الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما بعد القمة

14 مايو 2009 02:05
أمسكت بالقلم وعندما هممت بالكتابة توقفت. فقد كان هناك الكثير من المشاعر تريد أن تترجم على الورق، كل منها يحاول الخروج من قفص القلب والعقل، كانت أفكاري تشد كل منها الأخرى، وبعد تفكير ومحاورة النفس، دست على أفكاري ومشاعري، وقررت الكتابة عن حلمي، حلمي الذي أرجو الله دائماً أن يحققه لي والذي سيأتي بعد فترة قصيرة، فقد بدأ العد التنازلي لأصل إليه، وهو الالتحاق بالجامعة. كنت دائماً أتخيل نفسي وأنا أدرس في الجامعة فتاة انتقلت من مجتمع شبه مغلق لمجتمع أكثر انفتاحاً، وتختلف اللغات واللهجات والعادات أيضاً، أحب أن أطوّر ذاتي، بأن أجعل نفسي تواجه الجديد والمستقبل بكل طموح وأمل وتفاؤل، إنني أرى القمة وألتمس قربها ولكن ليس هذا هدفي، بل هدفي وأملي الوصول إليها وتسلقها والوقوف فوقها ورفع راية الانتصار ولا يعني هذا أن أقف عند هذا الحد، فإن كنت كذلك فإني إذا مازلت في بداية طريق الجهل، فالعلم والتفوق والإنجاز ليس لها نقطة نهاية، فالإنسان يسعى إليها دون تفكير بأن هناك موقفاً سيقف عنده ويأخذ فيه راحة ولن يتحرك مرة أخرى. فالإنسان يجب عليه أن يتعلم كل يوم ليكسب معركة جديدة تؤهله لمعرفة التطورات ومواكبة العصر، فالعلم لا ينتهي وكل يوم نسمع بتقدم هائل في أحد المجالات، بل إن الإنسان يشبه قطرة ماء في بحر المعلومات التي لا تنضب، وعلمه سيبقى قليلا مقارنة بالعلم الذي لم يكتشف بعد وينتظر يداً تنبش عنه. وأنا الآن أواجه بعض المعوقات أمامي، وكلي أمل وتفاؤل بأنني سأتخطاها بعون الله أولاً ثم في التخطيط لحلها والتغلب عليها، فأنا دائماً ما أحدث نفسي وأحاورها وأتحداها، نعم أتحداها لأنها دائماً توهمني بصعوبة الأشياء وصعوبة تخطيها، ولكن رأيي مخالف لرأيها تماماً، فإن كل صعب يصبح سهلاً بتحديه ومواجهته حتى وإن تطلب الأمر مني ذلك أكثر من مرة، وهذه أنا واقفة على أرض صلبة ومستعدة كي أذلل كل العثرات التي أمامي وأشق طريقي نحو الأمام، نحو القمة، نحو الهدف. فاطمة - مدينة زايد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©