لأوروبا قوية ومتحدة للمحافظة على النظام العالمي، وحث حلفاءه الأوروبيين على زيادة الإنفاق العسكري لمواجهة تنظيم «داعش» وتهديدات أخرى. وبعدما زار نهاية الأسبوع الماضي بريطانيا ليحذر هذا البلد من مغبة الخروج من الاتحاد الأوروبي، اختار أوباما ألمانيا للتشديد على رسالته، مركزاً على أهمية وحدة أوروبا، في وقت يواجه البناء الأوروبي تشكيكاً غير مسبوق منذ إنشائه في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وقال أوباما :«ربما تحتاجون إلى شخص من الخارج مثلي لتذكيركم بالتقدم الذي أحرزتموه». واسترجع أوباما الحروب والنزاعات التي أدمت القارة قبل أقل من قرن نتيجة الخصومات القومية. وأضاف محذراً : «في القرن الماضي، ولمرتين خلال فترة ثلاثين عاماً، قامت القوى الإمبراطورية، قوى عدم التسامح والقومية المتطرفة، بإحراق هذه القارة وتحويلها معظمها إلى حطام». وفي ضوء ماضي الحروب هذا، أبدى أوباما قلقه حيال الشكوك التي تنتشر حالياً بين الأوروبيين. وقال أيضاً : «إذا بدأت أوروبا موحدة، سلمية، ديمقراطية وموجهة إلى اقتصاد السوق، تشكك في نفسها، وتعيد النظر في التقدم الذي أحرز في العقود الأخيرة، فإن هذا الأمر سيعزز موقع من يقولون هذا لا يمكن أن ينجح». وأضاف «أذكر بأن بلادنا تحصد المزيد من النجاح، وتكون أكثر أماناً حين تدمج الناس من كل الآفاق وكل المعتقدات، وهذا ينطبق على مواطنينا المسلمين». وأكد من جهة أخرى أن «أوروبا كانت تلجأ أحياناً إلى الاكتفاء الذاتي في مجال دفاعها»، وطالب جميع الدول أعضاء الحلف الأطلسي بـ «تحمل مسؤولياتها»، مشيراً إلى أن «الأمر ليس دائماً على هذا النحو». وأكد أن على الحلف «دعم» الشركاء من أوروبا الشرقية، في بولندا ورومانيا ودول البلطيق «لمواجهة» خطر عدوان روسي جديد تشكو منه هذه الدول، والتصدي أيضاً «للتهديدات» بمنطقة جنوب الحلف الأطلسي، ولا سيما على الحدود التركية مع سوريا والعراق. وفي شأن آخر، قال أوباما إن المخاوف المتعلقة بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتباطؤ النمو الاقتصادي، خاصة في جنوب أوروبا، أثارت الشكوك بشأن تكامل القارة، وأوجدت سياسات مدمرة أججت الخوف من المهاجرين وأصحاب الأديان الأخرى. وشدد على إبقاء الغرب للعقوبات التي فرضها على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، حتى تنفذ موسكو اتفاق سلام مينسك بالكامل. وأضاف «أريد علاقات جيدة مع روسيا، وبذلنا الكثير للوصول إلى علاقات طيبة مع روسيا، لكننا بحاجة لإبقاء العقوبات مفروضة عليها حتى تطبق اتفاقات مينسك بالكامل». وفي ختام زيارته، أعرب أوباما عن حبه وامتنانه الخاص للشعب الألماني، قائلاً «اعترف بأن الشعب الألماني له مكانة خاصة للغاية في قلبي». وتابع «استقبلني المواطنون الألمان أنا وميشيل زوجتي وابنتاي خلال فترة رئاستي بقدر عظيم من كرم الضيافة دائماً». وكان الرئيس الأميركي شارك في قمة مصغرة مع أهم شركائه الأوروبيين أمس، لبحث ملفات مشتركة. وشارك في القمة المصغرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي. وأكدت ميركل أن هناك «عزماً على اتخاذ إجراء مشترك في كل شيء»، ولكن لم يتقرر اتخاذ إجراءات ملموسة خلال هذه القمة الخماسية المصغرة. وأضافت أنه لم يتم التحدث أيضاً عن تدخل ( الناتو)، لأن مهمة الاتحاد الأوروبي «صوفيا» لمكافحة جرائم مهربي البشر أمام الساحل الليبي، لا تزال قائمة. وأكدت أن هناك اتفاقاً مشتركاً بين الدول الخمس على المضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا. وأضافت ميركل «نعتزم التغلب على القضايا الأكثر إلحاحاً في الأجندة السياسية الأمنية في إطار تحالف وثيق عبر الأطلسي». بروكسل تعيد فتح محطة مترو تعرضت للهجوم بروكسل (رويترز) أعيد أمس، فتح محطة للمترو في العاصمة البلجيكية في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد أن تعرضت لهجوم الشهر الماضي ضمن هجمات بروكسل التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا. ووقف جنود وأفراد أمن مدججون بالسلاح من شبكة النقل في بروكسل خارج أرصفة محطة مايلبيك لمراقبة المحطة التي تقع قرب مقر المفوضية الأوروبية، حيث تم تفجير قنبلة يوم 22 مارس في قطار ساعة الذروة. مما أدى إلى مقتل 16 شخصا. ووقع الانفجار بعد أن نفذ انتحاريون هجوما في صالة السفر بمطار زافينتم. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجمات. وبدا التأثر على الركاب الذين عادوا للمحطة للمرة الأولى منذ الهجمات. وقالت حنان عطار التي شعرت بالانفجار في مكتبها فوق المحطة آنذاك «قلبي يدق بسرعة، ولا أشعر أنني على ما يرام، الأمر عاطفي للغاية». وتوقف الكثيرون لقراءة رسائل مثل «كلنا معا» و «أعظم شيء هو الحب»، كتبتها أسر الضحايا والناجون على الجدران بعد أن زاروا المحطة. ووقعت هجمات بروكسل حيث يوجد مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بعد أربعة أشهر من هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا. وجرى تحديد صلات بين المشتبه بهم في هجمات باريس وبروكسل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©