الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يهدد الفلسطينيين إذا توجهوا إلى مجلس الأمن

أوباما يهدد الفلسطينيين إذا توجهوا إلى مجلس الأمن
19 فبراير 2011 00:00
(رام الله) - هدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الفلسطينيين باتخاذ اجراءات ضدهم اذا أصروا على التوجه الى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الاسرائيلي، محذرا من عواقب الإقدام على هكذا خطوة، بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تصميمه على التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي. وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريح لوكالة فرانس برس إن “الرئيس اوباما هدد باتخاذ اجراءات ضدنا وهذا ليس جديدا، فمنذ اكثر من أسبوع ونحن نتلقى تهديدات أميركية”. وأضاف لدى دخوله الى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث هذا الموضوع أن التهديدات التي تحدث عنها اوباما “مفادها انه اذا مضينا باتجاه مجلس الأمن سندفع أوساطا من الكونجرس لإعادة النظر في المساعدات الاميركية التي تتلقاها السلطة الفلسطينية من الولايات المتحدة”. وكان مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه قال إن “الرئيس اوباما خلال اتصاله امس الأول مع الرئيس اوباما هدد باتخاذ اجراءات ضد السلطة الفلسطينية اذا أصروا على التوجه الى مجلس الامن لإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه”. واضاف ان اوباما قال لعباس “ستكون هناك عواقب على العلاقات الفلسطينية الاميركية اذا واصلتم خطواتكم للتوجه الى مجلس الأمن وتجاهلتم مطلبنا بهذا الخصوص، لا سيما وان لدينا مقترحات بديلة” في اشارة الى اقتراح إصدار بيان رئاسي غير ملزم عن مجلس الأمن يدين الاستيطان ولكنه لا يرغم اسرائيل على وقفه. واكد المسؤول الفلسطيني ان عباس قال لاوباما “ان وقف الاستيطان مطلب فلسطيني لا رجعة عنه لانه سبب انهيار عملية السلام وهذا قرار اتخذته القيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني متمسك بهذا المطلب”. كما طالب عباس اوباما بـ”ان تقدم الادارة الاميركية موقفها الذي طالما طالبت به القيادة الفلسطينية حول قضيتي الامن والحدود”. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشرواي لفرانس برس “هناك تهديدات وضغوط اميركية نعرفها لكن توجهنا الى مجلس الأمن حق أساسي وفق القانون الدولي, ليس لأي احد التدخل فيه”. أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن فقال ان الهدف من اجتماع القيادة الفلسطينية هو “وضع القيادة في صورة الاتصالات الاميركية” مضيفا ان “التوجه العام لدى القيادة الفلسطينية هو تقديم الطلب الى مجلس الأمن الدولي حتى لو استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو”، معتبرا أن لجوء الولايات المتحدة الى الفيتو لمنع صدور هذا القرار “سيساهم في كشف زيف حديثها عن حقوق الإنسان والديموقراطية”. واكد الرئيس الفلسطيني امس تصميمه على التوجه الى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي بالرغم من محاولة الرئيس اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ثنيه عن ذلك. فبعد اقل من 24 ساعة من مكالمة هاتفية أجراها معه اوباما، تلقى عباس امس اتصالا من كلينتون تطرقت فيه الى موضوع التوجه الى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الاسرائيلي. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان ان “الرئيس عباس بحث مع كلينتون موضوع التوجه الى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية”. وأضاف ان “الموقف الفلسطيني والعربي بشأن المشروع المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية لا تغير فيه”. ويتوقع المسؤولون الفلسطينيون أن تستخدم واشنطن الفيتو بالرغم من ذلك لمنع تمرير نص في هذا الشأن يتوقع أن تبدأ مناقشته في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق. وقبل ساعات من اجتماع للقيادة الفلسطينية التي تضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لتدارس القضية بعد اتصال اوباما بالرئيس عباس، اكد مسؤول فلسطيني على تصميمها التوجه الى مجلس الأمن. وقال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني والذي يشارك في اجتماعات القيادة الفلسطينية “إن المساعي التي تبذلها الادارة الاميركية بما فيها الاتصال المطول الذي أجراه الرئيس اوباما مع الرئيس ابو مازن تهدف الى الالتفاف على عزم القيادة الفلسطينية على المضي في توجهها الى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين استمرار الاحتلال والاستيطان”. وأضاف الصالحي في بيان “أن القيادة الفلسطينية عازمة على المضي قدما في توجهها هذا مدعومة من قبل المجموعة العربية وعدد كبير من دول العالم”. واعتبرت كلينتون امس الأول أن قرارات مجلس الأمن الدولي “ليست السبيل الصحيح” للتقدم نحو تحقيق الحل القائم على دولتين في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الأمن الدولي بحث مشروع القرار الذي يدين المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بوصفها غير شرعية ويطالب إسرائيل بوقف البناء. ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع القرار .وقالت مصادر في المنظمة إنه حتى لو طلب عباس سحب القرار سيواجه معارضة . وذكرت صحيفة “هاأرتس” الاسرائيلية أن الحوافز تضم ممارسة مزيد من الضغوط الاميركية على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات بصدور بيان شديد اللهجة ضد المستوطنات من اللجنة الرباعية للشرق الأوسط أو أوباما نفسه. وحافز آخر يتمثل في دعم اقتراح روسيا بأن يزور ممثلون من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الضفة الغربية للإعراب عن دعمهم للسلطة الفلسطينية. وقررت المجموعة العربية مواصلة الضغط على أعضاء مجلس الأمن للتصويت على مسودة قرار يدين أعمال الاستيطان الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رافضة مقترحا تقدمت به رئيسة المجلس البرازيلية ماريا لويزا ريبيرو فيوتي بالاكتفاء بإصدار بيان رئاسي في هذا الشأن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©