إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع «أدنوك» ومجموعة شركاتها، مبادرة لدعم الأسر المواطنة في المنطقة الغربية، تتضمن فتح مجالات تسويقية جديدة لهم، وتشجيعهم على الاستفادة من الدعم المقدم، وتوفير منتجات متنوعة منها وجبات غذائية وهدايا وذبائح، وغيرها من المنتجات التي تحتاج إليها مواقع العمل التابعة لشركات أدنوك.
وتستهدف المبادرة التي اطلقت برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الأسر المواطنة المسجلة لدى المؤسسة في المنطقة الغربية، التي يتجاوز عددها أكثر من 1000 أسرة، موزعة على مدن زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما والمرفأ وليوا.
وشهد إطلاق المبادرة بمقر مدرسة المرفأ في المنطقة الغربية، صباح أمس، وبحضور 400 سيدة من الأسر المنتجة في المنطقة الغربية، كل من سيف جمعة الحوسني مدير إدارة الشؤون العامة دائرة العلاقات العامة، بشركة أدكو، وعلي الحمادي ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وعدد من مسؤولي «أدنوك» والمؤسسة.
وأوضح الحوسني أن المبادرة تهدف إلى دعم الأسر المواطنة في المنطقة الغربية، وتقديم التسهيلات كافة لهم، وتشجيعهم على فتح فرص عمل لهم في القطاع الخاص والحكومي، والعمل على زيادة دخل الأسر المواطنة، موضحاً أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ستكون الجهة الوسيطة بين «أدنوك» وبين الأسر المواطنة، وأن المبادرة ستشمل على العديد من المجالات سواء في مجال الوجبات الغذائية أو الذبائح أو الهدايا، وذلك لمواقع العمل وفروع الشركة في المنطقة الغربية.
وأضاف أن الشركة على استعداد لتوفير دورات تدريبية للسيدات الراغبات في الحصول على تدريب معين بشرط أن يكون ذلك من خلال مؤسسة خليفة، وأن يتم الاتفاق على ماهية البرنامج التدريبي الذي يرغبون فيه.
وأكد الحوسني أن شركة أدنوك حريصة على تقديم الدعم المجتمعي، خاصة في المنطقة الغربية، ولا تدخر وسعاً في دعم أي فكرة أو مشروع يمكن أن يساهم تطوير المنطقة الغربية ودعم الأسر المواطنة بها من خلال جهات معتمدة ورسمية مثل مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.
من جانبه، أوضح علي الحمادي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المؤسسة تسعى لخلق مجالات تسويقية جديدة لفتح منافذ لترويج منتجات الأسر المنتجة، ومن المتوقع أن يتم تجهيز معارض دائمة مستقبلاً لمنتجات الأسر المنتجة، وذلك في إطار جهود المؤسسة لدعم الأسر، مشيراً إلى أن المؤسسة متعاقدة حالياً مع أكثر من 12 جهة مختلفة لترويج منتجات الأسر لديها.
وأضاف أن أسعار المنتجات التي يتم إنتاجها بوساطة الأسر يتم دراستها بشكل جيد، وتحديد السعر المناسب العادل، الذي يضمن مردود إيجابي لتلك الأسر، لافتاً إلى أن الأسر التي تحرص على تجويد منتجاتها والارتقاء بما تقدمه من منتجات جيدة، يتم وضع عوامل تحفيزية لها بخلاف بقية الأسر التي تلتزم النمطية، وذلك لتشجيع الأسر على الابتكار والتطوير وتجويد المنتجات.
وأشار الحمادي إلى أن الدعم المقدم للأسر المنتجة تشارك فيه جهات عديدة، مما يوفر عليها الكثير من تكاليف الإنتاج، ويضمن لها مردوداً إيجابياً، موضحاً أن العديد من الأسر لديها مهارات عديدة في الطبخ والمشغولات اليدوية وبعض السيدات لديهن أفكار مبدعة، ولم يكن لديهم الشخص أو الجهة التي تساعدهم وتدعمهم لتنفيذ تلك المقترحات والأفكار، ومن خلال مبادرات المؤسسة نجح عدد كبير من السيدات في فتح مشاريع خاصة، وقدمت لهن المؤسسة الدعم المناسب.
عدد اليوم
