الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تراثنا غالٍ» يضع مفردات الفلكلور المحلي في قالب ترفيهي توعوي

«تراثنا غالٍ» يضع مفردات الفلكلور المحلي في قالب ترفيهي توعوي
17 فبراير 2013 20:26
خولة علي (دبي) - في عرس تراثي ثقافي بهيج، احتفت جمعية النهضة النسائية فرع الليسيلي مؤخرا بمهرجان النهضة التراثي الرابع تحت شعار «تراثنا غال»، في خطوة نحو تعزيز قيمة التراث والسبيل لغرس جذوره في الأجيال، من خلال باقة متنوعة من الفعاليات والأنشـطة التراثية والثقافية ضمن إطار توعوي وترفي، والتي عرضت في ساحة المهرجان، الذي شيد بخامات البيئة المحلية ليكون كل من المظهر والجوهر متوحدا ومتناغما في دلالة ومؤشر صريح على أهمية التراث. جزء حيوي شهدت باحة المهرجان، الذي استمر خمسة أيام، عددا لا بأس من الزوار الصغار والكبار، وحظي ما قدم فيه من نشاطات مختلفة ومتنوعة بالاستحسان، حيث تفاعل الأطفال مع فقراته، وانغمسوا في الألعاب والرقصات الشعبية والحرفة اليدوية، والانصات إلى القصص الشعبية، وبخلاف البرامج التراثية ارتأت الجمعية أن تقدم برامج توعوية وتثقيفية لتكون جزءا حيويا في بث بعض النصائح والإرشادات للزوار من أهالي المنطقة وغيرهم، ما خلق نوعا من التواصل الفكري بين الأجيال. وحول قيمة التراث وأهميته في تحديد عراقة الشعوب وتاريخها، قالت مديرة جمعية النهضة النسائية بالليسيلي اليازية خليفة «التراث المنصة التي يبنى عليه الحاضر والمستقبل، فلابد من الحفاظ عليها وترسيخها بين الأجيال سواء كان ذلك وسيلة معلوماتية أو سلوكية، فهي جزء من نشأة هذه الدولة، وهويتها التي لابد من الحفاظ عليها وصونها من أن تطمر تحت أقدام التمدن والتحضر»، مضيفة «تسعى الجهات المجتمعية قاطبة لتشكيل نسيج قوي ومتماسك يعمل على النهوض بالتراث، وتعزيز وجوده، فلا تنفك الفعاليات التراثية وأنشطتها تتواجد في الكثير من المحافل سواء المحلية منها وحتى الدولية في دلالة صريحة على اهتمام المسؤولين بالتراث كقيمة فكرية وثقافية تقاس عليها تطور الشعوب». وعن المهرجان، أوضحت اليازية خليفة «مهرجان النهضة التراثي الثقافي الرابع الذي حمل شعار «تراثنا غال»، نجدد روح التراث بمختلف نشاطاته في قالب ترفيهي يبث عبره رسائل توعية للزوار، عبر برامجه المختلفة وضعت وفق أسس منهجية تحيي التراث بين الأجيال». تنوع الفعاليات وحول فعاليات وبرامج المهرجان، قالت اليازية خليفة «سعينا إلى أن يكون المهرجان منوعا ويتلاءم مع كافة أفراد الأسرة بحيث تقضي فيه الأسر وقتا ممتعا ومفيدا، فهناك فعاليات تواجدت يوميا طيلة أيام المهرجان، منها ركن حي للحرف اليدوية حيث يمنح فيه الفرصة للأطفال والكبار للتعرف على عملية قيام الحرفي بإنتاج وصناعة بعض المنتجات الحرفية القديمة مستعينا بخامات البيئة المحلية، وركن بو خرخاش وهو الراوي الفنان علي التميمي حيث تحلق الصبية حوله لينصتوا إلى الخراريف (القصص الشعبية القديمة)، إلى جانب الأمثال والألغاز التراثية التي أشعلت فيهم الحماس والرغبة في فك رمزها والتعرف على مدلولاتها، وعلى مقربة من هذه الفعالية أيضا نجد استمتاع الأطفال بالألعاب الشعبية وتفاعلهم الجيد معه. وأيضا عرض اليولة للصغار والحربية، ومسابقات تراثية، وركن تعليم نقش الحناء بالإضافة إلى ورش فنية في تزين الدفاتر مقدمة من قبل المكتبات العامة، وفعاليات صحية منها الإسعافات الأولية، وتقديم بعض الإرشادات والنصائح الصحية وهذه بادرة مقدمة من هيئة الصحة في دبي، إلى جانب مشاركات عديدة ومتنوعة من الأسر المنتجة التي قدمت مجموعة متنوعة وفريدة من المنتجات، إلى جانب ركن أيضا للمأكولات الشعبية». ومن بين المشاركات في هذه التظاهرة التراثية، عدد من النسوة اللاتي رغبن في البوح عن ابداعهن عبر أسوار منازلهن، في أروقة هذا المهرجان الذي يطل عليهم سنويا، فكانت أم عبيد، حريصة على المشاركة والتواجد في المهرجان فلم يثنيها طول المسافة. وبعد مقر أقامتها عن المشـــاركة إلى جانب النسوة، موضحة أن عملها في مجال تزين أواني الضيافة لها فيه باع طويل، حيث كرست نفسها وجهدها لتقديم نماذج فنية مختلفة، وتعتبر هذه المنصة مهمة لتبث من خلاله إبداعها وتشـارك الأخريات روح العطاء والاستمرار فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©