افتتاح مبنى جديد للمركز الوطني للتأهيل نهاية 2014

أكّد مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد الغافري أنه سيتم افتتاح المبنى الجديد للمركز نهاية العام 2014، وفقاً للاستراتيجية الخمسيّة الجديدة 2010 - 2014 والتي تتضمن مبادرات ومشاريع يسعى من خلالها المركز إلى تقديم خدمات متميزة في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان. وقال الدكتور الغافري إن المركز ما كان ليقدم رسالته السامية بدون الدعم غير المحدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نظراً للتحديات التي تخص طبيعة المرض، حيث أن الإدمان يعتبر مرضاً مزمناً مصحوباً بمضاعفات جسيمة تؤدي في أغلب الأحيان بحياة المريض إلى أسوأ الظروف، فضلاً عن الضرر الذي يمتد ليشمل أسرته ومحيطه بشكل عام، وتهدف كل المبادرات إلى مساعدة المرضى وتشجيعهم على استعادة حياتهم ليصبحوا عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر المركز، أعلن فيه مدير عام المركز الوطني للتأهيل عن مشاركة المركز كشريك رئيسي في معرض الإمارات للوظائف 2010 في دورته السنوية العاشرة، الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 28 وحتى 30 مارس الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويقيم المركز الوطني للتأهيل في اليوم الأول من هذا الحدث وكشريك استراتيجي، حفل عشاء يحضره كبار الشخصيات والمسؤولين والأطباء والاختصاصيين. وقال الدكتور الغافري إن المركز أبرم اتفاقيات تفاهم مع “مؤسسة بيتي فورد” وهو أحد المعاهد الدولية الرائدة للاستفادة من خبراتهم والتعاون في مجال تبادل الخبراء ونقل المعرفة وأحدث ما توصلوا إليه في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان. وأضاف الغافري أن أهم مبادرات الاستراتيجية الجديدة هو إنشاء مركز جديد نظراً لقائمة الانتظار، إذ ستزيد القدرة الاستيعابية للأسرة من 26 سريراً إلى 200 سرير لاستيعاب أكبر عدد من راغبي خدمات المركز. وأكد أن من أبرز التغييرات التي تتضمنها استراتيجية المركز 2010- 2014 هي الخدمات التي ستتوسع لتغطي إمارة أبوظبي كاملة بما فيها المنطقة الغربية والشرقية، وذلك نظراً للعدد الكبير من المرضى المتوافدين من العين والمنطقة الغربية. كما أن خدمات المركز ستخرج من دائرة المبنى لتصل إلى السجون في علاج المحكوم عليهم في قضايا المخدرات وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأشار الغافري إلى أنه سيكون هناك وفقاً للاستراتيجية الجديدة مشروع لتوفير العلاج وبرامج إعادة التأهيل للنساء من الإدمان ولأول مرة يُدار من قبل كادر نسائي من الألف إلى الياء، إذ تم توظيف طبيبة متخصصة وطاقم من الممرضات المواطنات. ورغبة من المركز الوطني للتأهيل لتحديد حجم المشكلة وتوفير الحلول المناسبة لقضايا المدمنين، فإن الاستراتيجية الخمسية الجديدة تضمنت بناء قاعدة بيانات دقيقة وبمنهج علمي وذلك من خلال إنشاء وتفعيل إدارة الصحة العامة والبحوث، كما أنه سيتم إنجاز جميع عمليات وإجراءات المركز من خلال خدمات الدعم والعمليات الطبية بعد أن كانت تنجز يدوياً وذلك استغلالاً للوقت وحتى يصبح المركز أكثر كفاءة وإنتاجية. وسيتخلل حفل العشاء مزاد علني على لوحات أبدعتها أيادي المرضى خلال فترة علاجهم ومكوثهم في المركز الوطني للتأهيل إلى جانب لوحات تبرع بها عدد من الفنانين الموهوبين، كما سيخصص ريع هذا المزاد نحو إنشاء صندوق لمساعدة المرضى أسرهم وإيجاد فرص عمل ملائمة لهم وإعادة اندماجهم اجتماعياً، حيث سيفتح باب المساهمة إما على شكل هدايا نقدية أو توفير فرصة عمل مؤقتة لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر. وتأتي مشاركة المركز الوطني للتأهيل تماشياً مع سياسته التي تقوم على الالتزام بتأمين العلاج وإعادة التأهيل والوقاية وإجراء البحوث والتطوير، فضلاً عن تهيئة بيئة داعمة تؤمّن الشفاء للمرضى وتتيح إدماجهم في المجتمع من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تضمن شحذ قدراتهم وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات لا سيما القيادة والاتصال، وبالتالي تساعدهم على رفع مستوى الوعي والفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع. وسيعرض المركز الوطني للتأهيل خدماته ويقدم مبادراته طيلة أيام معرض الإمارات للوظائف في المنصة رقم Z –C9 في قاعة زعبيل، وذلك من 28 ولغاية 30 من شهر مارس الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض