جوبا (ا ف ب) - فر أكثر من 20 ألف شخص بسبب الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي بين المتمردين والجيش في ولاية جونقلي المضطربة جنوب السودان، والتي قتل فيها أكثر من 200 شخص، بحسب ما أفاد مسؤول بارز. وقال ستيفن كول وزير التعليم في ولاية جونقلي أثناء كشفه نتائج توصلت إليها بعثة تقييم بشأن منطقة فانجاك المدمرة التي جرت فيها الاشتباكات “لقد فر الناس من وجه القتال، وشرد 20 ألف شخص”.
ولم يتسن ألتأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل، ولم ينشر فريق الأمم المتحدة الذي زار موقع الاشتباكات تقريره بعد. وذكرت أنباء أن العديد من الضحايا، ومعظمهم من المدنيين، لقوا حتفهم غرقا في أحد الأنهر أثناء محاولتهم الفرار من وجه القتال الذي استمر يومين. وقال كول الذي يتحدر من المنطقة وساعد في دفن عدد من الضحايا في قبر جماعي، إنه شاهد “جثثا تطفو” على وجه الماء بعد العنف الذي اندلع الأسبوع الماضي، والذي وصفه بانه “مجزرة جماعية”. وقتل العديد من المسؤولين في إدارة المقاطعة، إضافة إلى نائب قائد الجيش والسجون في المنطقة، بحسب كول. وقال كول إن “الناجين لا يزالون عرضة للخطر نفسه .. والسكان يشعرون بالخوف الشديد والاكتئاب والصدمة”.
وفي التاسع من فبراير، هاجمت القوات الموالية للجنرال المنشق جورج اتور جنودا من الحركة الشعبية لتحرير السودان، على رغم سريان مفعول “وقف لإطلاق النار” وقعه قبل شهر كل من الجيش الجنوبي واتور. وقد تمرد هذا الضابط على الحركة الشعبية لتحرير السودان بعدما خسر انتخابات أبريل لمنصب حاكم ولاية جونقلي. وتأتي هذه الهجمات بعد شهر من الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان.
عدد اليوم
