الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العراقي يستضيف العبادي ويناقش إقالة رئاسته اليوم

البرلمان العراقي يستضيف العبادي ويناقش إقالة رئاسته اليوم
26 ابريل 2016 02:53
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار مكثف للجيش وفرق الأمن والقوات الخاصة في شوارع بغداد، تتوجه أنظار الشارع العراقي إلى جلسة اليوم في مجلس النواب العراقي، الذي أعلن رئيسه الشرعي سليم الجبوري، أمس، عقد جلسة شاملة دعا إليها ستتم فيها استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي، كما سيناقش إقالة رئاسته، التي أعلنها النواب المعتصمون الذين نفذوا انقلاباً برلمانياً، في وقت أعلنوا فيه أنهم لن يحضروا جلسة اليوم، كما أعلنوا مقاطعتهم الكتل السياسية والنواب الآخرين، فيما يبدو أنه انفصال برلماني، بينما ما زالت بغداد تغلي بالتظاهرات التي بدأت أعدادها تتصاعد تزامناً مع دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتظاهرة مليونية كان قد أرجأها إلى اليوم. وأعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب أمس، أن «جدول أعمال جلسة الـ25 للمجلس المقرر عقدها اليوم الثلاثاء ستتضمن استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي حول موضوع التعديل الوزاري، ومناقشـة موضـوع إقالة رئاسـة مجلس النواب». وأضاف البيان: «الجلسة ستتضمن تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الثاني لقانون اتحاد الغرف التجارية العراقية رقم (43) لسنة 1989، وتقرير ومناقشة مشروع قانون انضمام جمهورية العراق إلى الاتفاقية الدولية لمنع التلوث من السفن لعام 1973، وتقرير ومناقشة مشروع قانون دعم الأطباء». وأشار البيان إلى أن «الجلسة ستتضمن كذلك تقرير ومناقشة مشروع قانون إلغاء أمر سلطة الائتلاف المؤقتة (المنحلة) رقم 68 لسنة 2004، والتقرير الفصلي لنشاطات لجنة الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، والتقرير الفصلي لنشاطات لجنة الأوقاف والشؤون الدينية». وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا أمس، أعضاء البرلمان إلى حضور جلسة اليوم الثلاثاء التي يعتزم المجلس عقدها، مؤكداً أنها ستكون جلسة شاملة. وقال في بيان: «نؤكد عزم مجلس النواب على عقد جلسته الثلاثاء التي يعقد عليها الأمل في انتشال البلد من أزمته السياسية، والتي أظهرت الدولة بموقف حرج أمام المنظمات الدولية التي تعهدت بمد يد العون للدولة شرط استتباب الشؤون السياسية ومتطلبات المصالحة فيه». وأضاف :«جلسة مجلس النواب ليوم الثلاثاء هي جلسة شاملة لذا نهيب بالأخوات والأخوة ممثلي الشعب المبادرة لحضورها، وكلنا ثقة بتحمل أعضاء المجلس عبء الأمانة الثقيلة في إنقاذ البلاد من محنته القاسية». وتابع: «أما ما سبق من إجراءات وممارسات واجتهادات سياسية تحت قبة مجلس النواب، فنوكل أمر الحكم عليها للدستور والنظام الداخلي في المجلس، وكلنا أمل بأن لا تشكل بأي حال من الأحوال عقدة أو سببا لعدم التلاقي والتحاور الذي نؤمن جازمين بأنه السبيل الأمثل لتجاوز كل المشاكل توسلا إلى إنجاز مهام المجلس بكل تفان وحرص». من جهته، قال رئيس الوزراء إن تعطيل جلسات البرلمان ليس فيه مصلحة للبلاد. وأكد العبادي، في بيان تلاه الناطق باسم مكتبه الإعلامي سعد الحديثي، ضرورة الإسراع بعقد جلسة اعتيادية للبرلمان لتمرير القوانين المهمة والتصويت على التغيير الوزاري. وأضاف أن جميع القوى العراقية يجب أن تدرك خطورة المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، والتحلي بالمسؤولية تجاه الأمن والاستقرار الداخلي، وتغليب المصلحة الوطنية العليا. وفي أعقاب هذا، قرر النواب المعتصمون في البرلمان العراقي، عدم حضور جلسة اليوم الثلاثاء، فيما قرروا إيقاف الحوارات كافة مع رئاسة البرلمان، والكتل السياسية. وقال المتحدث باسم النواب المعتصمين هيثم الجبوري، إن اجتماع وفد المعتصمين مع سليم الجبوري أمس لم يتوصل إلى أي اتفاق. وأضاف أن ما دار في الاجتماع كان في الأطر العامة. بينما أعلنت الكتلة الكردية عزمها تلبية دعوة رئيس البرلمان الشرعي سليم الجبوري وحضور جلسة اليوم. وقال النائب ريناس جانو عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس، إن الأعضاء الكرد بالمجلس سيعودون إلى بغداد للمشاركة في الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء، لحل ومعالجة الخلافات القائمة، لكن ولعدم حسم الخلافات ومعالجتها بين القوى والأطراف السياسية، نتوقع صعوبة عقد الاجتماع. وبين: «نحن ككتلة كردية لسنا مع الفوضى والصراع وتأليب الوضع في العراق، ولسنا مع الطرف الذي ينوي تعقيد الأوضاع في العراق كون ذلك لا يصب في مصلحة أي طرف». ويتوقع أن تشهد العاصمة العراقية بغداد اليوم تظاهرات مليونية دعا إليها الصدر للضغط على البرلمان بالتصويت على الكابينة الوزارية التي ستعرض للتصويت اليوم. أمنياً قتل 11 شخصاً وأصيب 39 آخرون أمس، في انفجار سيارة ملغومة قرب دار سينما في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة. وفي صلاح الدين، أعلنت إدارة قضاء طوزخورماتو عن إعادة فتح طريق كركوك ـ بغداد مجدداً أمام المسافرين وسائقي الشاحنات والصهاريج بعد غلق دام 24 ساعة. فيما أكدت الشرطة أن 25 من عناصر «الحشد الشعبي» قتلوا بأحداث أمس الأول، وأصيب 37 من «الحشد»، كما أصيب 12 من البيشمركة. وحمل النائب التركماني عن محافظة كركوك نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران الأميركان مسؤولية تفاقم أزمة طوزخرماتو، مشيراً إلى أن جذور المشكلة تعود إلى عام 2003 عندما شكل الأميركيون إدارة غير متوازنة للقضاء أسندوها إلى العنصرين الكردي والعربي، وغيبوا فيها التركمان تماماً، مما خلق لديهم شعورا بالغبن. من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، مقتل العشرات من تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار. وقالت إن الاشتباكات مع «داعش» في مناطق الكرمة، وألبوشجل، وناظم التقسيم، أسفرت عن مقتل 32 «داعشياً»، فيما نفذ طيران التحالف ضربة ضمن نفس القاطع قتل فيها 8 من عناصر التنظيم. وفي نينوى، اعتقلت عناصر «داعش» 25 شاباً على خلفية حملة تفتيش لهواتف الشباب وإعادة المحادثات المحذوفة من خلال أجهزة الحاسوب بمدينة الموصل، وألزمت أهالي المدينة بتسليم جميع مستمسكاتهم الشخصية، وبارتداء ?‏الزي الأفغاني? مع بداية شهر رمضان? المقبل. صراعات سياسية وراء منع عودة نازحي الرمادي الرمادي (د ب أ) أوقفت السلطات العراقية عودة العائلات النازحة إلى محافظة الأنبار بسبب خطورة الوضع الأمني وانفجار عدد من المنازل على العائلات العائدة، راح ضحيتها العديد من المدنيين، فيما أكدت مصادر محلية أن الأسباب سياسية. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «القوات المشتركة أوقفت عودة العائلات النازحة إلى منازلها بالرمادي وضواحيها الشرقية بسبب انفجار عشرات المنازل على ساكنيها العائدين مؤخرا». وتشهد الأنبار صراعا عنيفا بين المحافظ صهيب الراوي وعبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني بسبب التفجيرات، واتهم الأخير قادة بارزين في المحافظة بتفخيخ المنازل بعد فحصها من قبل جهات مختصة. ويرى سكان الأنبار هذه الاتهامات عقبة أمام عودتهم وعودة الأمان لمناطقهم، ويقولون«أصبحت أرواحنا بيد السياسيين والمسؤولين لأن هدفهم هو الحصول على الغنائم وكسب المال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©