فاطمة عطفة (أبوظبي)
كانت الأديبة باسمة يونس أول أمس، ضيفة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني، ودار الحوار حول موضوع «التعارض والتكامل» في تجربتها الكتابية بين القصة والرواية والنص المسرحي، أدار الحوار الشاعر، سامح كعوش موجهاً عدة أسئلة حول التنوع في الكتابة بين أجناس الأدب.
بدأت يونس حديثها قائلة: عند الكتابة يصعب علي أن أجد الفرق، فأثناء كتابتي للرواية حاليا أشعر أن هناك من يكتب هذه الرواية، والفرق بين أنواع الكتابة عندي أن هناك شكلاً معيناً يجب أن أكتب به، وأحول السرد إلى شكل رواية أو قصة أو نص مسرحي، مشيرة إلى الإلهام الذي يحضر عند كتابة الحوار المسرحي، حيث يكون التركيز عليه قدر الإمكان حتى يصل إلى المشاهد. أما كتابة القصة القصيرة، فاعتبرتها مثل الفاكهة، لا بد أن تكون ناضجة كي تصل إلى القارئ وتكون مكثفة.
وأوضحت الأديبة يونس أن إلهام الكتابة يأخذها إلى أشكال عديدة، أحيانا أشتغل في أكثر من كتاب، ويبدو أني فوضوية في كتابتي وقراءاتي، حيث أنتقل من نوع أدبي إلى نوع آخر، ما عدا الشعر، فأنا بعيدة عن الشعر. وعن علاقتها بالقصة، قالت: «هي بدايتي، ومن بين كل عمل أدبي أكتبه هناك قصة قصيرة، مشيرة إلى أنها ستنتهي قريبا من إنجاز عمل قصصي جديد بعنوان:«لعله أنت».
وحول شخصيات عملها الأدبي وكيف تختارها، قالت:«كل كاتب يختار شخصياته من استلهام الأفكار التي تراوده، نجيب محفوظ كان يجلس في المقهى ويختار شخصياته من الناس، لكن ينبغي أن أرسم شيئاً من اختياري، وصعب لأي شخص أن يضع تجربته على غيره، أنا عندي أفكار، لكني دائما أطرحها بشكل هادئ وعقلاني».
وعن المؤثر الزمني على الكتابة بين الماضي والحاضر في تجربتها قالت: «أشعر أنني في نفس التوازن والتنظيم، الفرق أنني أصبحت أركز أكثر في الكتابة، وأراجع وأصحح أكثر من مرة وأضع نفسي مكان المستمع والقارئ. وأكدت أهمية الاستمرارية في الكتابة، وهي بالنسبة لها عادة وثقافة: مبينة: الكتابة بالنسبة لي ضرورية، الكتابة نضال وكفاح واستمرار، وأيضا القراءة عامل مهم فهي غذاء دائم، مشيرة إلى أن الكتابة اليومية المستمرة هي مهمة الأديب، ومعادلة القراءة أكثر من معادلة الكتابة وهي تحفيز للكتابة.
وقد تخلل جلسة الحوار هذه عدة مداخلات من الحضور.
عدد اليوم
